الخميس، 25 أبريل 2013

يوميات مقاطعة الامتحانات الاستثنائية المشبوهة بكلية الاداب- اليوم العاشر / لكل معركة فرسانها ولكل ساحة رجالها ونساؤها


فاس في 25 أبريل 2013 

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب             جامعة ظهر المهراز

يوميات مقاطعة الامتحانات الاستثنائية المشبوهة بكلية الاداب- اليوم العاشر

لكل معركة فرسانها ولكل ساحة رجالها ونساؤها

على الساعة السادسة صباحا انطلق الموكب القمعي الرهيب في اقتحامه للساحة الجامعية في شكل استعراض عسكري بكل ما تحمل الكلمة من معنى، قبل أن يتم الانتشار على كل أرجاء المركب الجامعي ظهر المهراز والمنافذ المؤدية منه وإليه.

وتحت القمع والعسكرة الرهيبة انطلق اليوم النضالي بكلية العلوم، بفتح مجموعة من النقاشات والدردشات بالقاعات والمدرجات، نفس الشيئ بكلية الحقوق إضافة الى فتح نقاش مركزي ببهو الكلية على الساعة العاشرة صباحا، تلته تظاهرة تنديدية ومطالبة برفع العسكرة وتحقيق مطالب الجماهير الطلابية العادلة والمشروعة، اختتمت باعتصام أمام إدارة الكلية، التي خرج " مسؤولوها"  يتقدمهم العميد للحوار دون تقديم أي جديد، ما عدا إعادة اجترار نفس الكلام الذي أدلوا به يوم أمس، ليضيفوا أن إدارة كلية الآداب ورئاسة الجامعة هما من يتحمل مسؤولية الوضع الحالي، وأن إدارة كلية الحقوق تتبرأ من هذه الاقتحامات والقمع وتدينها، وأنهم يقومون بكل الترتيبات والإجراءات اللازمة لرفع العسكرة عن الكلية، رغم أن صوتهم غير مسموع لان هناك أيادي خفية هي التي تتحكم في سير الأمور.

استمر الاعتصام إلى غاية الساعة الثانية عشرة زوالا، وللإشارة فبمجرد رفع الشعارات وانطلاق التظاهرة، استنفرت قوى القمع وتم استقدام تعزيزات قمعية إضافية ( مجموعة من الدراجات النارية و حافلتين وسيارات قمع) واصطفت بباب الكلية متأهبين لاقتحامها، إلا أن
هذا الترهيب لم يمنع الجماهير الطلابية من الاستمرارية في خطواتها النضالية.

حوا لي الساعة الثانية زوالا تم استقدام تعزيزات قمعية أخرى إضافية ، ضمنها سيارات قمع مجهزة برادارات لأول مرة تتم مشاهدتها بالساحة، وأخرى لونها أحمر، والعديد من الحافلات، خصوصا وأن اليوم يصادف السوق الأسبوعي القريب من محيط الجامعة
 فأصبح من المستحيل أن تجد مكانا داخل الجامعة أو بمحيطها خاليا من جحافل القمع.
في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال حاولت قوى القمع اقتحام كلية العلوم إلا أن تدخل مجموعة من الأساتذة الشرفاء حال دون ذلك، حيث قاطعوا الدراسة ووقفوا بباب الكلية لمنع جحافل القمع من الدخول متحدين كل أنواع الاستفزاز والسب والشتم والتهديد الذي تعرضوا إليه... وبالمناسبة نحييهم عاليا على موقفهم البطولي ودفاعهم عن الكلية.
ورغم ذلك فقد اقتحمت الكلية من طرف عناصر البوليس السري، الذين  قاموا بمطاردة المناضلين والمناضلات، ثم عملوا على إخلاء الكلية من الطلبة، عن طريق إخراجهم في طوابير طويلة تنتهي بمحطات للتفتيش والإدلاء ببطائق التعريف وبطاقات الطالب، وكل من عليه آثار التراب بأيديه أو يرتدي حذاءا رياضيا، يتم إخراجه من وسط الصف لتمارس في حقه شتى أنواع التعذيب داخل سيارات القمع التي تستعمل كمراكز للتعذيب والاستنطاق .
نفس الواقع وفي نفس التوقيت عاشته كلية الحقوق، مع اقتحامها من طرف قوى القمع، التي شرعت في التنكيل بالطلبة والطالبات...

أمام هذا الوضع فجرت الجماهير الطلابية بمعية مناضليها ومناضلاتها، أربع مواجهات دامية بأماكن متفرقة وفي نفس التوقيت ( الرابعة مساءا) ، بكلية الحقوق، وبباب كلية العلوم، وقرب السوق الأسبوعي، وبالساحة الجامعية، أبانوا خلالها عن صمود بطولي واستعداد لتقديم كل التضحيات من اجل قضيتهم العادلة...

في هذه الأجواء ( المواجهة)  تم اعتقال  حوالي 50 طالب دفعة واحدة بالساحة الجامعية من بينهم رفاق في النهج الديمقراطي القاعدي، بعدما تم تطويق الحي الأول ذكور والحي الثاني إناث وكل المرافق الاجتماعية والتي تم اقتحامها والاعتداء على الموظفين والمستخدمين بها من بينهم " البودالي" موظف بمقصف الحي الجامع المعروف في الأوساط الطلابية  قضى حوالي 30 سنة من العمل بالجامعة، وقد تعرض لقمع واعتداء وحشي، كما تم تخريب المكتبة، واقتحام المطعم الجامعي، والحي الجامعي إلى غاية الطابق الأول،ثم أكملت عناصر القمع السري مصحوبة بالبلطجية مهمة الاقتحام...
مباشرة بعدها سيتم اقتحام الحي الجامعي إناث " الديرو" بحضور مدير الحي الجامعي وأعوانه، لمساعدة قوى القمع ومدها بالمعلومات حول المناضلات وأرقام غرفهن، فانطلقت حملة مسعورة من تكسير الأبواب التي استخدم فيها الاطفائيين بمعداتهم، واستعر الصراخ وحالة الهيستيريا تحت همجية فيالق الموت التي مارست جرائم فظيعة في حق الطالبات، فجردت العديد منهن من ملابسهن، وسلبت ممتلكاتهن ( حواسيب، هواتف، مبالغ مالية،...) وأتلفت أخرى، واعتقلت مجموعة من الرفيقات والطالبات لازال مصيرهن مجهولا ...

مباشرة بعد الاقتحام وبكل بربرية وهمجية نظمت قوى القمع  تظاهرة بالساحة الجامعية إلى جانب البلطجية مرددين مجموعة من الشعارات من بينها، " الجهاد الأكبر"، و" تحرير الأندلس" ...
وقد استمرت الموجهات إلى غاية انسحاب الأسطول القمعي من الحرم الجامعي، حوالي الساعة السابعة مساءا

 بعدها خرجت تظاهرة للطالبات من الحي الثاني  إنات، التحقت بها تظاهرة أخرى بالساحة الجامعية، تنديدا بالعسكرة والاعتقالات ومطالبة بتحقيق المطالب العادلة والمشروعة للجماهير الطلابية.
                   
لا سلام لا استسلام .... معركة إلى الأمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق