الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة محمد بن عبد الله- فاس
تقرير بخصوص الشكل النضالي الذي خاضته الجماهير الطلابية
من داخل مدينة صفرو (+ صور المسيرة)
بداية موسم جامعي جديد يوازيه بداية
معاناة جديدة/ قديمة مع مشكل لطالما كان حجرة العثرة بالنسبة للطلبة الذين يقطنون
بعيدا عن المدينة الجامعية فاس، خاصة طلبة إقليم صفرو وأبرز مشكل يطرحه الطلاب
بالإجماع هو مشكل النقل الذي أصبح معضلة بالنسبة لكافة الطلبة والطالبات
المستعملين لخط صفرو/ فاس وبالأخص ثمن التسعيرة وكذا الدفع المسبق لبطاقة الاشتراك،
والذي تحتكره شركة النقل "الغزاوي".
هذا من جانب، أما من جانب آخر عدم
قبول الطلبة في لوائح القاطنين بالأحياء الجامعية، وكذلك عدم إدراجهم في لوائح
المستفيدين من المنحة الجامعية بنسب كبيرة... وبعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية
والأشكال النضالية التي خاضها الطلبة داخل المدينة ضد الخدمات الرديئة لشركة النقل
الغزاوي، وبعد حوارات لا متناهية مع الجهات "المسؤولة" من داخل الإقليم
- العمالة – برسم الموسم الجامعي 2011/2012 و 2012/2013، تم انتزاع مجموعة من الوعود من بينها توفير
حافلات جيدة مع الزيادة في عدد الشبابيك وتخصيص حافلات لطلبة كليات سايس الجامعية الذين يضطرون لقطع مسافة طويلة
مشيا على الأقدام وذلك للوصول إلى الملحقة بسبب توقف الحافلة قرب المركب الرياضي فقط...
هذه السنة ومثل كل السنوات عدم الالتزام بالوعود هو الشيء الوحيد الذي يمكن للمتضرر
أن ينتظره من "المسؤولين" وبالتالي استمرار المعاناة وكذا مسلسل
الاحتجاجات الطلابية التي كان من بينها
الشكل النضالي الذي دخلت فيه الجماهير الطلابية يوم الاثنين 23 شتنبر 2013 من داخل
المحطة الطرقية باب المقام حيث فتح نقاش فيها من الساعة 7 إلى حدود العاشرة صباحا
وذلك لتداول المشاكل الطلابية.
إذ تميز النقاش بمشاركة لا بأس بها للطلبة
والطالبات وكذلك أبناء الشعب الذين كانوا حاضرين أثناء الشكل النضالي والذي تزامن
مع الإضراب الذي خاضه أرباب النقل لمدة 72 ساعة احتجاجا على الزيادة في ثمن
المحروقات. و قد اتضح من خلال مداخلات الساكنة الاستياء الكبير من تردي خدمات
الشركة وكذا تعاطفهم ودعمهم للمطالب المرفوعة من لدن الطلبة، وبعد ذلك وبإجماع كل
الجماهير تم التوجه في مسيرة صامتة من المحطة الطرقية إلى مقر العمالة، ما استنفر قوى
القمع السرية وكذلك "المسؤولين" من مقر العمالة الذين طالبوا بلجنة
للحوار على أرضية المطالب العادلة والمشروعة المرفوعة .
ورغبة منا لحل المشاكل العالقة
وتعبيرا عن روح المسؤولية التي يتحلى بها الطلبة تاريخيا تم فرز لجنة للحوار بشكل
ديمقراطي وبإجماع كل الجماهير من الشكل النضالي وللإشارة لم يكن أعضاءها من الطلبة
فقط بل بحضور ممثلين عن الساكنة و الموظفين لطرح المشاكل التي يعانون منها
باعتبارهم من المرتادين يوميا على الشركة الرديئة الخدمات . وأثناء الحوار أول شيء
تم تسجيله غياب "عامل" الإقليم بدعوى وجود التزامات أخرى لديه، ما اضطر لجنة
الحوار إلى فتح النقاش مع بعض الموظفين بالعمالة حيث تم تجاهل الملف المطلبي
للطلبة بدعوى أن مطالب الطلبة سيتم نقاشها في حوارات مستقبلية و تركيزهم على
المشكل الآني ألا و هو غياب وسائل النقل من داخل المحطة الطرقية من جراء الإضراب الوطني
للنقل، ما خلق عدة مشاكل سواء بالنسبة للطلبة أو الموظفين أو الساكنة، وقد قدم
الطرف الثاني من الحوار حلا ترقيعيا يتمثل في توفير بعض الحافلات من نوع النقل
المزدوج تم تحديدها في أربع أو خمس حافلات ستكون في انتظار المتضررين بالمحطة
الطرقية. نظرا لتشبت لجنة الحوار بالمطالب الموجودة في الملف المطلبي و تركيزها
على مجموعة من النقاط الضرورية بعد النقل كالمنحة فقد أكد المسؤول عن قسم المنح
على أن نسبة الطلبة المستفيدين حاليا من المنح تصل إلى 80 بالمئة من طلبة الإقليم
و على أنه ستكون زيادة 16 بالمائة في الشطر الثاني، أما فيما يتعلق بحرمان طلبة
الإقليم من السكن الجامعي فقد وعد ( كما جرت عاداتهم) بأنه سيراسل "والي"
مدينة فاس لتدارس هذا المشكل ... بعد انتهاء الحوار وطرح نتائجه على الجماهير تم
التوجه الى المحطة الطرقية من أجل معاينة مدى تنفيذ المسؤولين لحلهم الترقيعي .
لكن المحتين تفاجؤوا بعدم تواجد
حافلات النقل المزدوج، ما اضطر المتضررين إلى الانتظار حوالي الساعتين، ليتفاجأ
الجميع بقدوم حافلتين فقط وبشروط، كإيصال المسافرين إلى حدود المركب الرياضي بفاس فقط،
وهو الأمر الذي زاد من استياء الجميع ورفض هذا الحل العبثي ...
سنوافيكم بالتطورات وبتقارير مستقبلية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق