الجمعة، 14 مارس 2014

عنبر مناضل قاعدي: "هل أصبح الاغتيال هو الأسلوب القادم للنظام الرجعي في تعاطيه مع ظهر المهراز؟؟؟"

"هل أصبح الاغتيال هو الأسلوب القادم للنظام الرجعي في تعاطيه مع ظهر المهراز؟؟؟"

منذ مدة ليست بالبعيدة، تعرض أحد الرفاق للتهديد بالتصفية الجسدية من طرف أحد العناصر الظلامية المشبوهة، (أنظر البلاغ الاستنكاري التضامني لأوطم الصادر بتاريخ
23 / 02/ 2014 )، وخلال اليومين الماضيين، قام المناضلون إلى جانب الجماهير الطلابية في شكل تظاهرة، بطرد مافيات المخدرات المتواجدة بمحيط المركب الجامعي – ظهر المهراز، ومباشرة بعد ذلك، سينطلق مسلسل التهديد بالاغتيال والتصفية الجسدية في حق المناضلين، من طرف عناصر مجهولة، وبأساليب وقنوات عدة، وبطريقة مفضوحة وجبانة، تثبت بشكل قاطع تورط النظام وأجهزته الاستخباراتية في هذه الأعمال الإجرامية، وتثبت أنه هو المحرك للقوى الظلامية لتنفيذ جرائمه، وأنه هو من كان ولازال يقف وراء مافيات المخدرات وتوجيه عملها. فهل ياترى، أصبح الاغتيال هو الأسلوب القادم للنظام في تعاطيه مع المناضلين بظهر المهراز ؟؟؟
إن ما يزكي هذا القول، هو واقع الصراع المتطور، والوعي المتجذر، بظهر المهراز والوزن السياسي الثقيل لهاته القلعة الصامدة، فرغم توالي الضربات والمؤامرات بشدتها وهولها، ثم الهجوم الدموي المشؤوم ل 15 أبريل 2013، وإغلاق الحي الجامعي الاول وملحقته، والهجمات المتتالية للقوى الظلامية والبلطجية، وتواطئ" النقابة الوطنية للتعليم العالي" في شخص فرعها الجهوي وفروعها المحلية بكليات ظهر المهراز، وتعدد المؤامرات والدسائس، ونسف الأرجل من الخلف...، فإن التاريخ أثبت بشكل ملموس بأن هاته الضربات لم تعطي أكلها، بل ساهمت في تصليب عود الحركة، وتقوية القاعديين، الذين دفعوا كلفة غالية كضريبة لانتمائهم إلى خط الجماهير، الخط الجذري، خط الثورة الديمقراطية الشعبية، وراكموا خبرات وتجارب ودروس نضالية تاريخية أهلتهم بكل جدارة، وبكل فخر واعتزاز، ليكونوا في مقدمة نضال الحركة الطلابية، وليفتحوا جسورا نضالية في واجهات عدة، ارتباطا بنضالات الجماهير الشعبية ( لجنة المعتقل تجربة رائدة في هذا الاتجاه، وكذلك الإسهام الوازن والنوعي في حركة 20 فبراير )، في إطار تعميق ممارستهم السياسية الجذرية، بما يخدم مشروعهم الثوري، مشروع الطبقة العاملة في أخر المطاف، ولعل المعارك النضالية التاريخية التي تخاض الآن، والتضحيات العظيمة المقدمة من لدن الجماهير والرفاق والرفيقات خير شاهد على ذلك.
فإذا كانت كل الأساليب السالفة أثبتت إفلاسها، وصلبت الحركة أكثر مما أضعفتها، فالأكيد أن النظام الصهيوني، لن يقف مكتوف الأيدي، لأن منطق الصراع يفرض ذلك، بل سيبدع في أساليب التقتيل والحضر والمنع، وقد يكون الاغتيال السياسي أحد الأساليب التي سينهجها النظام في قادم الأيام، ما دامت كل مؤشرات ذلك واضحة، وكل ما يطبخ في الكواليس والدهاليز، يدفع الأمور لتسير في هذا الاتجاه، وهذا ليس بغريب أو جديد على النظام، فذلك ملازم لطبيعته الدموية، اللاديمقراطية، وذاك هو تاريخه، والنموذج الأقرب، هو اغتيال الشهيد أحمد بنعمار، شهيد الشعب المغربي وحركة 20 فبراير بمراكش.

إن قولنا ذلك، نستقيه أيضا من التجربة التاريخية للنهج الديمقراطي القاعدي، والتي تثبت بأنه كلما تقدم هذا الاخير، مع تقدم الصراع، وخلق تراكمات نضالية، وفتح أفاق واسعة ورحبة لنضالاته، في كل الجبهات والمستويات والحقول التي تقرب الطريق، طريق وصول الشعب إلى بر الامان بتحرره وانعتاقه، إلا وكشر النظام عن أنيابه، وجند كل إمكانيته، وحرك كل بيادقه وخفافيشه، وأذكى النعرات التدميرية الشاذة، وأبدع في أساليب القمع والردع والاحتواء ... للحيلولة دون تحقيق النقلة النوعية في المسار، ومن يحيى ويفعل في قلب اللحظة التاريخية الراهنة، بطبيعتها، بتعقيداتها، بصعوباتها، وبإفرازاتها النوعية الهامة، يفهم معنى وقيمة هذا الكلام، ويعي بالضرورة القصوى وبأهمية الانتباه لما يجري، ليكتسب وعيا سليما، هو وعي الشروط الراهنة في تاريخيتها، وبوقائعها الحقيقية الملموسة، ويبني رأيا سليما مستوحى من عمق وصلب الواقع، وليس من عالم الخيال بأشباحه، وعالم المفلسين والعاجزين، والمنافخ القادمة من مختبرات النظام الاستخباراتية. لكن، وبالرغم من كل ذلك، فالشيء الجميل، هو ان المسار لازال قائما، وهو في تقدم وتجذر، وبإيقاع مضبوط ومتحكم فيه إلى حد الآن، والأجمل هو الدماء الجديدة التي تضخ في المسار بشكل يومي، في شخص حشود الجماهير والطاقات المناضلة الملتحقة بالمعركة، وهذا واقع يشرفنا جميعا، ويشرف كل أصحاب الدرب والمنتسبين إليه، وحافز لنا لتوفير الشروط الملائمة والمناخ الأنسب، لنهوض قوي يذيب العنثريات ويدفنها، ويقطع الطريق أمام ناشري السموم ومخربي العلاقات الرفاقية، وأصحاب النقد خارج الإطار، ويهدم كل التراكمات السلبية، ويؤسس للأشياء الجادة والمسؤولة، وهو أيضا حافز للاستيقاظ ونفض الغشاوة عن أعيننا والنظر إلى الواقع بعين الواقع، وفي نفس الآن يوفر إمكانية التيمم بالنسبة للبعض للتطهر من الذنوب، بعد استحالة الاستحمام نظرا لغياب البنيات الفولاذية القادرة على تحمل برودة المياه الشديدة. والأكيد ان تقدم المسار وتجاوز العوائق والسلبيات، ستدفع النظام لنهج أساليب للتعاطي أكثر وحشية وهمجية، وقد يكون الاغتيال السياسي أحدها، وهذا قادم لا محالة.
لذا فمن الآن نعلنها، نعلنها ونحن قابضين على الجمر، صامدين في ساحات الوغى، نعلنها ونحن مرفوعي الرؤوس المرصعة بالنجمة الحمراء والمطرقة والمنجل، نعلنها ودماء شهدائنا لازالت تسري في عروقنا، ولن تكون دماؤنا أزكى وأطهر من دماءهم، وبكل مسؤولية نقول: لا القمع ولا الإرهاب ولا الاغتيال ولا الطعنات ستثنينا عن مسار شعبنا، وعن مصيرنا الذي اخترناه بمحض إرادتنا، ونحمل المسؤولية الكاملة للنظام وأجهزته الاستخباراتية في أية أعمال في هذا الاتجاه.


تعلمنا ان نسير وجباهنا نحو الشمس، لأن الاحتراق عنوان الوفاء
فإما عظماء فوق الأرض أو عظاما تحتها

عنبر. مناضل قاعدي
13 مارس 2014
Haut du formulaire
Bas du formulaire



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق