الاثنين، 24 فبراير 2014

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب /جامعة ظهر المهراز ـ فاس: بلاغ استنكاري/ تضامني

فاس في :23 فبراير 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                             جامعة ظهر المهراز ـ فاس
بلاغ استنكاري/ تضامني

في مقاومة بطولية وتحد بارز، للمخططات السياسية والطبقية، ولسياسة الاجتثاث والتصفية التي ينهجها النظام الدموي، في حق مكاسب وإرث الحركة الطلابية المشرق، الذي أصبح عرضة للإجهاز والاغتصاب أكثر من أي وقت مضى، تواصل جماهير القلعة الحمراء، ومناضليها ومناضلاتها، حمل لواء الصمود والمقاومة والمواجهة بالصدر العاري والجرح النازف، في أجواء سمتها القمع المتزايد والارهاب والحصار المشدد،  والتهديدات والطعنات من كل حدب وصوب، في إطار مؤامرة كبرى تعتمد قنوات  وأساليب عدة، يقودها النظام وزبانيته، وزمرة المتحلقين حوله وحول موائده والواقفين على الحافة ينتظرون أتفه إشارة للالتحاق بالمستنقع، تستهدف (المؤامرة) إقبار النهج الديمقراطي القاعدي.

في ظل هاته الشروط القاسية واللحظات العصيبة، يستمر الطلبة (ت) والمناضلون (ت) ، في اعتصامهم المفتوح والمبيت في العراء والبرد القارس منذ 08 يناير 2014 إلى الآن، في إطار معركة بطولية مفتوحة، تحمل أفاق واعدة، معركة استرجاع المكاسب(وفي مقدمتها الحي الجامعي الاول وملحقته الديرو)، وتحقيق المطالب العادلة والمشروعة، معركة صون تضحيات الشهداء والمعتقلين السياسيين،... الذين قدمتهم الحركة تاريخيا وراهنا، كضرائب غالية للحفاظ على الحق المقدس لأبناء الشعب المغربي في التعليم، إسهاما منها ومراكمة نحو إنجاز مهام التحرر الوطني، معركة أصبح لديها وزنها وأرخت بظلالها في ساحة الصراع، و بخرت أحلام وأوهام كل من انتظر بفارغ الصبر،  وعاش لحظات من العشق والهيام، مبتهجا بنهاية قلعة زبيدة وعادل ومنصف وبوعبيد ...قلعة الشهداء  و الأبطال.
وفي سباق محموم مع الزمن يشتغل النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، ويعمل جاهدا، في محاولات جبانة، لإيقاف هذا المد النضالي المتنامي، إذ قام منذ أسابيع بفرض حصار قمعي على طول محيط المركب الجامعي ظهر المهراز، معلنا حربا هوجاء على المناضلين (ت) والطلبة(ت) في كل الأحياء الشعبية، بحيث  تسجل يوميا حالات من الاعتقال  يتم استنطاقها وتعذيبها وترهيبها داخل سيارات القمع/المخافر القمعية المتنقلة، ناهيك عن مجموعة من القرارات الإجرامية التي يتم إصدارها في حق الجماهير الطلابية المعتصمة داخل كلية العلوم، آخرها وليس بالأخير القرار القاضي بمنع المعتصمين من حقهم في التغذية بالمطعم الجامعي.
وفي هذا السياق، يعمل النظام على خلق وإبداع العديد من أشكال الاستهداف وتحريك بيادقه وأذياله وعناصره المشبوهة لزرع البلبلة وتسميم الأجواء بالإشاعات و الأكاذيب، لتحريف المعركة وزرع الألغام في طريقها للحيلولة دون تطورها، الأمر الذي أصبح مكشوفا لدى كل المتتبعين للمعركة من قريب أو بعيد، ومن أساليب الاستهداف التي تم التصدي لها مؤخرا، هو قيام أحد العناصر المشبوهة المحسوبة على جهات سياسية ( القوى الظلامية ) تخدم أجندة النظام، والمسمى" محمد الحفاني"، بالتهجم المتكرر على المعتصمين وخلق حالات الرعب والبلبلة في وسط  الطلبة (ت) والموظفين (ت ) العاملين بالكلية، وتوج عمله المشين يوم الجمعة 21 فبراير 2014 بتهديد أحد المناضلين بالتصفية الجسدية بعدما قام الأسبوع الفارط بتعنيف موظفة و سب وقذف موظف أخر يسمى "حميد زاهد" بألفاظ نابية وتهديده.
وبعد وقوفنا وتصدينا لهذه الممارسات المشينة والغريبة والبعيدة كل البعد عن الثقافة والأعراف والتقاليد التي يسهر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على تسييدها داخل الجامعة المغربية بما هي أعراف وثقافة وتقاليد نضالية قوامها الاحترام المتبادل بين الطلبة والأساتذة والموظفين الشرفاء  داخل المؤسسة وخدمة قضية التعليم والدفاع عن مصالح وقضايا وحقوق الطلبة والطالبات والأساتذة والموظفين الشرفاء المتضررين من واقع السياسة التعليمية التصفوية، تم تنظيم تظاهرة تنديدية بهاته الممارسات المشبوهة والمخربة للعلاقات المنتظمة تاريخيا بين أوطم والأساتذة وكافة الموظفين الشرفاء داخل الجامعة، وتضامنية مع  ما تعرض له الطلبة واحد المناضلين وموظف وموظفة من تهديدات بالتصفية الجسدية من طرف هذا العنصر المشبوه  الذي قام بتكفير الكل.
كما نعلن تضامننا المبدئي واللامشروط مع الموظفين الذين تعرضوا للضرب والتعنيف المادي والرمزي من قبل هذا العنصر المشبوه، ونحمل المسؤولية للنظام القائم على ما نتعرض له حاضرا ومستقبلا من قمع واستهداف مباشر وغير مباشر، وفي أية تطورات مستقبلية في هذا الاتجاه.
وفي الأخير، ندعو كافة الطلبة والطالبات إلى المزيد من الانخراط في الأشكال النضالية لأوطم وتصعيد الفعل النضالي، كما نحيي كل الأساتذة والموظفين والمناضلين الغيورين للتضامن وتقديم الدعم والمساندة للمعتصمين كواجب نضالي في الظرفية التاريخية الراهنة، وكذا التصدي لكل من يحاول الركوب على الهوامش لاستهداف المعركة النضالية، والتفريش لارتكاب مجزرة دموية جديدة في حق الجماهير ومناضلاتها ومناضليها بظهر المهراز.


لا لمؤامرة الصمت، لا للإسهام في ارتكاب الجريمة
لا بديل لابديل ... مجانية التعليم
لا سلام لا استسلام ... معركة إلى الأمام

نكون أو لا نكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق