لجنة عائلات
المعتقلين السياسيين
بسجن عين قادوس
فاس
بيـــــــــــــــــان
في ظل الهجوم الممنهج على حق أبناء الجماهير
الشعبية في مجانية التعليم خاضت الجماهير الطلابية عبر ربوع هذا الوطن معارك
بطولية و باعتبار موقع ظهر المهراز كان دائما في طليعة المواقع الصامدة و المجابهة
كان لزاما على النظام توجيه مجموعة من الضربات الموجعة للزحف على المكتسبات
التاريخية للحركة الطلابية ووقف المد النضالي الذي يعرفه هذا الموقع كان آخرها
إغلاق الحي الجامعي و ملحقته الديرو و حرمان الجماهير الطلابية من حقها في السكن.
في هذا السياق ما كان على الجماهير سوى مواجهة هذه الضربات و التصدي لها عبر تفجير
معارك نضالية بطولية (تظاهرات داخل و خارج أسوار الجامعة، المبيت الليلي بكلية
العلوم، إضرابات طعامية ...) هذه المعارك جوبهت بهجمات قمعية شرسة (تدخلات قمعية
بالليل، مداهمات الكليات، اعتقالات تعسفية...) و أمام صمود الجماهير الطلابية عمد
النظام إلى لعب أوراق أخرى عبر تحالفه الطبيعي مع القوى الظلامية حيث جاءت
المؤامرة الخسيسة التي حيكت بتاريخ 24/04/2014 من طرف النظام و حليفه الرجعي ما
يسمى ب" منظمة التجديد الطلابي" عبر هجومها على الجماهير الطلابية حيث
بدأت حملة الاعتقالات و المطاردات و مداهمة بيوت المناضلين من طرف الأجهزة القمعية
السرية و العلنية أسفرت على اعتقال مجموعة من المناضلين على خلفية " وفاة –
مؤامرة " أحد عناصر هذه العصابات القادمة من مختلف أنحاء المغرب هذه الوفاة –
المؤامرة التي تظل غامضة و لعبة مكشوفة بحسب مجموعة من الدلائل (تقارير طبية،
تصريحات مجموعة من أطباء و ممرضي المركب الاستشفائي الجامعي بفاس).
في هذا السياق تم إيداع المعتقلين السياسيين
بمخافر ولاية القمع ليذوقوا شتى أنواع التعذيب النفسي و الجسدي المعهودة ليتم إحالتهم
على قاضي التحقيق في إطار جلسات مارطونية ابتداء من تاريخ الاعتقال إلى حدود جلسة
24/06/2014 و لازالت هذه الجلسات مستمرة.
و في إطار دعمنا و وقوفنا كعائلات المعتقلين
السياسيين إلى جانب الجماهير الطلابية كان حضورنا في كل أطوار المحاكمة أمام محكمة
الاستئناف حيث سنتعرض لكل أشكال الاستفزاز و القمع من طرف الأجهزة القمعية التي
كانت دائما تحاصر وتطوق المحكمة، و الذي لم يسلم منه المعتقلون السياسيون الذين
تعرضوا للضرب و التنكيل و الرفس و هم مصفدي الأيدي أثناء خروجهم من المحكمة أمام مرأى
و مسمع من أمهاتهم و عائلاتهم و الجماهير المتواجدة بمحيط المحكمة دون مراعاة أدنى
شروط الكرامة الإنسانية. و عليه نعلن للرأي العام:
- نضالنا المستميت من أجل إطلاق سراح كافة
المعتقلين السياسيين.
- إدانتنا لهذه المؤامرة التي حيكت ضد
أبنائنا و نضالنا من أجل فضحها و كشف المتورطين فيها.
- إدانتنا لكل المتآمرين على الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب و مناضليه.
- دعمنا و وقوفنا إلى جانب المعتقلين
السياسيين و مناشدتنا لكل أحرار هذا الوطن للانخراط في المعارك النضالية للمعتقلين
السياسيين من داخل السجون و كذا معارك عائلاتهم و جماهير أوطم.
لا لتجريم أبنائنا نعم لفضح المؤامرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق