السجن المحلي تولال 2 بمكناس في 25/12/2014
المعتقل السياسي : حسن كوكو رقم الاعتقال : 6815
المعتقل السياسي : منير ايت خافو رقم الاعتقال : 6818
حول أخر المستجدات من داخل سجن تولال 2 بمكناس
يشكل الإعتقال السياسي بالنسبة للنظام القائم, بطبيعته كنظام لا وطني لا ديمقراطي لا شعبي, أهم الممارسات القمعية لقهر المناضلين و عزلهم و ترهيب أبناء شعبنا المخلصين لقضايا الشعب المغربي.
فطيلة المسيرة النضالية التحررية للشعب المغربي, زج النظام القائم بمئات المعتقلين السياسيين و كذلك عشرات المخطوفين مجهولي المصير, و داخل المعتقلات النتنة يتلقون جميع أصناف التعذيب و القهر على أيدي الجلادين, لكن في المقابل و تحديا للإجرام النظام, قدم المعتقلون السياسيون تضحيات مشهودة سواء إبان التعذيب في الدهاليز و الأقبية النتنة أو داخل السجون المظلمة أو أثناء المحاكمات الصورية, كما لا زالت قافلة الشهداء مستمرة من داخل سجون النظام جراء الإضرابات البطولية عن الطعام, بدءا بالشهيدة سعيدة المنبهي التي استشهدت وهي في اليوم 34 من الإضراب المفتوح عن الطعام مرورا ببلهواري , الدريدي, شباظة وصولا إلى الشهيد مصطفى المزياني مناضل النهج الديمقراطي القاعدي و الشعب المغربي الذي استشهد وهو في اليوم 72 من الإضراب المفتوح عن الطعام, و بفضل هذه المعارك البطولية و التضحيات المقدمة استطاع المعتقلون السياسيون أن يكسروا الهالة الأسطورية للنظام القائم و كشف الستار عن مؤامراته و ملفاته المطبوخة و فضح كل شعاراته حول "الديمقراطية" و "طي صفحة الماضي" و " احترام حقوق الإنسان".
و في سياق سياسة التقشف الجديدة التي تضمنها قانون المالية لسنة 2015 تم تقليص الميزانية المخصصة للسجون و تصريف هذه الأزمة على حساب معاناة و أوجاع السجناء, حيث تم التقليص من التغذية كما و نوعا بالإضافة إلى تقليص مدة الإنارة إذ يتم قطع التيار الكهربائي في حدود الساعة 12 ليلا, وفي يوم الأحد 21 دجنبر 2014 على الساعة الثانية عشر ليلا تم قطع التيار الكهربائي عن الزنازين وعن أجهزة التلفاز للحي الجماعي 1 الذي نتواجد به نحن المعتقلين السياسيين الأربعة (حسن كوكو, منير أيت خافو, حسن أوهموش و سفيان الصغيري) وهذا ما رفضناه و قمنا بالإحتجاج عليه عبر طرق باب الزنزانة, وعوض الإستجابة لمطلبنا تعرضنا لجميع أنواع السب الشتم والضرب من طرف جلادي النظام, وفي الصباح الموالي نتفاجأ بإنجاز تقارير و محاضر ضدنا تم من خلالها قلب الحقائق و تزوير الوقائع و على إثرها تم منعنا من الخروج إلى الفسحة الخاصة بالأنشطة الرياضية استمرار في مسلسل الإجرام الذي نتعرض له.
إن ما نتعرض له هو فقط نموذج لما يتعرض له المعتقلين السياسيين في كل سجون النظام القائم, من تعذيب و محاولة ترويض المعتقلين و النيل من معنوياتهم و ثنيهم عن مواصلة درب النضال و المقاومة من داخل السجون.
هذا الهجوم الذي يشنه النظام حاليا على المعتقلين السياسيين من أجل تشويه صورتهم و تقديمهم كمجرمين للرأي العام يندرج ضمن الهجوم الشامل على كافة الحركات المناضلة خاصة و على المناضلين الثوريين الذين بفضلهم لازال الإرث الثوري متجدرا داخل أبناء الجماهير الشعبية خاصة في الجامعات التي تنال النصيب الأوفر من هذا الهجوم.
و أمام هذا الوضع يتطلب من المناضلين داخل و خارج السجون , المزيد من النضال والصمود سيرا على نهج شهدائنا الأبرار الذين استشهدوا و هم في أرض الميدان.
على نهجك يا المزياني نسير
دفاعا عن هوية المعتقلين السياسيين
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق