الجمعة، 18 أكتوبر 2013

المعتقلين السياسيين العشرة - السجن المحلي عين قادوس - فاس / تقرير حول: خطوة 25 يوما من الاضراب عن الطعام

فاس في: 14-10-2013

المعتقلين السياسيين العشرة                           السجن المحلي عين قادوس
                                                                        فاس                                
تقرير حول: خطوة 25 يوما من الاضراب عن الطعام

بحلول الساعة الثامنة مساءا من يوم السبت 132 أكتوبر 2013، تم فك الاضراب عن الطعام الذي انطلق منذ الساعة الثامنة مساءا من يوم الثلاثاء 17 شتنبر 2013،( وللاطلاع أكثر على دواعي الخطوة النضالية وتفاصيل أخرى، أنظر البلاغ رقم 3 الصادر يوم الاثنين 16 شتنبر 2013).
عرفت يوميات هذه المدة الزمنية التي استغرقتها الخطوة النضالية تقديم الرفاق للمحاكمات الصورية، كما برزت أحدات وتطورات نضالية جديدة، ونتجت خلالها أيضا تداعيات بليغة لا زالت علاماتها وآثارها شاهدة على التدهور الذي آلت إليه الحالة الصحية للرفاق وعائلاتهم.
قبل أسبوع واحد عن انطلاق خطوة الاضراب عن الطعام لمدة 25 يوم، كان من المقرر تقديم الرفيق محمد غلوط على أنظار  " المحكمة " في إطار الجولة الاولى " للتحقيق التفصيلي" معه، إلا أنه تم تأجيل هذا الملف للمرة الثانية إلى غاية 12 نونبر 2013، وهكذا تم حرمان الرفيق من حقه في اجتياز مباريات ولوج سلك الماستر – شعبة القانون العام، بعدما تم قبوله أوليا في مباراة الانتقاء كمرشح مؤهل لاجتياز الامتحان الكتابي في 4 مباريات بكل من جامعة الرباط وسلا ومبارتين بجامعة سطات-  وذلك نتيجة التأجيل المسترسل لجلسات المحاكمات الصورية وعدم إطلاق سراحه، انضاف إلى ذلك قرار   إدارة السجن محليا ومركزيا  الرافض لترحيله إلى عين المكان لتمكينه من الاستفادة من حقه في متابعة دراسته الجامعية متذرعة ببعد المسافة الفاصلة بين سجن عين قادوس والسجون التابعة لتلك المدن، وصعوبة الترحيل من حيث " الاجراءات" وعدم إمكانية التنسيق بين الادارات الجامعية و"مندوبية السجون" و"الوكيل العام للملك".. !! أبهذه  المبررات الواهية يحق للنظام الرجعي إقصاء طالب معتقل سياسي من التسجيل في السلك الجامعي الثالث- ماستر ؟
وبعد مرور يومين من الاضراب عن الطعام، سيحال الرفيق محمد بوجناح، يوم الخميس 19 شتنبر 2013، على  أنظار "المحكمة" في جولة أخرى من "التحقيق التفصيلي"، أجلت بدورها هذه المحاكمة الصورية إلى 8 أكتوبر، وبعد حضور الرفيق إلى "المحكمة" وهو في يومه ال 21 من الاضراب عن الطعام، تم الاعلان عن إنهاء" البحث" معه  "تفصيليا" وإحالة ملفه على  "غرفة الجلسات" إلى إشعار آخر لم يتم تحديده إلى يومنا هذا.
ونشير في هذا الصدد، إلى خوض الرفيق موسى آسموني  إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة تزامنا مع "محاكمات" الرفيقان محمد غلوط ومحمد بوجناح ( يومي 19 و24 شتنبر 2013)، وقيامه كذلك بإضراب عن الطعام لمدة 5 ايام الأخيرة من الخطوة النضالية القائمة.
وبعدما قضوا حوالي 6 اشهر من الاعتقال داخل سجن عين قادوس، وفي يومهم 22 مم الاضراب عن الطعام، سيتم إحالة كل من الرفاق: جابر الرويجل، عمر الطيبي، أسامة زنطار، عبد النبي شعول (عبد الله)، محمد رضا الدرقاوي( ارنسطو)، شفيق صلاح الدين، ميمون بنزيزى  وموسى آسموني، إضافة إلى الرفيق بوبكر الهضاري المتواجد في حالة سراح مؤقت إلى جانب طالبين آخرين، على "محكمة الجنايات الاستئنافية " بفاس، في إطار الجلسة الثانية من مسلسل المحاكمات الصورية، التي تميزت هاته المرة على غرار سابقاتها، بالمزيد من تشديد الحراسة القمعية على المحيط الخارجي للمحكمة الرجعية لارهاب ومنع الوقفة الاحتجاجية التضامنية المنتظر تجسيده من طرف لجنة المعتقل المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمعية لجنة عائلات المعتقلين السياسيين وعموم المناضلات والمناضلين المخلصين، نفس المشهد القمعي خيم على الفضاءات الداخلية "للمحكمة "، إذ مورس على المعتقلين السياسيين حصار مكثف ضربه رجال القمع بدءا بسرداب ( la cave) "المحكمة" والممرات المؤدية إلى  قاعة الجلسة  التي حضر داخلها القليل من أفراد العائلات الذين ولجوا بصعوبة ومشقة، مقابل حضور الكثير من الجلادين العلنيين منهم والسريين الذين غاصت بهم جنبات القاعة والواضح في الامر أن " هيأة القضاء" التقطت الاشارة لتفعيل دورها في سير المحاكمة- المهزلة، إذ لم تستطع إخفاء عملها واشتغالها وفق تعليمات وإملاءات عليا، وعملت بشكل سافر ومباشر على منع المعتقلين السياسيين من التعبير عن مواقفهم وآرائهم بحرية والتعريف بهويتهم النضابة والخلفيات السياسية المتتحكمة في اعتقالهم وسلب حريتهم، وما سلط عليهم من تعذيب جسدي ونفسي رهيب داخل ولاية قمع فاس...فلم تمر إلا ساعات قليلة عن انطلاق اشواط المحاكمة الصورية، حتى قرر تأجيلها إلى غاية 20 نونبر 2013، بحجة غياب" الشهود" المتمثلين في عناصر قمعية ( قوات التدخل السريع، البوليس، المخازنية، المخبرون،...)، أوكلت لها لعب دور الضحية المزيفة.

من جهة أخرى، عرفت خطوة الاضراب عن الطعام لمدة 25 يوم منذ إعلانها إلى حدود مشارف انتهائها صمتا وتعتيما إعلاميا رهيبا ومكشوفا للعيان، اللهم المبادرة الايجابية التي أبدتها في الايام القليلة الأخيرة بعض المواقع والمنابر والأقلام الإعلامية الجادة في تناولها جزا بسيط من معاناة المعتقلين السياسيين ومطالبهم العادلة والمشروعة وحقهم المقدس في الحياة والوجود خارج السجن السيء الذكر عين قادوس.
وبعد انهاء الاضراب عن الطعام، ثمت معاينة الارقام المسجلة في السجلات الطبية الخاصة بالرفاق من لدن طبيب مصحة السجن، وتحديدا تلط الاقام المتعلقة بحساب الوزن (P)  وقياس الضغط الدموي (TA)، وإليكم النتائج المتوفرة وفق الشكل التالي:

أسماء الرفاق
قبل الاضراب عن الطعام
قبيل فك الاضراب عن الطعام
عمر الطيبي
63kg
54kg
أسامة زنطار
78kg
66kg
عبد النبي شعول
66kg
56kg
محمد رضا الدرقاوي
69kg
55kg
جابر الرويجل
72kg
61kg
محمد غلوط
61kg
51kg
محمد بوجناح
62kg
53kg
صلاح الدين شفيق
72kg
64kg
ميمون بنزيزى
63kg
53kg
موسى آسموني
50kg
47kg

وفيما يخص قياسات الضغط الدموي، تظل غير مستقرة أو في منحى معين، إذ تتأرجح قيمها بين الارتفاع الحاد والانخفاض الحاد حسب كل حالة على حدة ( 10/5 و15/9).
ولابد من الاشارة إلى أن إدارة السجن امتنعت في شخص طبيب المصحة عن متابعة صحة المضربين عن الطعام بشكل يومي، باستثناء اليوم الأول من الاضراب وال5 أيام الأخيرة، وذلك بأمر من لدن "الوكيل العام للملك"  كما صرح بذلك أحد مسؤولي إدارة السجن، بالرغم من تسجيل أمام مرآى ومسمع الادارة والسجناء العديد من حالات الاغماء المتكررة في صفوف المضربين (حالة الرفيق محمد رضا الدرقاوي التي تم الاخبار بها سابقا كنموذج وفقط)، إضافة إلى القيئ المتكرر، الاحساس بالآلام الحادة على مستوى الأمعاء والمعدة، ارتفاع درجة الحرارة، التقليل من الحركة بسبب العياء الشديد، آلام فظيعة على مستوى المفاصل والعمود الفقري، صعوبة التنفس،... وأمام هذا الوضع الحافل بالمعاناة اليومية، تعاملت إدارة السجن والنظام بشكل عام وفق منطف وأسلوب التجاهل حيال مطالب المعتقلين السياسيين العادلة والمشروعة، وعدم الاكتراث والاستجابة لها.
وتبقى خطوة الاضراب عن الطعام لمدة 25 يوم... نقطة في مسار المعركة المتواصلة نحو الأمام والواعدة بالمزيد من العطاءات النضالية والصمود والتضحية دفاعا عن مشروعية المطالب المرفوعة وإخلاصا للقضية والموقف وخدمة للمسار السياسي الطامح إلى حرية شعبنا وخلاصه من قبضة الرجعية.
نكون أو لا نكون

لا سلام لا استسلام ... معركة إلى الامام


الحرية لكافة المعتقلين السياسيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق