الأحد، 12 يناير 2014

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب- جامعة محمد بن عبد الله النهج الديمقراطي القاعدي -موقع سايس- فاس / بيــــــــــان تنديــــــــــــــــــــدي

في :10-01-2014
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب             جامعة محمد بن عبد الله
 النهج الديمقراطي القاعدي                     موقع سايس- فاس
بيــــــــــان تنديــــــــــــــــــــدي
     كنتيجة حتمية لاشتداد الصراع بين الرأسمال والعمل المأجور، يعرف الوضع الدولي الحالي تحركات نضالية عظيمة من جانب الجماهير الشعبية الكادحة وفي مقدمتها الطبقة العاملة الحاملة للمشروع الإنساني البديل ، ومؤكدة على أن النظام الرأسمالي ليس إلا نظام استغلال طبقي لمصلحة البرجوازية على حساب البروليتاريا، هذه الأخيرة التي ستنهي كل أشكال الاستغلال والاضطهاد من قبل الإنسان لأخيه الإنسان. وللتنفيس عن الأزمة البنيوية التي تعيشها الإمبريالية فإنها تكثف من حدة الهجوم الطبقي على شعوب العالم الثالث والشعوب النامية في كل بقاع العالم، عبر نهج سياسة الحروب المدمرة (العراق، فلسطين،السودان...) إضافة إلى دعمها السافر للأنظمة الرجعية العميلة لتمرير مخططاتها و مشاريعها الاستعمارية و كبح إرادات الشعوب في التحرر و الإنعتاق ، و كذا تسخير الشركات المتعددة الجنسيات و الدواليب المالية العالمية من قبيل "صندوق النقد الدولي" "منظمة التجارة العالمية" ... لنهب خيرات و ثروات الشعوب المستضعفة و الاستغلال  الطبقي خدمة للرأسمال العالمي، و هذا ما ولد مقاومة بطولية للشعوب في البلدان التبعية بصمتها تضحيات جسام لا زالت مستمرة نحو الأفق المنشود،غد الإنعتاق و التحرر.

     وانسجاما وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية انخرط النظام القائم بالمغرب بدوره في هذا المشروع الإمبريالي الصهيوني الرجعي، وتطبيقا منه لتوصيات الدواليب الإمبريالية فإنه يعمل وباستمرار على شن هجومه الطبقي على الشعب المغربي ومكتسباته التاريخية التي حصنها بتضحيات لن تمحى من ذاكرة هذا الوطن الجريح نذكر من بين هذه المحطات (65-81-84-91-20فبراير...)،عن طريق تمرير مخططاته الطبقية (رفع سن التقاعد ، اتفاقيات الصيد البحري ، المدونة الرقمية، المخطط الرباعي الاستراتجي ...) وكذا الرفع من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، الزيادة في المحروقات ،تجميد الأجور، ليتوج حملته المسعورة هذه بالزيادة الصاروخية في ثمن المواد الاستهلاكية وتذاكر النقل الحضري بمدينة فاس، كل هذه الجرائم المرتكبة في حق الشعب المغربي بمباركة وتطبيل القوى الإصلاحية الانتهازية ذات الممارسات الرجعية وكل البيروقراطيات النقابية  التي طالما طبلت للشعارات الزائفة للنظام من قبيل (العهد الجديد،الدستور الجديد،المغرب حالة استثناء...) من أجل تمويه حقيقة الصراع الطبقي وما يمارسه ضد أبناء الشعب المغربي من أشكال القمع و التقتيل كمحاولة للجم كل الحركات الاحتجاجية على المستوى الوطني ،وفي المقابل نسجل تنامي المقاومة الجماهيرية لصد هذه الهجمات إلا أن النظام يعمل و باستمرار على تنظيم المجازر وحملات الاعتقال الواسعة وتوظيف لغة التهديد ،الشيء الذي يراكم في اتجاه انتفاضات شعبية لا محالة ،مما فرض على النظام تدعيم وتقوية ترسانته القمعية ضد شعب أعزل لا يملك سوى قناعاته الراسخة بحتمية النصر،الشيء الذي يبشر بوضع أكثر دموية خاصة بعد انكشاف شعاراته المتعفنة.
    أمام هذا الوضع وباعتبار الحركة الطلابية رافدا من روافد حركة التحرر على المستوى الوطني وباعتبارها ذاك الرقم الصعب من داخل معادلة الصراع الطبقي بالمغرب ،فقد لعبت عبر تاريخها الحافل بالنضال والتضحية والصمود دورا كبيرا في مواجهة المخططات الطبقية التصفوية للنظام الهادفة إلى الإجهاز على الحق المقدس لأبناء هذا الوطن الجريح في التعليم، وإيصالها لهذه المخططات الطبقية إلى النفق المسدود أي نهايته الحتمية وهي الفشل الذريع ونخص بالذكر "المخطط الإستعجالي" عن طريق المعارك النضالية البطولية التي فجرتها الحركة الطلابية بالعديد من المواقع الجامعية (ظهر المهراز ،مراكش ،تازة ،القنيطرة،مكناس...) . وموقع سايس-فاس بدوره لم يخرج عن هذا السياق ،فالتاريخ النضالي لهذا الموقع زاخر بالتضحيات وحافل بالمعارك النضالية التي تخوضها الجماهير الطلابية بقياتها العلمية و العملية النهج الديمقراطي القاعدي ،وما معركة هذا الموسم 2013-2014 كاستمرارية لمعركة السنة الفارطة إلا دليل قاطع على ذلك ،بحيث حققت مكتسبات تاريخية (إلغاء بند الطرد ،جدولة الامتحانات،تجهيز البنية التحتية للكلية...) ،وبطبيعة الحال كإفراز لجدلية الصراع الطبقي فإن النظام القائم شن هجمات وحملات مسعورة هذا الموسم في محاولة يائسة منه لضرب الحركة الطلابية و الفعل النضالي المتميز من داخل هذا الموقع ،بهدف المزيد من تكثيف الحظر العملي على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ،وفي هذا السياق يندرج اعتقال الرفيق "الجيلالي القصيري" مناضل النهج الديمقراطي القاعدي يوم الخميس 07/01/2014 ،وبعد تحقيقات ماراطونية بولاية القمع بفاس وما رافقها من تعاطي الجلاد مع المعتقل السياسي ،سيتم إطلاق سراح الرفيق ومتابعته في حالة سراح مؤقت مع تحديد موعد الجلسة الأولى بتاريخ 03/02/2014 شأنه شأن الرفيق رشيد أملاح الذي تم تأجيل محاكمته إلى غاية يوم 04/02/2014  ،لقد جاء اعتقال الرفيق القصيري في ظرفية حساسة سمتها الأساسية ارتفاع حدة هجوم النظام القائم على الحركة الطلابية وما الاعتقال السياسي إلا آلية من آليات ممارسة الصراع الطبقي ،واستيعابا من الجماهير الطلابية لجدلية الصراع هذه فقد أبانت عن مدى ارتباطها الوثيق بقضية المعتقل وكان الرد جماهيريا بمقاطعة شاملة للدروس والامتحانات الشفوية المشبوهة ،ختمها استقبال الرفيق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
وفي الأخير إننا كنهج ديمقراطي قاعدي إذ نحيي الجماهير الطلابية ومناضلي ومناضلات أوطم بمختلف المواقع الجامعية ونعلن للرأي العام مايلي :
Ø    إدانتنا لسياسة التفقير والتجويع التي ينهجها النظام القائم في حق الجماهير الشعبية .

Ø    إدانتنا للتدخلات والتطويقات القمعية في حق الجماهير الشعبية عموما والطلابية خصوصا .

Ø     إدانتنا للمحاكمات الصورية في حق المعتقلين السياسيين  (سايس، مكناس، ظهر المهراز...)

Ø    إدانتنا للدسائس والمؤمرات التي تحاك ضد الحركة الطلابية .

Ø    تضامنا المبدئي واللامشروط مع كافة الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق ( فلسطين ، سوريا ...)

Ø    تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم .

Ø    مطالبتنا باطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين .

عاشت نضـــالات الجماهير الشعبية
عاشت نضـــالات الجماهير الطلابـــية
               عاش الإتحــاد الوطني لطلبة المغرب
               عاش النهج الديمقراطي القاعـــــدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق