فاس في: 21-07-2013
السجن المحلي عين
قادوس
فاس
المعتقلين
السياسيين:11
بيان تضامني/ تنديدي
في تطور جديد للممارسة
السياسية للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي القائم بالمغرب اتجاه نضالات
الحركات والتنظيمات السياسية الصامدة والمكافحة وحيال مناضلاتها ومناضليها
الثوريين، أقدم يوم الجمعة 19 يوليوز 2013، على ارتكاب جريمة شنعاء انضافت لسجل
جرائمه الاسود، في حق الرفيقة أديبة قبالي، المناضلة النشيطة في صفوف النهج
الديمقراطي القاعدي والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والمناضلة السياسية داخل حركة
20 فبراير بفاس، وواحدة من بين مؤسسي اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق
الانسان فرع فاس – سايس، إذ تعرضت لعملية اختطاف مدبرة وبعد سبق الاصرار والترصد
لخطواتها على طول الموسم، ففي لحظة خروجها من كلية العلوم ظهر المهراز وتوجهها نحو
منزل عائلتها بحي اعوينات الحجاج، تم الهجوم عليها من طرف عناصر بوليسية تابعة للأجهزة
القمعية بفاس واقتيادها لمسافة طويلة للانفراد بها وسط مساحات خضراء شاسعة محاذية
للكلية، ليرتكبون في حقها وفي واضحة النهار جريمة اعتداء/اغتصاب جنسي مرفوق بالضرب
والجرح والسب والقذف... وتركها غارقة في دمائها وجراحها ومعاناة جسدية ونفسية حادة
وخطيرة، واستكمل النظام فصول هذه الجريمة البشعة برفض مدراء المستشفيات الطبية
بفاس استقبالها، مما تحتم نقلها إلى مصحة خاصة داخل المدينة لعرضها على اطباء
متخصصين.
إن هكذا ممارسات
إجرامية ليست غريبة على النظام الدموي وأجهزته القمعية، فقد سبق له ان مارسها في
حق مناضلات ومناضلي الشعب المغربي عموما والمناضلين القاعديين خصوصا، ونستحضر هنا،
عملية الاعتداء الجنسي ( بواسطة العصا ) التي طالت الرفيق محمد غلوط داخل ولاية
قمع فاس موسم 2011/2012، وكذلك محاولات الاغتصاب التي لحقت المعتقلان السياسيان
عبد النبي شعول ومحمد رضا الدرقاوي، وغيرهم من الرفاق المتواجدين حاليا بسجن عين
قادوس السيء الذكر، إلا ان الجديد في ممارسات النظام هذه المرة، هو إقدامه على ارتكاب جريمة اعتداء جنسي في حق
الرفيقة في واضحة النهار بدل اللجوء إلى مخافر وأماكن سرية خاصة بالتعذيب وارتكاب
الجرائم بأساليب وطرق سادية كالتي مورست في حق الرفيقة أديبة في الهواء الطلق.
إن هذه الجريمة
المرتكبة في حق الرفيقة، تزامنت في التوقيت مع جريمة اخرى طالت رفيقنا في النهج
الديمقراطي القاعدي محمد بوجناح " تاهلة"، الذي تعرض للاعتقال صباح يوم
الخميس 18 يوليوز 2013، وزج به داخل سجن عين قادوس بفاس مساء يوم الجمعة 19 يوليوز
2013، بعد أشواط ماراطونية من التعذيب الجسدي والنفسي القاسي جدا داخل ولاية قمع
فاس، وإلصاقه محظر ثقيل مفبرك بلائحة طويلة من التهم الصورية، بعد ملاحقات
ومطاردات وعشرات من مذكرات البحث والاعتقال الصادرة في حقه لسنوات، وذلك نظرا لما
قدمه ويقدمه من تضحيات جسام مستمرة والتزام نضالي متواصل بجانب معارك الجماهير
الطلابية والشعبية عامة.
إن استهداف النظام
الرجعي لمناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي القاعدي خاصة والشعب المغربي عامة، سواء
بالاعتقال والحصار والمطاردات اليومية، والضرب والجرح المفضي لعاهات مستديمة كحالة
الرفيق بوبكر الهضاري، أو الاغتصاب ( الاعتداء الجنسي الذي طال الرفيقة أديبة قبالي
... )، كل هذا يأتي في سياق إضعاف موقف سياسي جذري أخذ يأخذ مكانه الطبيعي في
الساحة السياسية المغربية، واستهداف لفعل نضالي متقدم لتصور سياسي ثوري أصبحت
قاعدته الجماهيرية تكبر وتتعاظم باطراد، أصبح يبرز ويتبلور في مناطق جغرافية بعيدة
عن بؤر تواجده القوية، تصور سياسي لا يمكن إخراسه أو إجهاضه، رغم حملات الاعتقال
المسعورة المتواصلة، رغم العشرات من مذكرات البحث والاعتقال الصادرة في حق معانقيه
وأنصاره، رغم جرائم التعذيب الجسدي والنفسي والاعتداءات الجنسية وما رافق ذلك من
ممارسات إجرامية... كل هذا وذلك لن يزيدنا إلا صمودا على صمود، وثباتا على ثبات، وتقوية
لعزيمتنا ودفاعنا الشرس عن الموقف والقضية وتصليبا لقناعاتنا وتشبثنا بمواقفنا
السياسية السليمة، وإيماننا العميق بمشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
وفي الاخير نعلن
كمعتقلين سياسيين 11 للرأي العام الوطني والدولي:
-
تحميلنا المسؤولية الكاملة للنظام الرجعي في
ما ارتكبه من جريمة بشعة في حق رفيقتنا الغالية اديبة قبالي وما ستؤول إليه حالتها
الجسدية والنفسية في مستقبل الايام
-
تنديدنا المطلق بالجريمة التي طالت الرفيقة
-
تضامننا المطلق واللامشروط مع رفيقتنا وكافة
ضحايا القمع الطبقي الرجعي
-
تنديدنا بالاعتقال والتعذيب الاجرامي الذي
طال رفيقنا محمد بوجناح
-
إدانتنا للأحكام الصورية القاسية الصادرة استئنافيا في حق المعتقلين السياسيين العشرة
بسجن بولمهارز بمراكش
-
دعوتنا كل المناضلات والمناضلين الشرفاء وكل
من يتموقع خارج خندق النظام إلى تعرية وفضح الجريمة التي ارتكبت في حق الرفيقة
أديبة قبالي وكل الجرائم التي يرتكبها النظام المجرم يوميا في حق الجماهير
الشعبية.
نكون أو لا نكون
لا سلام لا استسلام ... معركة إلى الأمام
الحرية للمعتقلين السياسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق