الأربعاء، 24 أبريل 2013

يوميات مقاطعة الإمتحانات الاستثنائية المشبوهة بكلية الآداب – اليوم التاسع / ظهر المهراز الجريمة الشنعاء... ظهر المهراز الملحمة والتحدي...


فاس في: 24 أبريل 2013

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب             جامعة ظهر المهراز

يوميات مقاطعة الإمتحانات الاستثنائية المشبوهة بكلية الآداب – اليوم التاسع

                        ظهر المهراز الجريمة الشنعاء... ظهر المهراز الملحمة والتحدي...

على الساعة السادسة صباحا انطلقت عملية الاقتحام وبأسلوب مختلف عن يوم أمس مع زيادة ملحوظة في حجم الأسطول القمعي، حيث كان الاقتحام رهيبا بدخول كل الأسطول القمعي دفعة واحدة إلى الساحة الجامعية في شكل استعراض عسكري، تقوده دفعة من السيارات الرباعية الدفع والتي أشرفت على إصدار التعليمات لمختلف المجموعات للتموقع بالأماكن المحددة لها، ضاربة حصارا خانقا على المركب الجامعي ظهر المهراز.

في حدود العاشرة صباحا  أفدم الرفاق والرفيقات والجماهير الطلابية على  فتح نقاشات ودردشات بكلية الحقوق، ونقاش مركزي ببهو الكلية، ليتم بعدها تنظيم تظاهرة جابت أرجاء الكلية، اختتمت باعتصام أمام الإدارة : ليطل مسؤولها الأول" العميد" على الطلبة، في شبه حوار حول الوضعية التي تعرفها الجامعة، وقد أشار إلى 3 نقاط هي  كالتالي: أن إدارة كلية الحقوق ضد التدخل " الأمني" بالجامعة، وهي لم تستدعي "الأمن" للتدخل بالكلية،  وأنهم بصدد اتخاذ الإجراءات  والتدابير اللازمة لتفادي تكرار حالات اقتحام الكلية .




وبكلية العلوم أيضا والتي كانت تعج بعناصر القمع السري، تم فتح مجموعة من النقاشات بالمدرجات، والدردشات، فيما تجند عميد الكلية ونائبه والكاتب العام، لتعقب المناضلين  والمناضلات والإدلاء بأسمائهم لعناصر القمع السري، كانت من بينهم إحدى الرفيقات التي تم سحبها من "قاعة الانترنت" بالكلية...

في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال تم جلب تعزيزات قمعية إضافية، سيارات قمع وحافلة إلى باب كلية الحقوق، وفي حدود الساعة الثانية بعد الزوال تم اقتحام الكلية بهمجية من طرف جحافل القمع التي وصلت إلى غاية المقصف، مخلفة جوا من الرعب والهلع ، وبكل بربرية  قامت بالتنكيل بالطلبة والطالبات، ولم يسلم وحشيتها حتى الطلبة الذين كانوا متواجدين بمسجد الكلية للصلاة...

أمام هذا الوضع لم يبقى أمام الجماهير الطلابية إلا أن فجرت مواجهة  دامية بكلية العلوم انطلقت حوالي الساعة الرابعة وأخرى بكلية الحقوق، ليتم اقتحام الكليتين مرة أخرى بعد تعزيز الأسطول القمعي، لتنطلق عملية التفتيش الدقيق لكل الطلبة بباب الكليتين عبر الإدلاء ببطائق التعريف وبطاقات الطالب، بعدها يتم مراقبة الأيادي (للتأكد من مشاركة الطالب/ة في المواجهة  )،مع إخضاعهم  للاستنطاق خصوصا حول أماكن تواجد المناضلين...
وإضافة إلى عناصر القمع السري والعلني أشرف على عملية التفتيش والمراقبة بأبواب الكليتين، الطاقم الإداري المتكون من العميد ونائبه والكاتب العام وبعض الموظفين بالنسبة لكلية العلوم، وبعض الموظفين والإداريين بالنسبة لكلية الحقوق، واستمرت هذه العملية بعد انتهاء المواجهة إلى حدود الساعة السادسة مساءا، حيث أشرف الطاقم الإداري بمعية قوى القمع على إخلاء الكلية من الطلبة  وحثهم على المغادرة الفورية وأن الحصص المبرمجة سيتم تعويضها لاحقا...
   كما المطاردات  في حق الطلبة والمناضلين  حتى بالأحياء الشعبية المجاورة خصوصا أحياء ليراك، النجاح، اعوينات الحجاج،...علا

قبل الساعة السادسة بخمس دقائق انطلقت مواجهة أخرى بالساحة الجامعية استمرت إلى غاية السادسة والنصف، تم  خلالها تطويق الحي الجامعي الأول ذكور بشكل مهول ، تم ترهيب الطلبة وتهديدهم بواسطة مكبرات الصوت ، مع حالة استنفار قصوى أحدثها صدى سفارات الإنذار لسيارات القمع التي تضاعف عددها إضافة إلى قدوم  المزيد من الحافلات مملوءة بعناصر القمع السري والعلني، ومرفوقة بمجموعة من البلطجية المدججين بالأسلحة البيضاء، لتشن هجوما تاتاريا على الحي الجامعي باستعمال المقالع لرشقه بالحجارة  وتكسير النوافذ،  تم اقتحامه إلى حدود الطابق الأول، وقد تم اعتقال العديد من الطلبة...
ورغم كل هذه الأجواء والمشاهد الدامية،  فقد عبرت الجماهير الطلابية عن صمود بطولي منقطع النظير في مواجهتها وتحديها لقوى القمع،فرض عليها التراجع والانسحاب...

وقد عرف هذا اليوم تقديم 3 معتقلين سياسيين إلى المحكمة الابتدائية بفاس، استمرت محاكمتهم الصورية إلى ساعات متأخرة من هذه الليلة، ليتم تأجيلها إلى غاية 8 ماي 2013، ونقلوا  إلى سجن عين قادوس.
ويوم غد سيتم تقديم فوج آخر من المعتقلين الذين لا زالوا تحت سياط الجلادين وهمجيتهم بمخافر القمع

لا سلام لا استسلام ... معركة إلى الأمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق