أمي اشتاقت لك يا أبي
في ذكرى الميلاد الثالث
في ذكرى الميلاد الثالث
استيقظت مع السادسة
وقررت أن أكسر وهم الانتظار
وهم الغد وأمل الانتصار
فقد اخترت...
أن أنزع العاطفة
فقد أدركت ! أن الخوف مشاعر
وأني قد لا أنصف الشاعر
إني اخترت...
أن أسكن الشوارع
على أن أسكن السطور
فكم من جمل أُلفت
لتُسكننا السطور
وتساهم في الانتظار
لكني انطلقت...
فلا سلام بعد اليوم
فعيد ميلادك الانتصار
فإني اخترت أن أكون كلمة
تكتب السطور
ولا تأبه للجمل
بل تجعلها عمل
فلا لغو ولا كلام
بعد اليوم في غياب الكلمة
فقد مللت من القصص
مللت من الحاكي
وكرهت المخرج
فأدركت أن النص
لا يعود للمؤلف
و اخترت...
أن أستولي على دوري في القصة
وأبعث التاريخ من جديد
فمن ينسى تاريخه
لا يفهم حاضره
ويسير في طريق المجهول
لكني اخترت أن أكون كلمة
وكلمتي صرخة
تريد الانفجار
لا تحب الانتظار
في ذكرى الميلاد الثالث
في اليوم العشرين
اخترت أن أكون
كي أفضح السطور
فأنا مقهور
بالحضر مكسور
أنا كلمة ابن شرعي
لأب لم يولد بعد
فقم يا أبي
ولا تبقى حبيس السطور
فابنك اختار الشوارع
اختار المعامل والمزارع
أنا إبنك الذي اخترت
أن أكون مدا
ضد كل مستبد
ضد كل مرتد
ضد كل مريض
لا يؤمن بمرضه
وأخر يريد أن يموت
كي يبرر عجزه
فالعاجز دعوه يموت بسلام
فقد اختار موته
ولا تشيعوا جنازته
والمريض ...
بين حياته وموته مرض
وشفائه موته
أو دعوه يستنجد
بالعاجز
فربما قد يكون العاجز صانع مرضه
وقد يبرر العاجز
عجزه بالمرض
فلا موت ولا مرض
بعد اليوم
فإن أبي قادم
فقم يا أبي
كسر السطور
كي نصنع من المد جسور
فأمي اشتاقت لك يا أبي
لو قمت يا أبي
لما اغتصبوا أمي مرتين
لما اغتصبوها وهي قاصر
لما اغتالوها وهي تاريخ
فقم يا أبي وكن فخور
كي نعيد أمي في ذكراها
من القبور
بوزيد. مناضل قاعدي
ظهر المهراز في 24 فبراير 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق