الجمعة، 28 مارس 2014

في 28 مارس 2013/ الإتحاد الوطني لطلبة المغرب/ النهج الديمقراطي القاعدي/ للحيلولة دون انعقاد الندوة الوطنية، و تقدم المعركة النضالية..، قوى القمع تهدم أسوار الكلية و تقتلع أبوابها بالجرافات فجرا...،وتباشر المجزرة، وأطوارها متواصلة.

في 28 مارس 2013

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب     النهج الديمقراطي القاعدي

للحيلولة دون انعقاد الندوة الوطنية، و تقدم المعركة النضالية..، قوى القمع تهدم أسوار الكلية و تقتلع أبوابها بالجرافات فجرا...،وتباشر المجزرة، وأطوارها متواصلة.

 أولى فصول الجريمة انطلقت مع إقدام عمداء الكليات الثلاث بفاس والكلية المتعددة التخصصات بتازة، وكتابها العامون، على تمزيق ملصقات الندوة وأرضيتها ـ وهذا موثق بالصور والفيديوهات ـ وكان الضوء الأخضر لاقتحام قوى القمع للحرم الجامعي وتدنيسها له، هو البيان البوليسي الصادر عن مجلس الكلية المشبوه، الذي كان عبارة عن محضر مطبوخ مليء بالتهم الصورية في حق الطلبة والمناضلين، وطالب قوى القمع للتدخل وتنفيذ الجريمة في حق معتصمين عزل إلا من قناعات فولادية، ومواقف ثورية تاريخية.

على الساعة الثالثة صباحا؛ من يوم الجمعة 28 ـ 03 ـ 2014 ، اليوم الذي كان من المقرر أن تنطلق فيه أشغال ندوة " حركة 20 فبراير، واقعها وآفاقها، ومهام اليسار الجذري "،  حرك النظام الصهيوني العميل قواه و جحافله القمعية المكونة من أسطول عسكري رهيب "قوات التدخل السريع؛ الدرك الملكي؛ حافلات محملة بفرق البلير؛ فرق الصقور؛ وفرق من البوليس السري و العلني مدججة بالسيوف والأسلحة الحادة" لغزو قلعة ظهر المهراز؛ إذ أولى دفعة من الأسطول القمعي تمركزت وراء كلية العلوم "ويسلان؛ المقبرة"؛ وبمجرد وصولها انطلقت أولى فصول المواجهة و المقاومة من طرف المناضلين و الجماهير الطلابية المعتصمة داخل كلية العلوم؛ توجت بانسحاب جحافل القمع باتجاه مكان قريب من الحي الشعبي عوينات الحجاج؛ فلم تمر إلا دقائق قليلة و سيصبح المركب الجامعي  و محيطه تحت الحصار والتطويق القمعي المكثف من كل الجهات و الجوانب؛ لتنطلق عملية اقتحام كلية العلوم و تكسير جماجم المعتصمين مناضلين و طلبة؛ هذه العملية/المجزرة؛ تطلبت من النظام الاعتماد على أسلوب صهيوني بامتياز؛ إذ وضع على رأس الأسطول القمعي فرقة خاصة بالسيوف و أخرى  بالجرافات لتهديم أسوار الكلية و اقتلاع أبوابها قصد التسريع من عملية الاقتحام  و تنفيذ الإجرام البشع في حق ممن رفضوا ترحيل الحي الجامعي و تمسكوا بالمقاومة والمواجهة بالصدر العاري لسياسة التصفية و الاجثتات التي ينهجها النظام في حق مكاسب و حقوق الجماهير الطلابية؛ و بهذا الأسلوب الدموي البشع؛ تم تهديم سور كلية العلوم المقابل للساحة الجامعية؛ واقتلاع الباب الخلفي للكلية نفسها؛ بالجرافات.
وبعد مواجهة دامية؛ تمكنت قوى القمع من اقتحام الكلية مخلفة مجزرة رهيبة تحت أجنحة الليل؛ تفوق إجراما و تخريبا مجزرة 05 مارس التي شنتها في حق المعتصمين؛ إذ حولت كلية العلوم إلى مسرح حقيقي للتخريب والتهديم والتكسير" الأبواب؛ الأسوار؛  المدرجات؛ الواجهات الزجاجية لبهو الكلية.." كما قامت بتفكيك المعتصم و السطو على ما لم تستطع سرقته المرة السابقة من ممتلكات الطلبة والطالبات" أغطية؛ ملابس؛ كتب ؛ مقالات؛ محفظات؛ هواتف؛ حواسيب..." ناهيك عن ما تعرض له المناضلون و الطلاب من تعذيب و إجرام و مطاردات و محاصرة من كل الجوانب؛ بعد الاقتحام والتدخل الهمجي في المعتصم.
ستنتقل المواجهة إلى كلية الآداب خلفت إصابات بليغة في صفوف الجماهير الطلابية و مناضليها؛ ولحدود الآن لازال العشرات من الرفاق والطلبة مجهولي المصير بعد مطاردتهم ومحاصرتهم من طرف الأجهزة القمعية.
ومباشرة بعد التحاق الطلبة بالكليات الثلاث تمت  مقاطعة الدراسة بكلية العلوم وتنظيم تظاهرة تنديدية بالمجزرة المرتكبة والعسكرة المضروبة من داخل و خارج المركب الجامعي؛ الأمر الذي استنفر قوى القمع لتتدخل بهمجية في حق المتظاهرين و تعتقل العشرات من الطلاب و المناضلين وتخلق جو الإرهاب و الرعب في كلية العلوم وباقي الكليات والساحة الجامعية.
ورغم بشاعة الجرائم المرتكبة، في حقها في الليل والصباح، فإن ذلك لم يثني الجماهير الطلابية إلى جانب مناضليها، عن مواصلة أشكال المقاومة والمواجهة، إذ صعدت من ذلك وبطريقة أكثر تنظيما، على مستوى الزوال والمساء، خصوصا بعد إقدام الأجهزة القمعية على اقتحام المدرجات والقاعات على الطلبة بالكليات الثلاث، والهجوم على الحي الجامعي الثاني إناث، وارتكاب المجزرة في حق الطالبات بطرق سادية، خلفت العديد من الإصابات 4 منهن حالتهن خطيرة، نقلن على إثرها إلى المستشفى،  ومعه اندلعت المواجهة بالكليات الثلاث والأحياء الشعبية المجاورة،  عوينات الحجاج، سيدي ابراهيم، النجاح ... وبشكل خاص حي الليدو الشعبي الذي قدم أبناءه آيات من البطولة والصمود والتحدي في مواجهة فيالق القمع، التي استعملت الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، وبعد الانخراط الواسع لأبناء الأحياء الشعبية في المواجهات إلى جانب الطلبة والمناضلين، بدأت بوادر الانتفاضة تلوح في الأفق، والتقط النظام الإشارة جيدا، ففرت جحافله القمعية هاربة، نحو ثكناتها، وبعدها نظمت تظاهرة بالساحة الجامعية وكلية العلوم وحي الليدو الشعبي، تنديدا بالجريمة البشعة التي ارتكبها النظام، والتي خلفت عشرات المعتقلين السياسيين بينهم طالبتين، وعشرات الجرحى والمعطوبين أيضا، ولا زالت حملات الاعتقالات والمطاردات والمداهمات مستمرة إلى حدود الساعة بالأحياء الشعبية، وتأكيدا  على الاستمرارية في المعركة النضالية، لا زال الطلبة والمناضلون مستمرون في المبيت الليلي المفتوح بدون الأفرشة والألبسة، بعدما نهبتها قوى القمع واستعملت في نقلها شاحنات تابعة "للجماعة الحضرية " بفاس.
إن جرائم النظام بفظاعتها وبشاعتها، لا يمكن أن تثنينا عن مواصلة معركتنا، ودرب شعبنا، درب المقاومة والصمود حتى النصر، وليس ذلك سوى تأكيد لسدادة خطنا، ومشروعية معركتنا، وهو حافز يوقد فينا شعلات جديدة للرفض والثورة والعصيان في وجه النظام الرجعي.

رغم القمع رغم السجون ... لا زلنا صامدون

لن نرحل عن ساحة الشهداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق