الثلاثاء، 10 يونيو 2014

في: 08 يونيو 2014/ المعتقلون السياسيون بسجن عين قادوس بفاس / كلمة بالوقفة التضامنية بطنجة مع المعتقلين السياسيين

في: 08 يونيو 2014
المعتقلون السياسيون سبجن  عين قادوس بفاس

كلمة بالوقفة التضامنية  بطنجة مع المعتقلين السياسيين

 تحية نضالية إلى مناضلين و مناضلات الشعب المغربي ومنهم مناضلي(ت) حركة 20 فبراير.
 تحية إلى الأحرار و الشرفاء المدافعين عن قضايا الشعب المغربي ومنها قضية الاعتقال السياسي.
 تحية  نضالية إلى كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم الصامدة و المناضلة.
رفاقكم المعتقلين السياسيين بفاس، يوصلونكم تحاياهم الرفاقية العالية، ويشدون على أياديكم، ويحيونكم على ما تقدمونه من تضحيات، وعلى تضامنكم المبدئيين، ومبادراتكم وخطواتكم النضالية، ودفاعكم عن قضية المعتقلين السياسيين، وهي أعمال يسجلها  التاريخ وتنضاف إلى سجل التضحيات التاريخية للشعب المغربي، سيرا على طريق الحرية و الانعتاق.

لا يخفى على الجميع تردي الواقع الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي ببلادنا، واستفحاله على جميع المستويات، بشكل أدى إلى افتقاد شعبنا لابسط مقومات العيش الكريم، نتيجة المخططات و القرارات الرجعية المجحفة المملات من طرف كبريات لوبيات الرأسمال العالمي ومؤسساته، وهو ماأدى موضوعيا إلى تصاعد مد نضالي جماهيري متميز، ضد هذا الهجوم الغير المسبوق، هذا المد النضالي تخوضه كل الفئات الاجتماعية المضطهدة، من عمال وفلاحين ، فقراء وطلبة و معطلين و تلاميذ وموظفين صغار و ...، ومع تطور هذا المد، وبروز مبادرات وبوادر على مستوى الواقع المادي الملموس، تهدف إلى تنظيم المقاومة الشعبية وتأطيرها وفق الأفق الثوري الذي تتحقق معه مهام التحرر الوطني، تصاعدت موجة القمع الدموي المسلط من طرف النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، وكذا الاغتيالات و الاختطافات والاعتقالات ، وفبركة السيناريوهات و المؤامرات الاجرامية لتوريط المناضلين و تشويه سمعتهم وعزلهم، وتقديمهم للمحاكمات الصورية بملفات مطبوخة تكون مجهزة مسبقا داخل دهاليز المخابرات.وهذا المخطط الصهيوني هو ماتمت ترجمته مع الحركة الطلابية المغربية، بعدة مواقع جامعية، وفي مقدمتها موقع ظهرالمهراز، الذي تعرض لمؤامرة كبرى، تحتمها خلفيات سياسية و طبقية، تهدف إلى اقبار النهج الديمقراطي القاعدي و إعلان نهاية قلعة النضال و الصمود ـ ظهرالمهرازـ، وجاء ذلك في  ظرف سياسي حاد، قوامه عمق أزمة النظام الرجعي  والقوات السياسية الرجعية و القوى الاصلاحية، وانقطاع ألاعيبهم و أكاذيبهم أمام الرأي العام، وأمام الضغوطات المفروضة من طرف المراكز المالية العالمية، الداعية إلى فتح مجالات جديدة أمام رؤوس أموالها، بما يقتضيه ذلك من اتمام مسلسل خوصصة القطاعات الاجتماعية الحيوية ، واستهداف القوت اليومي للجماهير الشعبية عبر الزيادات الصاروخية في الاسعار، وترجمة هذا الامر عمليا يقتضي إقبار كل القوى و الحركات المناضلة،و خلق مشهد سياسي تنعدم معه أية إمكانية لتقدمها إلى جانب الجماهير الشعبية.ولقوة النهج الديمقراطي القاعدي في قيادة نضالات الحركة الطلابية، وارتباطه الجدري بالجماهير  ولجسوره النضالية مع فئات واسعة من الجماهير الشعبية، ولكون اشكال استهدافه السابقة، من اعتقالات وتدخلات قمعية و إغلاق الحي الجامعي  وهجمات  القوى الظلامية و الشوفينية  ...لم تعطي أكلها بقدر ماشكلت عامل قوة بالنسبة إليه، وأعطته إشعاعا نضاليا أكثر، وزادته قوة وصلابة ، استطاع معها وبقوة الجماهير إحباط  رهانات النظام  الرامية إلى دق المسمار الاخير في نعش التعليم العمومي بالمغرب، والاجهاز على ماتبقى من المجانية و مكتسبات  الحركة الطلابية.
وأمام عمق أزمة النظام الرجعي، ولحجم المخطط الذي ينتظر تنزيله بقطاع التعليم " المخطط الاستراتيجي"، كان  الامر يقتضي مؤامرة من هذا الحجم لاجتثات التوجه الثوري المكافح للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتكلفت جحافل القوى الظلامية التي تتزعم الحكومة الملتحية، بالتنفيذ، بعد تخطيط محكم، بدءا من رموزها وشيوخها وصولا  إلى أتباعها و بيادقها ، ولعل تطورات الاوضاع مابعد  24 ماي 2014، قد كشفت العديد من الحقائق، وجزءا هاما من خيوط المؤامرة، و الأكيد أن المستقبل سيكشف  المزيد من الحقائق وسيوضح الصورة أكثر، شريطة تكاثف الجهود، والاستمرار على درب الكفاح  والمقاومة وتفجير المعارك النضالية ارتباطا بقضايا شعبنا العادلة، وهذا ما سنجسده داخل سجون الرجعية.وفي الأخير نحييكم عاليا وندعوكم إلى المزيد من التضامن مع المعتقلين السياسيين و الاشتغال على قضيتهم ، ومع عائلاتهم وبلورة خطوات مستقبلية أخرى.


الحرية للمعتقلين السياسيين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق