السبت، 27 أبريل 2013

المعتقلين السياسيين : طارق حماني و عبد الصمد هيدور: إلى الرأي العام - تقرير جزئي حول وضعنا بالسجن السيئ الذكر بتازة


تازة في : 20/04/2013
المعتقلين السياسيين : طارق حماني و عبد الصمد هيدور
السجن المحلي بتازة
إلى الرأي العام
تقرير جزئي حول وضعنا بالسجن السيئ الذكر بتازة
إننا وإذ نؤدي ضريبة النضال نحن المعتقلين السياسيين طارق الحماني  مناضل النهج الديمقراطي القاعدي والاتحاد الوطني لطلبة المغرب وعبد الصمد هيدورمناضل حركة 20 فبراير الى جانب الاحرار و شرفاء شعبنا البطل المناضلين بالزنازين المظلمة زنازين الذل و العار اذ نخوض هذا الشكل النضالي والمتمثل في الاضراب المفتوح عن الطعام القابل للتصعيد و الذي ابتدأناه منذ تاريخ. 03.03.2013 لا بد من اطلاع أحرار بلادنا وشرفائها وكل الشرفاء المناضلين والمتتبعين و المتضامنين... مع معركتنا كمعتقلين سياسيين(ليس بالسجن السيئ الذكر السجن المحلي بتازة بل هي معركة ذات بعد ومضمون واحد بكل سجون النظام اللاديمقراطي القائم بالمغرب) وكما تم الالتزام بذلك في البلاغ الذي صدر مؤخرا من طرفنا حول مستجدات معركتنا على الخصوص بالسجن المحلي بتازة وكجانب مبدئي ونضالي –على وضع السجن ووضعنا كمعتقلين سياسيين من داخله لأزيد من سنة والتي يمكن أن نكتف التعبير عنه بكونه وضع نتعرض فيه لتعذيب مادي ملموس ومعنوي أسوأ منه باستمرار وعبر العديد من الأشكال والأصناف هذا قبل التطرق الى بعضها تفصيلا ما أمكن وهذا ليس بالشيء العابر أو العارض أو المنفصل غيرا للتحكم فيه... وإنما هو ممارسة و تعاطي ممنهج ومدروس ومتحكم فيه من طرف النظام القائم وأجهزته في محاولة استهداف قناعتنا السياسية والفكرية ومواقفنا وثنينا عن الدفاع والنضال  على القضايا العادلة لشعبنا والتي نتشبث بها كل التشبث باعتبارها صلب قضيتنا كمعتقلين سياسيين والتعاطي لا نفصله عن اعتقالنا وتعريضنا لكافة أصناف التعذيب بمخافر القمع والتي تطرقنا لها سابقا ومن تم تلفيقنا تهم مفبركة موضوعة على المقاص لا علاقة لها بحقيقة اعتقالنا وجوهره وتمويها للرأي العام تم ايداعنا بالسجن على أساسها  على نقيض الشعارات الزائفة التي يتم رفعها على المنابر الرسمية والعديد من الأبواق حول( حقوق الانسان ,مناهضة التعذيب تحسين الوضع من داخل السجون  المحاكمة العادلة ...)                                                                     
وهذا هو ما يجعلنا نخوض الإضراب المفتوح عن الطعام باعتباره كشكل نضالي وليس عنفا اتجاه الذات أوفقدان للأمل أو انتحار أو,أو…كما تم وصف الإضراب عن الطعام للموسم الماضي من طرف بعض الاقلام  المأجورة  ( المكتوبة والإلكترونية).  
                                                                        
لقد تعرضنا منذ اعتقالنا وإيداعنا بالسجن السيئ الذكر المحلي بتازة ما من مرة للتعذيب الجسدي والذي ترك رضوضا وأثارا على أجسامنا إلى اليوم  وللإشارة  قد ابلغنا بذلك الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومحامينا بهيئة الدفاع، وكذاك من أجل تحميله المسؤولية "المجلس الوطني للحقوق الإنسان "  ،وقد أطلعنا عليها الرأي العام في حينها على شكل بلاغات صادرة عنا أو عن طريق بلاغات للجنة المعتقل المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للطلبة المغرب.                                             
ومنه كذلك تم رفع والتذكير بمطالبنا المشروعة خاصة من داخل السجن والتي تم وعدنا بها سابقا ما من مرة بتحقيقها والتي رفعناها ضدا على  جانب من الوضع الذي نعيشه والذي يعد كذلك جانب من جوانب التعذيب من دخل السجن في حقنا وهو ما يفسر التماطل القائم في التعاطي معها ويبرهن على ارتباطها بالفكرة التي أشرنا لها في الأسطر السابقة , فرفض تطبيبنا,ليس شيء عادي أو لكون الإجراءات تتطلب وقت طويل كما تدعي ادارة السجن( سيما وأن وضعيتنا الصحية جد متدهورة الآن) وهذا ما يمكن أن يستدل عليه بوضعية الرفيق طارق الحماني والذي يعاني مرض الكلي أصيب به بالسجن نتيجة التعذيب و ما استتبع ذلك من مكملات من داخل السجن حيث ظل المطلب مرفوعا طيلة المدة المذكورة                                                          
ولم يتم تحديد موعد النقل للعلاج بالرباط إلا في الأسبوع الماضي وهذا يوضح ان التوقيت بالضبط ليس بالعادي وإنما أريد له ان يستغل  في خطوة الإضراب عن الطعام سيما ما طرح من ابتزاز وضغط من طرف إدارة السجن من أجل توقيف الإضراب عن الطعام كشرط لحمل الرفيق لهذا الغرض بل وتم الضغط بكون الفرصة  لن تأتي مرة أخرى , لأي سبب ‼!؟ خاصة مع ما يتم الحديث عنه عن كون التطبيب متوفر "حق مكفول بالسجن" سيما مع خطورة المرض وبعد ما  تم تدبيج التقارير بكون الرفيق رفض العلاج. وهذه ممارسة سيأتي ما بعدها مما لا شك فيه  ونود أن نشير إلى أن الرفيق لا يتم قياس الضغط والوزن بالنسبة له منذ أزيد من 15 يوما رغم مطالبته المتكررة بإجراء ذلك بالزنزانة نظرا لكونه يعجز عن المشي والنقل عبر الكرسي المتحرك يسبب له انعكاسات خاصة في العلاقة مع الكلي وهو الطلب الذي يرفض إلى حدود الآن بدون مبرر يقدم سوى الإهمال الطبي ويتجلى هذا كذلك في العديد من الجزئيات الأخرى حول واقع التطبيب الرديء إن لم نقل المنعدم في جوانب معينة وربما هذه حالة مشتركة في هذا الجانب  بطبيعة الحال مع معتقلي الحق العام( وسنعود لذلك ولنقاط أخرى في تقرير لاحق).خصوصا منح الأدوية والفحوصات...                                                 
رفض عزلنا عن معتقلي الحق العام رغم تقديم وعد لنا في ذلك سابقا  ووضعنا في غرفة مكتظة بها الآن 17 سجين (مساحتها حوالي  m4×m4 – مساحة المرحاض) غير خاضعين لأي تصنيف يوجد بها كبار السن ,ومختلين ومرضى يتم مناولتهم أقراص(Rozina) لتهدئتهم  هذه الأخيرة يتم تدخينها  بالغرفة وتسبب انعكاسات على الجهاز العصبي  بالأساس إضافة إلى أنواع أخرى للمخدرات  التي يتم تسريبها بطرق أو بأخرى ...,  كما أنه ما من مرة تقع  ممارسات حاطة من الكرامة أمام الأعين خصوصا بالليل  ناهيك عما يسببه هذا  الوضع من ضوضاء ليل نهار مما لا يسمح بمطالعة ولو جريدة  وانبعاث روائح كريهة سيما مع تدني وسائل النظافة التي لا تقدم إلا مرة واحدة في الشهر وبكمية جد محدودة سرعان ما تنتهي ليظل الماء هو الوحيد المتوفر لغسل الأرضية زد عليه الأفرشة المتسخة خصوصا التي تقدم بالسجن على محدوديتها(2) وهذا وضع للتعذيب فرغم توفر غرف صغيرة بالسجن إما انفرادية أو تستوعب شخصين أو ثلاثة أشخاص أو أربعة ,وهذا ما يحول دون متابعة دراستنا التي نظل محرومين منها وإن كان مسموحا بها رسميا, أضف إليه عدم تحمل إدارة السجن المسؤولية في مدنا بالمراجع والكتب بشكل تام والدروس مع العلم أن المكتبة بالسجن إن استطعنا أن نقول عنها مكتبة وهي عبارة عن قاعة خصصت منذ حوالي شهر لتوضع بها بعض الكتب ذات الطابع الديني في أغلبها  وبعض الطاولات وتجدرا لإشارة إلى أنها لم يتم العمل بها منذ تخصيصها..., وسنقوم فيما بعد باستكمال أجزاء أخرى في هذا التقرير ومدكم بها وعليه نوجه تحية الصمود لكافة المعتقلين السياسيين وبالخصوص المضربين عن الطعام  كما نوجه تحياتنا النضالية إلى كافة المناضلين والمناضلات والمتتبعين الداعمين بشكل أو بأخر لمعركتنا وكل المواقع الإعلامية و الاقلام الحرة و الشريفة التي تغطي معركتنا .                                                                                
ودمتم ودمنا للنضال أوفياء                                                               
معركة حتى النصر أو الشهادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق