تازة في : 20 فبراير 2014
السجن السيئ الذكر المحلي
المعتقلين السياسيين:
طارق حماني
عبد الصمد هيدور
في
ذكرى الانتفاضة
تحل الذكرى الثالثة لانتفاضة 20 فبراير المجيدة في سياق تاريخي يتسم بتزايد عمق أزمة النظام الرأسمالي
العالمي، تمظهرت ميدانيا و انعكست في الاحتجاجات التي عمت
جل البلدان الأوروبية (اليونان ، اسبانيا
اكرانيا ،ايطاليا ... ) ضد سياسات التقشف المملات من طرف الدوائر الإمبريالية و خصوصا "صندوق النقد
الدولي" و "البنك الدولي" و في محاولات دائمة لتصريف الأزمة الإقتصادية والسياسية تقوم كذلك (الإمبريالية )
إلى توسيع نطاق التصريف لتطال بشكل مباشر القوت اليومي و القطاعات الحيوية في
البلدان التي تحكمها بقوة الحديد و النار أنظمة عميلة تبعية للإمبريالية و بالخصوص
بشمال إفريقيا و الشرق الأوسط .
هذه الشعوب المضطهدة التي لا زالت مستمرة في نضالها
بالرغم من كل الجهود الرامية الى إسكات صوتها و إقبار انتفاضاتها و ثوراتها عن
طريق تنصيب القوى الظلامية في سدة الحكم .
و بالمغرب شأنه شأن كل هذه البلدان عرف هو كذلك إجهازا
كاملا من طرف النظام القائم على ما تبقى من خيرات البلاد (ثروات معدنية و سمكية
،باطنية ...) و مكتسبات الشعب المغربي في ( التعليم، الصحة ، الشغل، السكن، التغذية،
...) خاصة بعد القمع الأسود الذي قوبلت به
إنتفاضة 20 فبراير المجيدة المتمثلة في حملات الاغتيالات و الاعتقالات في صفوف خيرة
أبناء الشعب ( كريم الشايب ،كمال الحساني ... ) ووجهت بالمقابل شعارات منومة جديدة
/ قديمة طبلت لها (القوى الاصلاحية و الرجعية ...) شعارات من قبيل " الثورة
الهادئة " و "حقوق الانسان" و "دسترة المواثيق الدولية"
"الدستور الجديد" الذي أسفر عن "الحكومة الجديدة " بقيادة الظلامي
"بن كيران" الذي أعلن عن إغلاق التوظيف المباشر و الزيادة في الأسعار و
رفع الدعم عن المحروقات و المواد الاساسية... و البقية تأتي مع مسرحية "الحكومة الثانية" .
و في وفاء منها للدماء انتفاضة 20 فبراير و كل انتفاضات
الشعب المغربي من الاستقلال الشكلي الى الان ،استمرت جماهير شعبنا الكادح بكل
فئاته "(طلبة، معطلين،عمال،فلاحين فقراء ،تلاميذ ،اساتذة ...) في الانتفاض و
الاحتجاج تمثلت مؤخرا في الاضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه الجمعية الوطنية
لحملة الشهادات المعطلين ، فرع المنزل ،انتفاضة التلاميذ على برنامج "مسار"احتجاج
, اضراب الاساتذة المجزين لما يزيد عن 3 اشهر امام قبة الثرثرة و الديماغوجية
"البرلمان"و نضال الحركة الطلابية بقيادتها السديدة النهج الديموقراطي
القاعدي التي أوصلت كل مخططات النظام في حقل التعليم الى النفق المسدود و فشله الذريع
و الذي أقره الكمبرادور "محمد 6" السفاح في خطاب 20 غشت من السنة
الماضية ،والمعارك البطولية التي يخوضها المعتقلين السياسيين بكل سجون الذل و
العار بهذا الوطن الجريح ،و كمعتقلين سياسيين طارق حماني مناضل النهج الديمقراطي
القاعدي و الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و عبد الصمد الهيدور مناضل حركة 20 فبراير,ومايحاك
ضدنا من تضيق داخل زنازين النظام الرجعي
التي تنعدم فيها ابسط شروط العيش
نؤكد انتمائنا لخط الجماهير و تشبثنا بمواقفنا الراسخة ،ندعو جماهير شعبنا
الكادح الاستمرار في الانتفاض والاحتجاج الى غاية بزوغ فجر الحرية و الانعتاق من
نير الاضطهاد و الاستغلال الطبقيين و لا يسعنا إلا ان نحيي كل المناضلين
و المناضلات الشرفاء و الجماهير الشعبية ، و نقف استحضارا لأرواح شهداء حركات
التحرر ونعلن للرأي مايلي :
- إدانتنا لمجازر النظام القائم في حق أبناء
شعبنا البطل .
- إدانتنا لكل أشكال الهجوم و المؤامرات التي
تحاك ضد الحركة الطلابية و النهج الديمقراطي القاعدي.
- تحياتنا لعائلات المعتقلين السياسيين الصامدة
و المناضلة.
- تهانينا الحارة لرفاقنا بموقع ظهر المهراز و
عائلاتهم على إطلاق سراحهم .
- المجد و الخلود لشهدائنا
الأبرار .
عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاش الشعب المغربي صامدا ومناضلا
شعب المغرب سير سير حتى النصر والتحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق