مكناس في 17 نونبر 2013
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة إسماعيل -مكناس
تــقــريــر (صور للمعركة النضالية وللإنزال القمعي)
يوم
بعد يوم، تتضح نوايا النظام القائم في الهجوم على مكتسبات الجماهير الشعبية بشكل
عام و الجماهير الطلابية بشكل خاص، عبر الإجهاز على ما تبقى من مجانية التعليم في
أفق خوصصته بشكل كامل. وهذا ما يتضح من خلال العسكرة الشاملة و التطويق القمعي
لمختلف المواقع الجامعية (مكناس، تطوان، قنيطرة، فاس، مراكش...)، فمن حرمان الطلبة
من الاستفادة من الحي الجامعي بالرباط للموسم الثاني على التوالى، إلى تشريد ألاف
الطلبة بموقع فاس ظهر المهراز، مرورا بتقليص نسبة الطلبة المستفيدين من السكن
الجامعي بباقي المواقع الجامعية، كلها مخططات تهدف إلى تمرير سياسة التقشف التي
ينهجها النظام للتنفيس عن أزمته البنيوية مسخرا لذلك حكومته الملتحية، إلا أن رد
الجماهير الطلابية كان قويا، عبر خوضها لمجموعة من المعارك النضالية بمختلف
المواقع الجامعية ( مكناس، فاس، تازة، القنيطرة ، تطوان...) دفاعا عن مكتسباتها
التاريخية ( السكن، النقل، التسجيل، السلك الثالث –الماستر-،...).
و
لعل ما يعرفه موقع مكناس لخير دليل على ذلك، حيث تخوض الجماهير معركة نضالية من
داخل إطارها العتيد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب دفاعا عن حقها في السكن الجامعي،
فمباشرة
بعد إعلان نتائج الطلبة المقبولين و الذي قدر بحوالي 191 طالب و 841 طالبة ( مع
العلم أن جامعة مكناس تستقبل آلاف الطلبة الجدد)، تمت مقاطعة التسجيل لمدة ثلاثة
أيام ( 30-31 اكتوبر و1 نونبر ) ليليها اعتصام مفتوح من داخل الحي الجامعي منذ 1
نونبر 2013 مرفوق بمبيت ليلي، وفي ظل التعاطي اللامسؤول لإدارة الحي الجامعي قرر
الطلبة المعتصمين التصعيد في خطواتهم النضالية عبر خوض إضراب عن الطعام إنذاري
لمدة 24 ساعة من 8 صباحا ليوم الجمعة 8 نونبر إلى غاية يوم السبت 9 نونبر 2013.
وفي
يوم الثلاثاء 12 نونبر2013، عقد نقاش موسع داخل الحي الجامعي خلص إلى تجسيد تظاهرة
من داخل كلية العلوم مرفوقة بوقفة احتجاجية
أمام الكلية يوم الأربعاء 13 نونبر 2013 ، وقد عرف هذا اليوم إنزالا مكثفا
وتطويق لمحيط الكلية من طرف مختلف قوى القمع السرية والعلنية.
وتبقى هذه المعركة مفتوحة
على جميع الاحتمالات في ظل سياسة التجاهل و اللامبالاة التي تنهجها الإدارة.
حقنا في السكن والتغذية حقنا في التعليم والحرية
لا سلام لا استسلام المعركة إلى الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق