الجمعة، 5 يوليو 2013

السجن المحلي عين قادوس - المعتقلين السياسيين العشرة / التقـريــــر الصحـــي

فاس في : 04 يوليوز 2013
السجن المحلي عين قادوس
المعتقلين السياسيين العشرة
التقـريــــر الصحـــي

مر على اعتقالنا اكثر من شهرين، ونحن نقبع داخل زنازن سجن عين قادوس السيء الذكر، دون موعد محدد للمحاكمة المقبلة، باستثناء الرفيقين ياسين التريد وأنس البشيري اللذان سيتم إحالتهما على المحكمة يوم 09 يوليوز 2013 في جلسة  ثانية "لاستئناف الحكم الابتدائي"، الذي حدد في 3 أشهر سجنا نافذا، الصادر في حقهما يوم 20 ماي 2013.
يستمر اعتقالنا هذا، في ظل شروط صحية متدهورة نتيجة ضعف التطبيب وصعوبة الاستفادة منه، ولاسيما وتداعيات التعذيب الجسدي والنفسي الذي طالنا داخل مخافر القمع بفاس طيلة مدة 48 ساعة من التنكيل والقمع والجلد وفق أساليب وصنوف القهر والتعذيب الاحترافية، إذ لا زالت آثارها بادية على أجسادنا وجراحها عميقة في نفسيتنا.
وهكذا أصبحت انعكاسات هذه الممارسات الاجرامية الممنهجة من قبل الاجهزة القمعية للنظام الرجعي ، جزءا موشوما من حياتنا و يومياتنا داخل المعتقل.
وإليكم تفاصيل وحيثيات الوضعية الصحية لأبرز الحالات الصعبة:

. يعاني الرفيق ميمون بنزيزة حالة صحية صعبة نتيجة التعذيب والقمع الذي نتج عنه إصابته على مستوى العينين وخاصة العين اليسرى التي تعرضت لاعتداء مبرح خلف فقدان نسبي للبصر بعد إصابة قرنية العين، إذ اصبحت مميهة، الامر الذي يساهم في ارتفاع الضغط الدموي بشكل خطير مما يسبب له الدوخة وفقدان الوعي بشكل يومي، مما يتطلب إجراء فحوصات بجهاز السكانير عاجلة، الشيء الذي لم يحدث إلى يومنا هذا، مما يزيد من تعميق معاناته المتواصلة.
. كما يعاني الرفيق عمر الطيبي من اضطرابات عصبية وضعف البصر نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له بدوره داخل ولاية القمع.
. الرفيق اسامة زنطار ومن شدة التعذيب الذي طاله وخصوصا على مستوى الرأس، إذ لا زال يعاني من صعوبة السمع بسبب إصابة الغشاء الطبلي للأذن اليسرى، هذه الاصابة الخطيرة تسبب له مصدر معاناة يومية وصداع داخلي غريب نتيجة الضرب والصفع المفرط على يد الجلادين، ينضاف إلى هذا، إحساس متواصل بآلام المفاصل والمعدة بشكل حاد، ونفس الحالة الصحية يشكو منها الرفيق جابر الرويجل مع إضافة إصابته البليغة على مستوى الركبتين وما تنتجه من ألام مزمنة يوميا.
. ونتيجة التعذيب الجسدي والنفسي الذي طاله والذي استدعى من الجلادين نقله إلى مستشفى الغساني في ظل اليوم الأول من التعذيب داخل ولاية القمع فاس، الامر الذي نتج عنه تداعيات خطيرة على مستوى العمود الفقري ( النخاع الشوكي) والراس (الدماغ) بشكل خاص، هذا الوضع الصحي المقلق أصبح جزءا لصيقا بالرفيق عبد شعول (عبد الله) وهو داخل أسوار السجن، إذ تطور الأمر إلى إصابته بمرض الاعصاب الحادة على مستوى الامعاء وانخفاض مهول في نسبة الكالسيوم في الدم مما يدخله في حالة عصبية حادة جدا يسقط على إثرها في غيبوبة تامة وفقدان التحكم والحركة في جانبه الايسر ( اليد اليسرى + الرجل اليسرى)، وأصعب الحالات التي  تعرض لها الرفيق، سجلت يوم الثلاثاء 02 يوليوز 2013 نقل على إثرها إلى مصحة السجن على الساعة الواحدة زوالا إلى حدود السادسة مساءا، ول يتلقى أي علاج حقيقي  اللهم بعض الحقن المهدئة، إذ لا زال إلى يومنا يعاني من آلام حادة على مستوى أمعائه في ظل رفض طبيب إدارة السجن وعدم منحه رخصة للعلاج خارج السجن لتمكينه من إجراء فحوصات طبية للكشف عن حالته الصحية الخطيرة.
يبقى هذا التقرير الصحي أولي والذي تطرقنا من خلاله لمجموعة من الحالات الصحية الخطيرة لمجموعة من الرفاق بسبب طرائق التعذيب السادية الممنهجة التي جربت في حقهم من قبل الاجهزة القمعية وزادت من حدتها شروط السجن القاسية، ولقد سبق لنا التطرق لحالتنا الجسدية والنفسية في أعمال نضالية/ شواهد التعذيب في السابق، والتي تم إطلاع الراي العام عليها، وما خفي كان اعظم مما قيل في هذا الصدد.
نكون أو لا نكون

لا سلام لا استسلام ... معركة إلى الأمام


الحرية للمعتقلين السياسيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق