فاس في: 14 يونيو 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كلية العلوم –ظهر المهراز
توضيح أولي حول (المجلس التأديبي)
منذ بداية الموسم والجماهير الطلابية
تخوض معركة نضالية تحت إطارها العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من أجل الدفاع
على مطالبها العادلة و المشروعة ، خصوصا بعد الإجهازات المتتالية للنظام على ما
تبقى من أسس مجانية التعليم ( إغلاق الحي الجامعي وتشريد الطلبة والطالبات، تقزيم
عدد المستفيدين من المنح رغم هزالتها، تفويت النقل الجامعي للخواص، المطعم الجامعي...) و بهدف التحصين
والدفاع ، خيضت عدة أشكال نضالية (تظاهرات داخل و خارج أسوار الجامعة، اعتصامات
خصوصا الاعتصام المفتوح والذي انطلق منذ يوم 08يناير 2014 من داخل كلية العلوم،
والذي لازال متواصلا لحدود الساعة بالساحة الجامعية ، مقاطعات والتي وصلت إلى
أسبوع بمختلف الكليات ...)، مما ستفرض على
إدارة كلية العلوم الخروج من صمتها وطلب الحوار يومي 08/09 يناير 2014 قدمت فيه
مجموعة من الوعود لدر الرماد في عيون الجماهير الطلابية لا أقل و لا أكثر، لإعطاء لنفسها متنفسا كافيا من أجل ترتيب الأوراق للإعداد
الجرائم والمؤامرات، وعقد مجالس مشبوهة في حق المناضلين والطلبة ، هدا ما ستنهجه
بالفعل، حيث ستتفاجأ الجماهير الطلابية
بصدور" قرار" يوم 31 ماي 2014
في حق كل من الرفيقين عبد النبي شعول و مصطفى مزياني، جاء فيه:" انعقد مجلس
كلية العلوم في شكل مجلس تأديبي في دورته 06 ماي 2014، وبعد المداولة ، فإن مجلس
كلية العلوم ظهر المهراز يقرر ما يلي :الإقصاء مما تبقى من السنة الجامعية
2013/2014 مع عدم اجتياز الامتحانات -
عدم الاستفادة مستقبلا من أي ترخيص استثنائي (Dérogation)".
في يوم 20 مارس وبعد الهجوم التتاري لقوى
القمع على الاعتصام المفتوح من داخل كلية العلوم، الذي لم يثني الجماهير عن
استمراريتها في المعركة النضالية، وكما كان محددا انعقاد نقاش الموسع لتدارس
الوضعية الكارثية التي تتخبط بها الكلية
، وكذا طرح أشكال نضالية جد متطورة للضغط على الإدارة للالتزام بالوعود التي
قدمتها في حوارات سابقة لهذا النقاش ، المزمع انعقاده بعد مقاطعة الدروس النظرية ،
ابتداءا من الساعة الثانية بعد الزوال إلى حدود الساعة السادسة ، والذي عرف حضورا
منقطع النضير والدليل على ذلك أن النقاش لم يكتمل الا في اليوم الموالي (أنظر
نضالات الحركة الطلابية ليومي 20/21مارس 2014: صور وفيديوهات...)، وفي اللحظة التي
كانت الجماهير الطلابية تقاطع آخر قاعة سنتفاجأ
بأحد الأساتذة " العراقي" يمنعنا من الدخول إلى القاعة، لحظة
استفسارنا عن السبب ، سيجيب " القاعة ديالي"، سأله أحد المناضلين لماذا
باقي الأساتذة تضامنوا مع الطلبة في محنتهم ومع مطالبهم العادلة والمشروعة؟؟ أجاب
"هادوك معندهوم ضمير، هادوك ضميرهم ميت" مرفوقة سمفونية من التهجمات
المجانية ، ومع ذلك طرح عليه سؤال آخر، هل هم على خطأ؟؟ قاطعنا وأجاب " ايه
أنا صحيح ، أنا سميتي العراقي أومن العراق" ، هنا تدخل أحد المناضلين وقال
" أستاذ راك قبل ما تكون أستاذ راك اطار تربوي يجب أن تعلمنا الاحترام "
قاطعه وقال "نتوما مكتحتارموش" في تلك اللحظة سيلتحق الرفيق عبد النبي شعول
(القابع الآن في سجن النظام الرجعي مع باقي رفاقه لا لشيء إلا لأنه كان بجانب
الجماهير الطلابية يدافع باستماته على مطالبها العادلة والمشروعة) ووضح العلاقة
التاريخية بين الأستاذ والطالب بما هي
علاقة احترام المتبادل وتبادل المعرفة ، وفيما عجز الأستاذ عن مواصلة النقاش سيقاطع الرفيق وسيطلب منه ومن الرفيق مصطفى
مزياني أسماءهم بدعوى أنهم غرباء عن الكلية، وبشكل مسؤول قدموا له أسماءهم
وانسحبوا من القاعة. أما بخصوص الطالب محمد أمريش الذي كان معتصما على حقه في
تغيير التوجيه CHANGEMANT
DE PARCOURS"، رغم ما كان يمارس في
حقه من استفزازات من طرف " مسؤولين"، ليتوج ب"قرار حرمانه من
اجتياز امتحانات الدورة العادية، وإقصاءه من أي استفادة من أي ترخيص استثنائي
مستقبلا".
هنا وبشكل مكشوف سيتضح البعد الحقيقي
وراء " القرار" المشؤوم ، فما هو إلا إتمام للمؤامرة المفبركة بدقة الرامية
إلى المزيد من تكثيف الحظر العملي على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وضرب الخط
الكفاحي للحركة الطلابية النهح الديمقراطي القاعدي، عن طريق اعتقال مناضليه والزج بهم في غياهب السجون بتهم مطبوخة بدهاليز
المخابرات، ولحظة تيقنه من أن الاعتقال لن يثني الجماهير عن مواصلة الدرب والمشوار
سيلجأ إلى عقد مجالسه المشبوهة ، وطرد الطلبة والمناضلين .
وللإشارة فمجرد صدور " القرار"
وكما عودتنا الجماهير الطلابية بصمودها وتحديها في التصدي لكل المؤامرات والدسائس،
وكذا لكل البنود التخريبية التي يحاول
النظام القائم تطبيقها بأشكال متعددة في الهجوم ، على كاهل أبناء الشعب المغربي في
حقل التعليم ، أعطت ردا سريعا بتنظيمها تظاهرة عارمة نحو إدارة الكلية ، مطالبة
بسحب " القرار" ، ومن موقع النقيض تعاطت الإدارة بالآذان الصماء وسياسة
الهروب إلى الأمام ، دون تقديم أية إجابة عن السؤال الذي وجه إليه عن التصرفات"
الغير لائقة" التي قام بها المناضلون وخصوصا المسؤولية النضالية التي لطالما تحلو بها في علاقتهم مع الأساتذة
( أنظر البلاغ التنديدي/ التضامني مع
الأستاذ التيسير ، رسالة إلى الأساتذة في النقابة الوطنية للتعليم العالي في يوم
انعقاد المؤتمر العاشر الموسم المنصرمة، النداء رقم 1، والنداء رقم 2، إلى الأساتذة
الشرفاء الغيورين على التعليم، بلاغ التضامني مع الموظفة التي تعرضت للاعتداء من
طرف أحد العناصر الظلامية) . رغم ما يحاك في الخفاء والعلن فالمعركة النضالية
لازالت متواصلة ، حيث يواصل الرفيق المعتقل السياسي عبد النبي شعول إضرابا عن
الطعام لمدة 10 أيام، انطلق يوم الخميس 05يونيو 2014 ، إلى جانب الرفاق المعتقلين
السياسيين العشرة ، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام لمدة أسبوع الذي انطلق يوم 09 يونيو2014،
مرفوق بمقاطعة الامتحانات، ومن داخل الساحة الجامعية يخوض الرفيق مصطفى مزياني إضراب
المفتوح عن الطعام والذي انطلق يوم 03
يونيو 2014 من داخل الاعتصام المفتوح بالساحة الجامعية، استمرارا في المعركة
النضالية التي تخوضها الجماهير الطلابية على حقها المقدس في التعليم.
لا سلام لا استسلام معركة إلى الأمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق