الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

في: 22 نونبر2014// السجن المحلي عين قادوس بفاس :المعتقلين السياسيين 16// بصدد " المنتدى الجريمة العالمية في حق حقوق الإنسان"




في: 22 نونبر 2014
السجن المحلي عين قادوس بفاس
المعتقلين السياسيين 16

بصدد " المنتدى الجريمة العالمية في حق حقوق الإنسان"

في أجواء أزمة اقتصادية و اجتماعية و سياسية حادة، و ما تستلزمه من تصعيد في وتيرة القمع و التقتيل في حق الجماهير شعبنا، ستكون مدينة مراكش، أيام 27، 28، 29، 30 من هذا الشهر، مسرحا لجريمة كبرى، اختير لها عنوانا منمقا " المنتدى العالمي لحقوق الإنسان"، عنوان لا يعكس المضمون، و إنما هو ستار لإخفاء الجريمة و إلباس منفذيها قفازات بيضاء، و لطمس معالمها كما جرت العادة طيلة تاريخ نظام عميل كان منشأه، في إطار مؤامرة كبرى في حق شعبنا (إكس ليبان)، و احترف ارتكاب الجرائم و محو آثارها و تبييض صفحات المجرمين الفعليين و إدانة و تجريم الأحرار و الشرفاء.
إنها حقا جريمة و بكل المقاييس في حق الإنسان الكادح و المقهور، هي كذلك، لأنه من كبائر الجرائم أن تعدم "حقوق الإنسان" باسم "الدفاع عن حقوق الإنسان"، هي كذلك لأن مسرحها وطن مغتصب و المغتصبون هم المنظمون، و أصحاب الأرض الحقيقيون مغتربون و مشردون، و يعيشون انهيارا ماديا و معنويا غير مسبوق، و المغتصبون/ المنظمون، سحقوا كرامة الشعب و وجدانه و أبسط حقوقه، و صادروا حرياته و حقه في العيش الكريم. هي جريمة و صفقة (سبقتها و ستتبعها صفقات أخرى)، لأنه رصدت ميزانية خيالية، طبعا هي منهوبة من جيوب الشعب و لأنها اعتمدت المال لاستئجار من هم مستعدون للإسهام في ارتكاب الجريمة، و لإخراس البعض و لمحاصرة الأصوات المكافحة، الرافضة و المناهضة، لتوفير الجو الملائم لتمرير الجريمة، و تسويق أكذوبة "الاستثناء المغربي"، و من ثمة اكتساب المشروعية و أخذ الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من جرائم القمع و التقتيل خدمة لمشروع الاستعمار الجديد.
و بهدف توضيح الصورة أكثر، نتساءل و بموضوعية، مع المنظمين و مع الجميع، ما المقصود "بحقوق الإنسان"؟ هي حقوق  أي إنسان؟ هل هي حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، أم هي حقوق البرجوازية الطفيلية و المتعفنة؟ هل هي حقوق العمال و الفلاحين و عموم الكادحين أم هي حقوق الكمبرادور و المعمرين الجدد و كبار البيروقراطيين؟ هل هي حقوق الشعوب المضطهدة أم حقوق مستعمريها و ناهبي خيراتها و ثرواتها؟ هل هي حقوق المستغلين (بفتح الغين) أم هي حقوق المستغلين (بكسر الغين)؟ أهي حقوق العمال أم هي حقوق أرباب العمل؟ ...
ما معنى احتضان المنتدى ببلادنا.. و الشهداء يتساقطون تباعا على يد أجهزة القمع الطبقي، آخرهم و ليسا بالأخيرين الشهيدين "مصطفى مزياني" و الشهيد "الحسن أحراث"؟، كيف ذلك و السجون ملئى بالمعتقلين السياسيين من خيرة مناضلي شعبنا؟ كيف ذلك و الشعب مجوع و مفقر، تعيش غالبيته تحت عتبة الفقر، و يقطن الأكواخ بأحزمة الفقر بالمدن و بالأرياف و بالقرى النائية؟ كيف ذلك في بلاد و في القرن 21، تزهق فيها الأرواح من البرد و من أبسط التغيرات المناخية (فاجعة الفيضانات الأخيرة بعدة مدن كمثال)، كيف و كيف و كيف ... كيف هذا يا مصاصي دماء العصر؟ و يا تجار الدين و الشقاء و الفجيعة؟ كيف هذا يا "صبار"؟ يا من حولت اتجاه شوكك نحو صدور الشعب و المناضلين/ت، ليترك وخزا في الذاكرة، و ليعمق جراح ثورة شعبنا و أداتها .. لن نصمت.. و إنا لكم لفاضحون و ضد مشروعكم لمناضلون.
و من خلف الأسوار، و من موقع معتقلين سياسيين يكابدون ويلات الاعتقال و جحيم الزنزانة، يتابعون بتهم جنائية ملفقة، بهدف تجريمهم و الزج بهم في غياهب السجون لسنوات طويلة، هذا التجريم، هو في جوهره، ليسا تجريما للأشخاص، بقدر ما هو تجريم لموقف، لخط سياسي و لمشروع مجتمعي بديل ينشد تحقيق إنسانية الإنسان، نتساءل بالمناسبة، من هم القتلة و المجرمون الحقيقيون؟ أهم المناضلون الشرفاء الذين يناضلون لأجل مجتمع المساواة و العدالة الاجتماعية و العيش الكريم، و يسترخصون دمائهم في سبيل ذلك، و يقضون زهرة عمرهم داخل السجون لأجل ذلك أيضا؟ أم هم الخونة و عملاء الاستعمار الذين يحكمون البلاد "و العباد"، بلغة الحديد و النار، و يمسكون بكل السلطات، و يضعون يدهم على كل الخيرات و الثروات باسم "المقدسات" و باسم "الدين" و باسم "حقوق الإنسان" ... إن التاريخ و الحضارة و العقل و المنطق، و المنطلق و المشروع، و الأسلوب و الهدف يقول بأن هؤلاء الأخيرين هم المجرمون الحقيقيون، إنهم أنتم، يا من تحالفتم مع الاستعمار و أجهضتم مشروع تحرر شعبنا، و صفيتم أبطال المقاومة و جيش التحرير، و استعملتم الأسلحة الفتاكة و نفذتم مجزرة مكناس و الريف ب 1958 و 1959، و نفذتم مجزرة 23 مارس 1965 و يونيو 1984.. و 14 دجنبر 1990 .. و أنتم أصحاب طبخة "العهد الجديد" و "حكومة/مؤامرة التناوب التوافقي" .. و أنتم من قمعتم انتفاضة 20 فبراير المجيدة المتواصلة و اغتلتم كريم الشايب و فدوى العروي و كمال الحساني و ... و مزياني مصطفى و الحسين أحراث و غيرهم من الشهداء الأبرار ... و أنتم من نفذتم مؤامرة الخميس الأسود في يوم 24 أبريل 2014 لإقبار توجه ثوري مكافح استعصى اغتياله طيلة عقود من الزمن، عنوانها التضحية و الصمود البطوليين، و الصدق و الإخلاص لقضية فقراء هذا الوطن الجريح... فليس المناضلون هم من يستغلون ثروات الشعب، استغلالا استعماريا وحشيا و يقدمونها بأثمان بخسة كهدايا إلى أسيادهم الصهيونيين و الامبرياليين... ليس المناضلون هم من استرخصوا أرض و كرامة الوطن، و حولوه إلى وكر رخيص للدعارة و السياحة الجنسية... ليس المناضلون هم من أفرجوا عن المجرم الاسباني و عميل المخابرات الأمريكية "دانييل كالفان" الذي اغتصب طفولة و كرامة و شرف شعبنا، ليستمر نزيف الاسترخاص، ليظهر "كالفان آخر" هو عميل فرنسي هذه المرة، إنه المجرم "و البيدوفيل" " جون لوك كيوم" الذي اختار مدينة مراكش المحتضنة "للمنتدى" لينفذ جريمته النكراء باغتصاب أزيد من 10 أطفال، ... ما رأيكم يا عرابي "المنتدى" !!؟ ، و الأكيد جدا أنه هناك "كالفانات" و "بيدوفيلات" أخرى ... ليس المناضلون من باعوا الوطن ببحاره و فوسفاطه و بتروله و ثرواته المعدنية و الفلاحية و كفاءاته إلى الشركات الاستعمارية المتعددة الجنسيات ... ليس المناضلون هم من يطبعون العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي يمارس الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية، ضد الشعب الفلسطيني البطل و الأعزل .. و لعل مهزلة الظلامي "بنكيران" خلال الأسبوع المنصرم داخل قبة العار/البرلمان أثناء التصويت على الجزء الأول من ميزانية 2015، حين ثارت حفيظته و استعمل أحد فصول دستور العار، مدافعا و بكل وقاحة على العلاقات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أمام العالم أنه عميل و خادم صهيوني بامتياز ..
و على أبواب "المنتدى"، و باعتبار "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" أحد الأجهزة المنظمة و المحتضنة له، نسائل شيوخه، و سؤالنا هو كما يلي: يشهد التاريخ و العالم على المؤامرة الدنيئة ليوم 24 أبريل 2014 التي استهدفت فصيلنا الثوري المكافح، النهج الديمقراطي القاعدي، و كجزء من الحصيلة الثقيلة للمؤامرة سقط رفيقنا مصطفى مزياني شهيد بطلا، يوم 13 غشت 2014، بعد 72 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام. ماذا تقولون في جريمة الاغتيال السياسي المنظم هاته؟ و كذلك، لا يزال مجموعة من خيرة رفاق الشهيد تقبع داخل سجن عين قادوس بفاس، و نعلم جيدا، أنه بعد إسدال الستار عن الحلقة الأهم و المباشرة من المؤامرة، و بدأت خيوطها تنكشف اتباعا، نستحضر هنا بالخصوص، خروج مجموعة من الأطباء بمدينة فاس بعد أن أنبهم ضميرهم المهني و إدلائهم بتصريحات، هي منشورة على الموقع الالكتروني "ماروكاني" بتاريخ 07 ماي 2014 حول الوفاة الملغومة و المفبركة لأحد العناصر الظلامية، قام "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" بإيفاد خبير مختص، استقدمه من مدينة الدار البيضاء لتولي مهمة تقصي و تحقيق حول هذه "الوفاة المفبركة"، هذا الأخير قضى حوالي خمس ساعات بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس (CHU) و أودع تقريرا علميا و طبيا في الموضوع لدى الأمانة العامة للمجلس، ليرفع بعدها إلى "القصر" ( نترك نقاش هذا التقرير بمضامينه و استخلاصاته، التي تدحض و تقلب رواية النظام و القوى الظلامية رأسا على عقب و تضعهم في موقع الاتهام المباشر جنائيا و سياسيا، و تكشف حلقة مركزية من حلقات إقبار النهج الديمقراطي القاعدي، إلى وقت لاحق)، فمتى سيكشف "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" عن هذا التقرير المعتقل ( الأصلي طبعا لا المزور)؟ هل سيجرؤ عن الإفراج عن صك إدانة النظام هو مؤسسة من مؤسساته، أو سيؤكد "المجلس" و شيوخه أنهم شركاء في المؤامرة و دورهم هو سد ثغرات التآمر التي تركها المنفذون؟ .
إنه لمن كبائر الجرائم، أن تعدم "حقوق الإنسان" باسم "الدفاع عن حقوق الإنسان"، و هذا هو مضمون المنتدى/الجريمة، المنظمة طيلة أيام 27، 28، 29، 30 من هذا الشهر.
إن الصمت تواطؤ و مساهمة في الجريمة، و الاستكانة تخاذل و عدم إعلان المواقف الصريحة هو مساهمة كذلك.
إنها محطة لنؤكد انتماءنا إلى خندق ضحايا إجرام النظام، خندق شعب الفقراء و المحرومين، و لنعطي مغزى و مضمونا حقيقيا لحقوق الإنسان العامل، الإنسان الفلاح، الإنسان العاطل، الإنسان الطالب، الإنسان التلميذ، ... و الإنسان المشرد و المهمش.
إنها محطة لندين ظلم و إجرام النظام و إرهاب الظلام، و نبرز أن بلادنا ملئى بالأحرار و الشرفاء الذين لا تنطلي عليهم حيل و أضاليل النظام، و نقول بأن مراكش هي حمراء، بلون الثورة المغربية، بلون المستقبل الأحمر، هي مدينة الثوار و المنتفضين، لا مدينة القوى الصفراء المضادة للثورة، هي حمراء بلون شهداء شعبنا الذين سقطوا على يد رشاشات و مدافع النظام خلال محطات تاريخية مشهودة، نخص بالذكر، الانتفاضة المجيدة ليناير 1984 .. بلون سعيدة و الدريدي و بلهواري و المسكيني و الكاديري و بنعمار ... و غيرهم من الشهداء الأبطال.
إنها محطة لإسقاط الأقنعة و لتعرية و فضح المتاجرين بحقوق الإنسان ..
إنها حلقة من حلقات المؤامرة الكبرى، مؤامرة إجهاض الثورة المغربية.          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق