الأحد، 29 يونيو 2014

السجن المحلي تولال 2 بمكناس في 21 يونيو 2014/ المعتقل السياسي حسن كوكو/ المعتقل السياسي منير أيت خافو/ بمناسبة الذكرى 33 للإنتفاضة الشعبية المجيدة 20 يونيو 1981

السجن المحلي تولال 2 بمكناس في 21 يونيو 2014

المعتقل السياسي حسن كوكو                        رقم الاعتقال 6815
المعتقل السياسي منير أيت خافو                     رقم الإعتقال 6818



بمناسبة الذكرى 33 للإنتفاضة الشعبية المجيدة 20 يونيو 1981



-        المجد و الخلود لكافة شهداء الشعب المغربي,
-        تحية النضال و الصمود لكافة المعتقلين السياسيين,
-        تحية نضالية عالية إلى كافة المناضلين المخلصين لقضية الشعب المغربي,
تشكل الإنتفاضة الشعبية ل 20 يونيو 1981 محطة نضالية بارزة في التاريخ الكفاحي للشعب المغربي, وهي كذلك استمرارية للمسار النضالي التحرري للشعب المغربي, هذه الإنتفاضة على غرار باقي الإنتفاضات الشعبية تعكس حدة الصراع الطبقي بين مصالح النظام القائم وأسياده الإمبرياليين و مصالح الجماهير الشعبية, كما تجسد أقصى درجات المواجهة و التحدي للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي رغم قمعها بالحديد و النار وبأبشع الأساليب الإجرامية من قتل و إعتقال و تعديب, إذ لجأ النظام الصهيوني إلى إنزال الدبابات و السيارات المصفحة إلى الساحات العامة بالدار البيضاء في إعلان صريح عن تدخل الجيش.
لقد تميزت تلك الظرفية التي أتت فيها الإنتفاضة بدينامية نضالية متواصلة, حيث عرفت نهاية السبعينات و بداية الثمانينات إضرابات بطولية داخل قطاع الصحة و التعليم و داخل الثانويات و الجامعات, إضافة إلى إضرابات عمالية و العديد من الإحتجاجات المتفرقة, هده الدينامية النضالية التي كانت ردا على الأثار المدمرة لسياسة التقشف المملاة من طرف المؤسسات المالية الإمبريالية (صندوق النقد الدولي, البنك العالمي...), عن طريف الزيادة المهولة في أسعار المواد الإستهلاكية الأساسية التي تم الإعلان عنها في 28 ماي 1981 و كدلك تفويت العديد من المؤسسات العمومية و ضرب الخدمات الإجتماعية ( الصحة, السكن...).

و كأي إنتفاضة سابقة تعرضت الجماهير الشعبية المنتفضة إلى القمع و التنكيل الهمجيين و تم الزج بحوالي 10 ألاف متظاهر فقط بين يومي 20 و 21 يونيو في غياهب السجون و المعتقلات السرية, و حوالي 637 شهيدا و أكثر من 5 ألاف من المعطوبين و الجرحى( و هدا فقط وفق المعطيات الرسمية).
و تأتي دكرى هده الإنتفاضة في سياق لا يختلف كثيرا عن الوضعية الكارثية التي تعيش فيها الجماهير الشعبية, حيث لا زال النظام القائم يواصل نهب خيرات الشعب المغربي بعد أن تمكن من تغيير جلده و "التخلص" من الإرث الدموي و بشاعة الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب المغربي بالتواطؤ مع القوى الإصلاحية و خدماتها الجليلة التي قدمتها له, مثل " حكومة التناوب" و ما رافق دلك, الشيء الدي أتاح للنظام و لو لفترة وجيزة أن يخلط الأوراق و ينشرموعظة التعاون الطبقئ و يهدئ من وتيرة الصراع الطبقي, كل هدا شكل غطاء لأبشع أشكال الهجوم الطبقي على القوت اليومي للجماهير الشعبية من خلال التنفيد الكامل للتعليمات المملاة عليه من طرف الدوائر الإمبريالية, إد قام النظام بخوصصة مجموعة من القطاعات و الخدمات الإجتماعية بالإضافة إلى وضع اليد على الثروات المنجمية, الفلاحية, الغابوية, البحرية...كما لجأ النظام إلى فرض المزيد من الضرائب المباشرة و الغير المباشرة على كاهل الجماهير الشعبية المكتوية بنار الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الأساسية و الزحف على صندوق المقاصة و صناديق التقاعد...
و أمام حدة هدا الهجوم المسعور على القوت اليومي للجماهير الشعبية, انخرطت هده الأخيرة في النضال و المقاومة من أجل مطالبها العادلة و المشروعة, لتنفجر الإنتفاضات و الأشكال النضالية المختلفة في العديد من المواقع و المدن, حيث تتواصل الإنتفاضة الشعبية ل 20 فبراير بأشكال نوعية مختلفة و تعرف مجمل المناطق ببلادنا معارك نضالية ضارية بشكل يومي لكل الفئات و الطبقات الإجتماعية المقهورة ( عمال, فلاحين فقراء, معطلين, طلبة...).
و ساهمت الحركة الطلابية و النهج الديمقراطي القاعدي بشكل بارز في هده الدينامية النضالية, حيث كانوا المناضلين القاعديين في قلب هده اللحظة التاريخية من خلال الإنخراط الوازن و المكثف في التأطير و التنظيم في مختلف الإنتفاضات الشعبية خاصة في فاس و تازة و مدن و مواقع أخرى خلال إنتفاضة 20 فبراير, هدا ما دفع النظام القائم إلى فرض المزيد من الحضر العملي على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و الزج بعشرات المعتقلين السياسيين في السجون الرجعية.
إن ما حدث و يحدث في هده اللحظة التاريخية الدقيقة التي تمر منها بلادنا أثبت بشكل ملموس أن النظام القائم بالمغرب, هو نظام صهيوني عميل, نظام لاوطني لا ديمقراطي لا شعبي, لا يمكن إصلاحه أو ترميمه, و هده الطبيعة تضعه في تناقض دائم عدائي و تناحري مع العمال و الفلاحين الفقراء و كل الفئات المسحوقة, كما أثبت ان الجماهير الشعبية أدركت قوتها و قدرتها على التغيير و كسرت حاجز الخوف و أسطورة "النظام الدي لا يقهر".
و هدا يعد مكتسبا نوعيا يجب تعميقه عن طريق إعطاء المضمون الطبقي و البعد الطبقي لكل تحرك جماهيري, و فعل نضالي قادر على تأجيج الصراع الطبقي للرد المنظم و الفعال على هدا الهجوم الطبقي المسعور.
و لهدا فإننا نناشد و ندعوا كافة المناضلين المخلصين لقضية شعبنا إلى المزيد من النضال و الصمود و المقاومة, كما ندعوا الجماهير الشعبية للإنتفاض على أوضاعها المأزومة لأن هده هي الطريق الوحيدة لتحقيق مطالبها العادلة و ضمان العيش الكريم.



عاشت نضالات الشعب المغربي
مزيدا من الصمود و المقاومة, مزيدا من الإرتباط الجدري بالجماهير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق