في:26/01/2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة
محمد بن عبد الله
النهج الديمقراطي القاعدي موقع
سايس-فاس
بيان بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الشهيد محمد
الفيزازي
تحل علينا اليوم الذكرى الأولى
لاستشهاد محمد الفيزازي الذي اغتالته أيادي الهمجية للنظام القائم يوم 26/01/2013،
استمرارا في هجماته المسعورة التي يشنها على الحركة الطلابية تماشيا مع
إرثها النضالي التاريخي الحافل بالصمود والمقاومة من أجل الدفاع عن مجانية التعليم
وتدعيم نضالات الشعب المغربي الباسلة، قدمت الحركة الطلابية ولا زالت تقدم في
مواجهة ومجابهة المخططات الطبقية و التصفوية للنظام القائم بالمغرب بطبيعته
اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية المتعاقبة على حقل التعليم منذ الإستقلال
الشكلي الهادفة إلى الإجهاز على الحق المقدس لأبناء هذا الوطن الجريح في التعليم،
تضحيات جسام (شهداء،معتقلين سياسيين ، معطوبين...) عن طريق معارك وملاحم نضالية بطولية، التي أوصلت بفضلها مخططات
النظام القائم إلى النفق المسدود أي إلى فشلها الحتمي بإعتراف منه كان أخرها
المخطط الإستعجالي. أمام هذه المجابهة التي جعلت النظام يجند كل قواه وترسانته
القمعية
والإيديولوجية والسياسية، ليشن هجوما شرسا و حملة مسعورة عليها للمزيد من
تكثيف الحظر العملي على إطارها العتيد أوطم من أجل لجم الفعل النضالي عن طريق
التدخلات القمعية المباشرة في حق الجماهير الطلابية كما حدث يوم 14 يناير من السنة الماضية
(2013) عندما اقتحمت قوى القمع الحي الجامعي سايس ذكور و تدخلت بوحشية في حق
الطلبة مما أسفر عن استشهاد "الشهيد محمد الفيزازي" الذي نخلد ذكراه
الأولى هذا اليوم والذي تبقى دماؤه وصمة عار على جبين النظام القائم بالمغرب، الذي
ارتدى قبعة ميلاده ملطخة بدماء الشهداء،لتكتب الحركة الطلابية تاريخها مرة أخرى
بدماء شهدائها، وكذا عن طريق حبك الدسائس والمؤامرات بتسخير بيادقه من داخل
الجامعة والمتمثلة في العصابات الظلامية التابعة لحزب الندالة و التعمية التي قامت
بالدور الموكول إليها من خلال الهجوم على الجماهير الطلابية و مناضلي و مناضلات
أوطم مساء 24/01/2014 مدججة بجميع أنواع الأسلحة (السيوف،الزبارات، الشواقر...) في
تواطئ مكشوف للعامة مع شتى الأجهزة القمعية السرية و العلنية منها التي قامت
بتطويق كلي للمركب الجامعي سايس وكل المنافذ المؤدية له ، ولا عن طريق التدخلات
القمعية حيث قام النظام بعسكرة كلية الشريعة ذلك من أجل تكسير معركة الجماهير
الطلابية المتجسدة في مقاطعة امتحانات الدورة العادية على أرضية مطالب
عادلة ومشروعة، هذا ناهيك عن المعتقلين السياسين التي تعج بهم زنازن الرجعية (ظهر
المهراز،مراكش،مكناس...). وتأتي هذه الذكرى في وضع يتسم بتزايد حدة الهجوم الطبقي
على الجماهير الشعبية من خلال الرفع الصاروخي لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية
والزيادة في الضرائب المباشرة وغير المباشرة وفواتير الماء والكهرباء في مقابل
تجميد الأجور وإغلاق المعامل والتسريح الجماعي للعمال في ضرب صارخ للقدرة الشرائية
للمواطنين و ذلك من خلال مجموعة من المخططات ذات الجوهر الطبقي(المخطط
الرباعي،المدونة الرقمية...) بمباركة القوى الإصلاحية الإنتهازية ذات الممارسات
الرجعية و كل البروقراطيات النقابية التي تروج بحماسة منقطعة النظير
لشعاراته الزائفة(المسلسل الديمقراطي،دولة الحق والقانون ،الإستثناء
المغربي...)لتلمييع وتبييض وجهه الإجرامي بدعم من طرف الإمبريالية العالمية. كل
هذه المعطيات توضح بالملموس بأن النظام القائم كشر على أنيابه لإقبار كل الأصوات
المكافحة والمناضلة مما يتطلب المزيد من الصمود والمقاومة لصد الهجمات والحملات
الهمجية للنظام القائم و السير على نهج الشهداء الأبرار.
وفي الأخير إننا كنهج ديمقراطي قاعدي نعلن للرأي العام مايلي:
-مجدا وخلودا للشهيد محمد
الفيزازي وباقي الشهداء الأبرار.
-تضامننا مع عائلة الشهيد محمد
الفيزازي.
-تضامننا مع كل الشعوب التواقة
للانعتاق والتحرر (فلسطين ،سوريا...).
-تضامننا مع كافة المعتقلين
السياسيين وعائلاتهم.
-إدانتنا للتدخلات القمعية في
حق الجماهير الشعبية والطلابية (القنيطرة، سايس...).
-إدانتنا للهجوم الذي تعرض له
الطلاب ومناضلي أوطم من طرف العصابات الظلامية.
الــــــــــــوطن البعيد نحن فداه......من يكرم الشهيد يتبع خطاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق