في 10 ـ 02 ـ 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب النهج
الديمقراطي القاعدي
نداء الذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة 20 فبراير
إلى الجماهير الشعبية
إلى شباب وشابات 20 فبراير
إلى
كل الأحرار والشرفاء بوطننا الجريح
لقد
وصل التردي العميق لكل أسس الحياة والعيش بمجتمعنا، وفي أوساط شعبنا، إلى حدود لم
يعد بالإمكان تقبلها والتعايش معها، حيث تفاقم البطالة والقمع والتشريد، وانهيار
القدرة الشرائية للجماهير الشعبية عبر الزيادات الصاروخية المتتالية في الأسعار،
وفي فواتير الماء والكهرباء والضرائب المباشرة وغير المباشرة، وانتشار الجهل
والأمية، وتفاقم مختلف المرضيات الاجتماعية، وتشغيل واستغلال الأطفال، والطرد الجماعي للعمال وإغلاق المعامل
والمناجم، وتهميش الشباب وإقصائه، وإعدام الثقة لديه في المستقبل، ودفعه إلى ركوب
قوارب الموت نحو المجهول...
لقد
وصل شعبنا إلى حالة الاغتراب داخل أرضه ووطنه، وإلى حالة من الانهيار المادي
والمعنوي، وسحق الكرامة والوجدان، وفقدان لأبسط الحقوق والحريات، واغتيال فضيع
لطموحاته المشروعة في الديمقراطية والعيش الكريم.
إن
المسؤول عن ذلك هو نظام القتلة والمجرمين، نظام الخونة وعملاء الاستعمار، الذين
يحكمون البلاد بلغة الحديد والنار، ويمسكون بكل السلطات ويمارسون إجرامهم دون حسيب
أو رقيب، تحت غطاء " المقدسات و"الدين" و"الدستور
الجديد" و"حقوق الإنسان"... وهم مسيطرون على/ ومغتصبون لكل خيرات
وثروات شعبنا، ويستغلونها استغلالا استعماريا وحشيا، ويضعونها بأثمان بخسة في
أسواق أسيادهم الرأسماليين بأوروبا وأمريكا و ... وحولوا البلاد إلى مرتع لليد
العاملة الرخيصة، وإلى وكر رخيص للدعارة والسياحة الجنسية ( لا ولن ننسى الإفراج
عن المجرم الإسباني وعميل المخابرات الأمريكية " دانييل كالفان " الذي
اغتصب طفولة وكرامة وشرف شعبنا ). لقد خوصصوا كل القطاعات الاجتماعية ( التعليم،
الصحة، النظافة، النقل ...)، لقد باعوا الوطن ببحاره وفوسفاطه وبتروله ومعادنه وكل
ثرواته إلى الشركات المتعددة الجنسيات والاستيطان، سلاحهم في ذلك دولتهم القمعية
وأدواتها ( الدستور، البرلمان، الحكومة، القضاء، الإعلام وطوابير البوليس
والمخبرين...).
إن
هذا هو الأساس الذي دفع ويدفع الشعب الكادح بكل فئاته إلى المعارك النضالية والمسيرات والمظاهرات اليومية
بمختلف مدن ومناطق البلاد،( وما النضالات البطولية للحركة التلاميذية وتطوراتها
إلا دليل حي لذلك )، وهو أساس اندلاع انتفاضة 20 فبراير 2011، التي ما هي إلا
استمرارية لتاريخ المقاومة وجيش التحرير والانتفاضات الشعبية التاريخية المجيدة (
1958، 1959، 1965، 1981، 1984، 1990... ) ونحن الآن على مقربة من تخليد ذكراها
السنوية الثالثة. إن ذلك هو أساس إفراز "حركة 20 فبراير" التي، ورغم كل
أشكال التكالب والتآمر قدمت قافلة من الشهداء والمعتقلين السياسيين، ولا زالت تقدم
المزيد، فلم ولن ننسى كريم الشايب وفدوى العروي ومحمد بدروة وكمال الحساني ونبيل
الزوهري ومحمد الفيزازي، وشهداء الحسيمة و...
إن
" 20 فبراير "، الانتفاضة والحركة، وجدت للقضاء النهائي على الواقع الذي
أنتجها، وهذا الواقع لا زال نفسه قائما اليوم، بل تعمق أكثر مع أكذوبة "
الدستور الجديد "، و " الملك الثائر " و" حكومة الظلاميين
" بزعامة المجرم والسفاح " بنكيران " .
ومنه
نتوجه كنهج ديمقراطي قاعدي، بالدعوة إليكم، أنتم، نساء ورجال شعبنا، وأبنائه
وبناته، أنتم شباب وشابات 20 فبراير، أنتم شرفاء وأحرار هذا الوطن الجريح، أنتم
العمال والفلاحين، والطلبة والمعطلين، انتم التلاميذ والمقهورين، وكل
المهمشين ... نناشدكم ونحثكم على النزول
إلى الشوارع للاحتجاج والانتفاض من أجل تغيير أوضاعكم المأزومة، .ومن أجل قضاياكم العادلة، وكذا الإسهام
في إنجاح جميع المحطات النضالية.. موعدنا بالشوارع وبمختلف الأشكال النضالية
المطروحة لتخليد الذكرى السنوية الثالثة
ل 20 فبراير.
المجد والخلود لشهداء التحرر والانعتاق
الحرية للمعتقلين السياسيين
شعب المغرب سير، سير ... حتى النصر والتحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق