الأحد، 8 يونيو 2014

السجن المحلي تولال 2 بمكناس في 2/6/2014/ المعتقل السياسي : حسن كوكو/ المعتقل السياسي : منير ايت خافو/ "ضد الصمت و التشويه, من أجل الحقيقة كاملة"/ الجزء الثالث


السجن المحلي تولال 2 بمكناس في 2/6/2014

المعتقل السياسي : حسن كوكو                رقم الاعتقال : 6815
المعتقل السياسي : منير ايت خافو             رقم الاعتقال : 6818

"ضد الصمت و التشويه, من أجل الحقيقة كاملة"


الجزء الثالث 

"القوى الظلامية مصباح النظام الأن"



إن القوى الظلامية تتقدم في هده المرحلة الراهنة لتشييد مخططات و مشاريع مراكز القرار الإمبريالي و الصهيوني للتخفيف عن أزماتها, بالتراجع عن مكتسبات الشعوب في مستويات عدة بعد لف دلك بلغة الدين و الأخلاق, و هدا ما تجسده القوى الظلامية في بلادنا من خلال حزب "العدالة و التنمية" الدي لا يملك أي مشروع مجتمعي متكامل, و كل ما يقوم به هو ترسيخ المخططات الطبقية للنظام القائم, حيث شرع مند البداية في تنزيل المخططات التصفوية في جل القطاعات الحيوية, من أجل مراكمة واقع الخوصصة و تفويت ما تبقى من القطاعات الحيوية للقطاع   الخاص (السكن, النقل, الصحة, التعليم...).
و لم يسلم قطاع التعليم من هدا الهجوم عن طريق مواصلة تخريبه من خلال ما يسمى "بالميثاق الوطني للتربية و التكوين" و بعده "المخطط الإستعجالي" و التلويح "بالمخطط الإستراتيجي" و الإتجاه بخطى حثيثة نحو خوصصة التعليم و ضرب حق أبناء الجماهير الشعبية في تعليم شعبي ديمقراطي علمي و موحد.

و هدا لن يتأتى بطبيعة الحال دون توفير الأجواء و الشروط الملائمة لدلك من خلال المزيد من تكتيف الحضر العملي على أوطم و الهجوم المكثف على الحركة الطلابية و اقتحام مختلف المواقع الجامعية و تنفيد مجازر في حق الجماهير الطلابية و الزج بالمناضلين في غياهب السجون هدا من جهة, و من جهة أخرى تحريك و تجييش حلفائه و أزلامه من داخل الجامعة لضمان تمرير مخططاته الطبقية و هدا هو الدور الدي تلعبه القوى الظلامية إلى جانب القوى الشوفينية في هده المرحلة. حيث تواصل القوى الظلامية ما بدأته مند تسعينات القرن الماضي من غزواتها المسلحة على الجماهير الطلابية و مناضليها الشرفاء...خاصة و أن "حزب العدالة و التنمية" يخوض تجربة جادة و حماسية لخدمة تكتيك و رهانات النظام و أسياده في القضاء على المكتسبات التاريخية للشعب المغربي, فمن الإجهاز على التوظيف المباشر إلى   الإجهاز على صندوق التقاعد و المقاسة و كدلك الإجهاز على ما تبقى من مجانية التعليم...
في هدا السياق يأتي هجوم شبيبة "العدالة و التنمية" (منظمة التجديد الطلابية) على مجموعة من المواقع الجامعية المناضلة لتكسير معاركها التي تخوضها تحت إطارها العتيد أوطم و العمل على زعزعة ثقة الجماهير الطلابية في الفعل النضالي عبر خطابات تيئيسية في صفوف الطلبة بالإضافة إلى لغة التهديد و الترهيب, و هدا ما تم تسجيله في عدة مواقع جامعية, منها موقع مكناس, حيث قامت عدة مرات بالهجوم على معركة الجماهير الطلابية, معركة مقاطعة المطعم الجامعي و حاولت تكسير هده الخطوة النضالية بدعوى أنها تريد تنظيم "نشاط ثقافي" داخل المطعم الجامعي بالإضافة إلى حملات  التشويه ضد المناضلين و المناضلات, كما نال موقع فاس ظهر المهراز النصيب الأوفر من هده الهجومات, حيث قامت هده القوى مند بداية الموسم الجامعي بحملات الإستفزاز في حق مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي و الجماهير الطلابية خاصة المعتصمين منهم. و بعد أن لم يتمكن النظام من ثني الطلبة و المناضلين عن معركتهم بعد عدة تدخلات قمعية و هدا ما أشرنا إليه سابقا, سلم المهمة للقوى الظلامية,لخدامه الأوفياء, حيث مباشرة بعد العطلة, يوم الإثنين 21 أبريل 2014 قامت هده القوى بإنزال مكثف مدججة بمختلف الأسلحة البيضاء و شرعت في نشر الرعب و الإرهاب في أوساط الجماهير الطلابية و خاصة الطالبات و الرفيقات, و أعلنت عن خطوة إستفزازية تتمثل في تنظيمها ما سمته ندوة حول موضوع ( الإسلاميين, اليسار و الديمقراطية) و دلك يوم الخميس 24 أبريل 2014 و من تأطير أحد المتورطين في إغتيال الرفيق أيت الجيد بن عيسى. و قبل انطلاق الندوة/الجريمة و طيلة ثلاثة أيام من الإنزال و الإستفزازات و محاولة فرض أمر الواقع, لم يكن أمام الجماهير الطلابية و مناضلي و مناضلات أوطم إلا الدفاع عن معركتهم النضالية و عن الحرم الجامعي, إننا لن نتطرق هنا إلى التفاصيل الكاملة لما وقع بالضبط يوم الخميس لأن رفاقنا إستفاضوا بما يكفي في توضيح حيثيات ما حدث, لكن لا بد من الإشارة إلى أن النظام القائم متورط بشكل مفضوح في فبركة و قلب الحقائق حول وفاة أحد عناصر القوى الظلامية بعد أن تم نقله إلى مستشفى مصابا في رجله و في مساء يوم الخميس صرح أحد "مسؤولي" القوى الظلامية أن حالته مستقرة , لكن و فجأة صباح يوم الجمعة تم الإعلان عن وفاته في ظروف غامضة.
إن النظام القائم سخر جميع الإمكانيات المادية و اللوجيستسكية و حشد و جيش القوى الظلامية لتنفيد المؤامرة, و عمل على توفير التغطية الإعلامية و حرك أقلامه المأجورة للتغطية عليها و تغليط الرأي العام و تجريم المناضلين.
و قام بحملة إعلامية غير مسبوقة لتخوين و تجريم المناضلين الجدريين و الثوريين المعانقين حقيقة لهموم الجماهير, هدا ما عبر عنه "و زير الداخلية" في عدة شطحاته الإعلامية إد قال (أن النهج الديمقراطي القاعدي هو فصيل متطرف يجب تصنيفه كتنظيم إرهابي) و هكدا و بشكل صريح وعلني هده المرة إعلان النظام عن الإستمرار في حربه المقدسة ضد النهج الديمقراطي القاعدي الفصيل الماركسي اللينيني, الدي كان و لازال المستهدف من هده الهجومات و المؤامرات و الدسائس التي تحاك ليل نهار ضد الحركة الطلابية و الشعب المغربي, خصوصا مع استمرار  تجدر الفعل النضالي و إفرازاته النوعية بعد إنتفاضة الشعب المغربي, انتفاضة 20 فبراير  المجيدة .
و هدا ما دفع النظام إلى تنفيد حملة إختطافات و اعتقالات في صفوف مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي و صلت إلى حدود اللحظة 11 معتقل, الدين تعرضوا لأبشع أنواع التعديب و التنكيل داخل مخافر و دهاليز القمع بطرق سادية و انتقامية, و كدلك إصدار المنشور المشؤوم بين "وزارة الداخلية" و "وزارة التعليم" الدي بموجبه سيتم تكثيف الحضر العملي على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و المزيد من عسكرة الجامعة, و توفير الغطاء اللازم لارتكاب المزيد من المجازر في حق الجماهير الطلابية و مناضليها و مناضلاتها الشرفاء.
إن كل هدا يكشف و يعري زيف الشعرات من قبيل "الإنتقال الديمقراطي" و "دولة الحق و القانون" التي يتغنى بها النظام و يطبل لها من طرف حلفائه و أسياده و كل المتكالبين على قضية الشعب المغربي, كما كشف عن الوجه الحقيقي للقوى الإصلاحية و ضيق  أفقها في تأطير الجماهير و قيادتها نحو تحقيق مصالحها الطبقية, و تواطئها بشكل مباشر أو غير مباشر مع القوى الظلامية و النظام في هده الجريمة و الجرائم المرتكبة, و هدا ما صرح به حزب "النهج الديمقراطي" إلى جانب أطراف أخرى, حيث أصدر "بيان إدانة" يدعو فيه النظام القائم إلى "معاقبة الجناة" حسب تعبيرهم, فهده جريمة يمكن تصنيفها إلى جانب جرائم النظام القائم, و هده دعوة صريحة للنظام  لتشديد الخناق على القاعديين و حصر و تضييق نطاق إشتغالهم و خنق مبادراتهم, لفسح المجال أمام الكائنات الهجينة داخل الحركة الطلابية, لتطويق و حصار المناضلين الثوريين الدين لا يهادنون النظام و القوى المصطفة إلى جانبه, و لا يؤمنون بالتوافق الطبقي.
إن النهج الديمقراطي القاعدي يتفهم موقفكم أيها "الرفاق" لأن كفاحية و صمود المناضلين القاعديين كشفوا الستار عن حقيقة القوى الإصلاحية بأنهم لا يستطيعون مسايرة إيقاع الصراع و عجلة التاريخ فاكتفوا بتلفيق التهم و مباركة جرائم النظام. في الحقيقة القاعديين لم يفاجؤوا بمثل هده المواقف التي يفصح عنها اليوم, لأن من وضعوا أيديهم في يد العصابات الظلامية لقيادة حركة 20 فبراير من الخلف و اغتصاب التضحيات المقدمة و الدخول في حركة 20 فبراير برأس مجلس الدعم المشبوه الولادة و المكون من خليط ممسوخ ممن لا يتوانون في خدمة النظام القائم, قادرين على تقديم مثل هده الخدمات.
إن مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي منخرطين حقيقة في الصراع الطبقي, معانقين لهموم الجماهير و مستشعرين لحجم معاناتها, مناضلين إلتقطوا بدقة طبيعة المرحلة الراهنة, المناضلين الدين يكابدون المحن لتقديم أي شيء من أجل تقدم و تجدر نضالات شعبنا. و سنواصل بكل تفاني و إخلاص درب شهدائنا الأبرار دفاعا عن مشروع تحرر شعبنا و انعتاقه و تشييد نظام وطني ديمقراطي شعبي و تخليص الإنسانية من إستغلال الإنسان للإنسان, وهده قناعتنا و سنادفع عنها إلى أخر رمق, فلا مساومة ولا مهادنة و لا توافق مع النظام الدي قتل و جوع و شرد جماهير شعبنا.

المجد و الخلود لشهداء النهج الديمقراطي القاعدي
المجد و الخلود لشهداء الشعب المغربي
عاشت أوطم صامدة و مناضلة
عاش الشعب المغربي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق