الاثنين، 5 أغسطس 2013

بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي- النظام الرجعي يستعمل سلاح "المقدسات" في مواجهة معارضيه


في: 5 غشت 2013

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب         النهج الديمقراطي القاعدي
                                          جامعة ظهر المهراز - فاس

بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي

النظام الرجعي يستعمل سلاح "المقدسات" في مواجهة معارضيه  

   في عملية إخراج باهتة لمسرحية رديئة طبيعتها معروفة وأهدافها واضحة، وبعدما وصلت أزمة  النظام القائم بالمغرب إلى المستوى الذي لم يجد من سبيل لتجاوزها دون انفضاح طبيعته  الإجرامية  كنظام دموي ولد وترعرع في أحضان أسياده الامبرياليين وحافظ على وجوده عن طريق ارتكاب الجرائم وحبك المؤامرات تلو الأخرى ضد الشعب المغربي البطل ومناضليه الشرفاء المخلصين لقضيته، قامت الأجهزة القمعية  صبيحة يوم السبت 3 غشت 2013 بتقديم ثلاث رفاق في النهج الديمقراطي القاعدي للمحاكمة الصورية في المحكمة الابتدائية  بفاس بعد اختطافهم، ويتعلق الأمر بإبراهيم الجايدي الذي تم اختطافه يوم الأربعاء 31 يوليوز 2013 بمدينة صفرو، ورضوان البدري ونادية البوني، اللذين اختطفتهما فرقة خاصة بسيارتين رباعيتي الدفع على شاكلة المافيا يوم الخميس 1 غشت 2013 من حي منفلوري بفاس ، وبعدما مارست في حقهما مختلف أشكال التنكيل والتعذيب، تم تقديمهما بملف مطبوخ على المقاس عنوانه البارز " الإفطار والفساد".

    وتأتي هذه الاختطافات والاعتقالات والمطاردات ومداهمة المنازل من فيالق القمع السري والعلني وحملات التشويه الإعلامية في سياق الحملة المسعورة التي يشنها النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في حق مناضلي ومناضلات النهج الديمقراطي القاعدي في ظل صمت وتواطؤ مكشوفين من طرف القوى الإصلاحية والبيروقراطيات النقابية.
    فقد بلغت حرب النظام القذرة مداها في الوضاعة بنهجه أساليب خسيسة ودنيئة وحبك مؤامرات هدفها الأول والأخير النيل من المكانة السياسية والحضور النضالي البارز لفصيل ثوري يقدم مناضلوه ومناضلاته دماءهم وحريتهم فداءً لقضية الشعب الكادح في التحرر والانعتاق من نير الاضطهاد والاستغلال الطبقيين، والمتتبع عن قرب لمجريات وتطورات الصراع الطبقي ببلادنا لن يقف مذهولا أمام طبيعة النظام الإجرامية وحجم المؤامرات المدبرة ليل نهار.
     فتاريخ النظام الرجعي مليء بالنقط السوداء من مؤامرة " إيكس ليبان" إلى يومنا هذا، كما أن عمق أزمته البنيوية وتفجرها على عدة جبهات ومستويات، وازدياد عزلته السياسية خصوصا في ظل التطورات الأخيرة، حتّم عليه ضرورة إبداع أساليب جديدة/ قديمة لإبعاد المعارضين الجذريين وحصارهم وعزلهم عن الجماهير عبر تشويه صورتهم بطرق المكر وتلفيق التهم بعد أن تأكد له أن نهج أسلوب الاعتقال والتعذيب لم يزد مناضلي ومناضلات النهج الديمقراطي القاعدي إلا صلابة وتجدّرا أكثر في أوساط الجماهير الشعبية وتعاطفا كبيرا من لدنها، مما سرّع بإخراجه لأسلحته القذرة، فكان أوّلها ما تعرّضت له الرّفيقة أديبة قبالي يوم الجمعة 19 يوليو 2013، حيث تأكّد خلالها بالملموس تورّط النظام وأجهزته السرية في تدبير هذه الجريمة الشنعاء التي قوبلت بصمود بطولي من جانب الرفيقة أديبة بمعية رفاقها ورفيقاتها وعائلتها والمناضلين الشرفاء وفي مقدمتهم مناضلي ومناضلات حركة 20 فبراير الدار البيضاء الذين نظموا زيارة تضامنية معها تعرّضوا خلالها، ومعهم رفاق من فاس، بمحطة القطار بفاس للقمع والتّنكيل الهمجي من طرف قوى القمع التي لم تجد أمام تعاطف الجماهير الحاضرة غير إخراج  سلاح  "المقدسات"/" الإفطار في رمضان" لتبرير تدخلها الهمجي. ليعمل النظام مجددا بكل حقد وضغينة على تدبير مؤامرة جديدة في ظرف قياسي في حق الرفيقين رضوان البدري ونادية البوني بفبركة ملف " الإفطار والفساد" في حقّهما وتنظيم حملة إعلامية مسعورة مفضوحة لتشويه صورتهما وعبرهما صورة المناضلين والمناضلات الجذريين،  لتكتمل الجريمة بنشر الصور الشخصية لهما على المواقع الالكترونية العميلة والمأجورة.
  وتأتي هذه المؤامرة في ظرف سياسي حساس ومأزوم، خاصة بعد الفضيحة/ الجريمة التي ارتكبها النظام في حق الشعب المغربي عن طريق العفو الذي منحه الكومبرادور/ الديكتاتور للسفاح مغتصب بنات وأبناء الشعب المغربي  القاصرين كهدية منه وعربون وفائه وعمالته لأسياده الامبرياليين. فكيف للنظام الرجعي أن يعتقل المناضلين الشرفاء ويحاكمهم بتهمة " المسّ بالمقدّسات" على طريقة "محاكم التفتيش" في القرون الوسطى. كيف يمكن لمن داس كرامة وحرية الشعب المغربي لعقود طويلة، وبعد انفضاح أمره بشكل سافر، أن يستنجد بالدين والأخلاق لخداع الشعب مرة أخرى وإخفاء حقيقته الدموية، حقيقة ولادته المشبوهة كإبن لقيط للاستعمار، وهو امتداد للإجرام المنظم في الماضي والحاضر، نظام الاضطهاد والقهر الطبقيين، النظام الذي  اعتبر أن العفو عن مغتصب الأطفال وكذا توشيح أحد الصهاينة البارزين هما خدمة "للقضايا العليا للوطن"، ليؤكّد بذلك أنه من أجل إنقاذ نفسه من الانهيار المحقق، فتح البلاد على مصراعيها أمام الرأسمال العالمي بكل تقيحاته تحت مسمى " جلب الاستثمارات وخدمة القضايا الوطنية" لنهب خيرات وثروات بلادنا وتفقير وتقتيل وتجهيل الشعب المغربي والدّوس على كرامته.
 وفي الأخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
-        إدانتنا للعفو عن مغتصب أبناء وبنات الشعب المغربي وكذلك للقمع الهمجي الذي تعرضت له التظاهرات والوقفات المنددة بالعفو.
-        إدانتنا للمؤامرة الخسّيسة في حق رفيقينا رضوان البدري ونادية البوني  وفي حق النهج الديمقراطي القاعدي.
-         تضامننا المبدئي واللامشروط مع الرفيقين ومع كل ضحايا مؤامرات النظام الإجرامية .
-         مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
-         دعوتنا الجماهير الشعبية إلى الانتفاض في وجه النظام الديكتاتوري وكل عملائه.

عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية

عاش النهج الديمقراطي القاعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق