في:27شتنبر2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب النهج الديمقراطي القاعدي
كلمة بالمهرجان الخطابي في الذكرى الأربعينية لاستشهاد
رفيقنا مصطفى مزياني
مجدا وخلودا لكافة شهداء الشعب المغربي ومن بينهم شهيدنا
الغالي مصطفى مزياني الذي نخلد ذكراه الأربعينية.
تحية نضالية إلى عائلة الشهيد وعبرها نحيي عائلات وأمهات
الشهداء.
تحية النضال والصمود إلى كافة المعتقلين السياسيين وفي
مقدمتهم المضربين عن الطعام.
تحية عالية إلى عائلات المعتقلين السياسيين الصامدة
والمناضلة إلى جانب فلذات أكبادها رغم المعاناة رغم القمع الذي يطالها.
تحية نضالية إلى الجماهير الشعبية وإلى كل المناضلين
والمناضلات الحاضرين من أجل إنجاح هذه المحطة النضالية وفاءا للشهيد.
لقد مرة 40 يوما على إعلان الرفيق البطل مصطفى مزياني
لميلاده الجديد، بعد 72 يوما من معركة الأمعاء الفارغة، معركة الإضراب المفتوح عن
الطعام، 72 يوما من الألم والمعاناة، فقد خلالها العضو تلو الآخر، إلى أن سقط
شهيدا بطلا، وفارقنا مناضلا شامخا، أبان عن صمود الثوار العظام، وأظهر معدنه
الإنساني الحقيقي كمناضل شيوعي ذو أصول أمازيغية، وهب حياته فداءا لقضية العمال
والفلاحين الفقراء وعموم الكادحين، مساهما بدمائه الزكية في تعبيد الطريق نحو حياة
إنسانية حقيقية، وحرة وكاملة، خالية من الاضطهاد والاستغلال.
نخلد ذكرى مرور 40يوما، على التحاق شهيدنا مصطفى مزياني
بقافلة شهداء وشهيدات شعبنا المقاوم، عبد اللطيف زروال، جبيهة رحال، عمر دهكون،
سعيدة المنبهي، التهاني أمين، الدريدي مولاي بوبكر، مصطفى بلهواري، عادل الأجروي،
زبيدة خليفة، عبد الحق شباضة، المعطي بوملي، نجية أدايا، مصطفى الحمزاوي... كريم
الشايب، الحساني، الزوهري، الفيزازي... رحل عنا مقدما لنا النموذج الحقيقي للمناضل
الثوري المنسجم مع مواقفه ومبادئه وقناعاته الفكرية والسياسية، والمشروع الإنساني
النبيل الذي يدافع عنه، ويحمله توجهه السياسي، ولم يتردد في التضحية بأغلى ما يملك
من أجل ذلك، ومن أجل تعليم ملاذا آمنا لأبناء الشعب، ومن أجل أن تبقى الجامعة المغربية ملاذا آمنا لأبناء الفقراء والمحرومين، رغم
الحضر العملي على الإطار العتيد، الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتوجهه الكفاحي،
النهج الديمقراطي القاعدي، ورغم وبطش وإرهاب، وقمع وتآمر النظام والقوى الظلامية،
والأحزاب الرجعية وتواطؤ القوى الإصلاحية، والقيادات النقابية المفيوزية، وتواطؤ
الخونة والمتكالبين والمتاجرين بقضايا شعبنا.