الخميس، 25 أبريل 2013

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب - النهج الديمقراطي القاعدي / بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي


في 25/04/2013
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب     النهج الديمقراطي القاعدي

بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي

على نهج الكيان الصهيوني يشن النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي هجوما كاسحا على الحركة الطلابية وقيادتها النهج الديمقراطي القاعدي، فللأسبوع الثاني على التوالي تتواصل الحملة القمعية المسعورة على القلعة الصامدة ظهر المهراز، بتسخير إمكانيات عسكرية ولوجستيكية هائلة تتشكل من أسطول قمعي رهيب يتجاوز الـ100 سيارة قمع وعدد من الحافلات والشاحنات، وأجهزة القمع السرية والعلنية بمختلف اختصاصاتها، وأحدث أنواع القنابل المسيلة للدموع والهراوات والرصاص المطاطي والكلاب المدربة، والبلطجية و...، وبشكل سافر يُمَارَسُ إجرام حقيقي في حق الجماهير الطلابية ومناضليها ومناضلاتها، وتتفنن قوى القمع في إبداع أشكال وأساليب القمع الرهيب، والتقتيل والتنكيل، وسرقة الطلاب والسطو على ممتلكاتهم، فكانت الحصيلة إلى حد الآن عشرات المعتقلين السياسيين، وعشرات الجرحى والمعطوبين وأصحاب العاهات المستديمة (حالة الرفيق بوبكر الهضاري نموذجا)، وهناك من الطلبة من تعرضوا للاغتصاب داخل ولاية القمع... كل ذلك بهدف اجتثاث الفعل النضالي، وفرض الامتحانات الاستثنائية المشبوهة وإجهاض المعركة النضالية البطولية للجماهير الطلابية، التي وصلت وبفضل تضحيات جسيمة إلى مستويات جد متقدمة في مواجهة السياسة التعليمية الطبقية الرامية إلى تصفية الحق المقدس لأبناء الشعب في التعليم.
وبدورها سطرت الجماهير الطلابية إلى جانب مناضليها ومناضلاتها ملاحم بطولية في المواجهة والصمود، ولم تتوقف مقاومتها لهجوم النظام الغادر منذ الساعات الأولى لصباح يوم الاثنين 15 أبريل إلى حد الآن، بقدر ما تبدع كل يوم بحسب شروطها وإمكانياتها أساليب وأشكال في المقاومة والصمود، كتعبير عن تشبثها بمعركتها النضالية واستعدادها للقتال حتى النهاية من أجل مطالبها ومن أجل مجانية التعليم ومن أجل صيانة حرمة الجامعة، والدليل على ذلك هو حصيلة التضحيات المقدمة إلى حد الآن.
ويأتي هذا الهجوم في ظرف سياسي دقيق يتسم بما يلي:
- الانفجار الحاد للازمة البنيوية للرأسمالية العالمية، وهو ما يجد انعكاسه في نهج سياسية التقشف بمختلف بقاع العالم، والاستعمار المباشر لمجموعة من البلدان، مع ما يتطلبه ذلك من استعمال للأسلحة الفتاكة وبكل الأساليب الوحشية والهمجية.
- تَأَكُّدْ الحقيقة التاريخية في المرحلة على أن العدو الأول للشعوب هو الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي، ولا معركة من أجل خلاص الشعوب دون معركة ضد هذا الثالوث، مع انكشاف حقيقة القوى الظلامية كونها صنيعته وعميلته، مع اغتيالها لتضحيات الشعوب ومتاجرتها في دمائها.
- فشل الطروحات الإصلاحية، وسير الشعوب نحو البحث عن بدائلها الحقيقية، البدائل الثورية.
- تفاقم أزمة النظام الرجعي القائم ببلادنا، وهذا ما يتمظهر من خلال زحفه الشامل على أبسط مكتسبات الجماهير الشعبية المفتقدة لأبسط مقومات العيش الكريم، مصاحبا ذلك بقمع وحشي لكل الحركات المناضلة، ولكل الأصوات الحرة والرافضة للأوضاع القائمة، ويتمظهر كذلك من خلال القرارات السياسية الأخيرة (سحب ملايير الدراهم من الاستثمارات العمومية، وإغراق بلادنا بالقروض ورهن مصير أجيال بكاملها بتوجهات الرأسمال العالمي،...).
- التطورات الهامة التي تعرفها قضية الصحراء الغربية، والهزائم والإخفاقات المتواصلة للنظام القائم في مفاوضاته وفي ترجمة مشاريعه ومخططاته، وفشله الذريع في طمس قضية الشعب الصحراوي، وكذا انفضاح الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها، وإدانتها من طرف الرأي العام الدولي، في ظل توازنات اقتصادية وسياسية عالمية جديدة، وهو ما عكسه الموقف الأخير للامبريالية الأمريكية بهذا الخصوص.
- تعمق العزلة الداخلية والخارجية للنظام الرجعي نتيجة تطور مقاومة الجماهير الشعبية عبر انتفاضاتها وتمرداتها وعصياناتها ومعاركها البطولية: معركة الحركة الطلابية التي تتعرض لهجوم شامل الآن، معركة الأمعاء الفارغة للمعتقلين السياسيين ( تازة، مكناس، فاس، مراكش، طنجة،...)، الاعتصام البطولي لفلاحي "الصميعة" بتاهلة...
إن الهجوم الحالي على موقع ظهر المهراز، وبهذه الطريقة هو تأكيد لقوة الحركة الطلابية وقوة مقاومتها وهو هجوم تحكمه خلفيات وأهداف سياسية محضة، فهو هجوم من أجل اجتثاث الفعل النضالي الجذري بظهر المهراز التي شكلت عبر تاريخها صخرة تتكسر عليها كل أوهام النظام، هو هجوم من أجل كسر شوكة الحركة الطلابية عن طريق استهداف النهج الديمقراطي القاعدي، وهو استهداف لخط سياسي أصبحت لديه امتدادات نضالية في مواقع عدة، هو استهداف لتوجه سياسي يبقى هو القادر على استيعاب التراكمات النضالية الحاصلة في مواقع الصراع العام ببلادنا، والإسهام من موقعه في صيرورة المراكمة والمساهمة نحو انجاز مهام التحرر الوطني وتحقيق خلاص الشعب المغربي.
وفي الأخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي:
- إدانتنا للجرائم الدموية التي ترتكب في حق الحركة الطلابية بجميع المواقع الجامعية وفي مقدمتها فاس ومراكش.
- تحياتنا لكافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم المضربين عن الطعام، ومطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري.
- تضامننا مع رفيقنا الغالي بوبكر الهضاري الذي يرقد بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس.
- تأكيدنا الاستمرار في المعركة النضالية وتجسيد مقاطعة الامتحانات الاستثنائية المشبوهة.
- دعوتنا كافة المواقع المناضلة إلى تحمل مسؤوليتها في الظرف التاريخي الحالي، ودعوتنا إلى تصعيد الفعل النضالي.
- دعوتنا الجماهير الشعبية إلى الانتفاض على أوضاعها المأزومة.
- استمرارنا على درب شهدائنا الأبرار.

عاشت الجماهير الشعبية
عاشت الجماهير الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق