الاثنين، 7 يوليو 2014

07 يوليوز2014/أوطم/ النهج الديمقراطي القاعدي/ بيان



   07 يوليوز2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                                      النهج الديمقراطي القاعدي

بيان

بعد أن أجهض مسار المقاومة المسلحة وجيش التحرير، من طرف القوى الاستعمارية وعملائها المحليين، عبر مؤامرة "ايكس ليبان" لينتقل المغرب بموجب ذلك إلى مرحلة  الاستعمار الجديد، وهذا الانتقال كان شكليا، إذ غير الاستعمار من شكل وجوده فقط، وبقيت المرحلة التاريخية مرحلة التحرر الوطني، التي لن تتحقق مهامها إلا بالقضاء على الأساس المادي لكل أشكال التبعية والاستعمار، عبر دك البنيان الاقتصادي والسياسي والثقافي القائم والاستعاضة عنه بنقيضه الذي ينفيه، أي بناء النظام الوطني الديمقراطي الشعبي.
وخلال عقود من الزمن، ثبت النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وجوده، وأرسى ركائز دولته القمعية والبوليسية على جماجم وأشلاء الآلاف المؤلفة من أبناء شعبنا، عبر التعاطي بلغة الرصاص الحي والبطش وسفك الدماء، وممارسة أبشع الجرائم الوحشية المنتظمة والمنظمة. وعمق تبعية بلادنا للإمبريالية والصهيونية، بتوالي مسلسل الاتفاقيات الخيانية، ورهن مصيرها بعجلة الرأسمال العالمي وازدياد الانصياع التام لقرارات وإملاءات مراكز التمويل العالمية، وإغراقها بالقروض المجحفة، ورهن مصير الأجيال القادمة من أبناء شعبنا بمتطلبات هذه المراكز،(الزيارة الأخيرة لكريستين لاغارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، ومستلزماتها وصفقاتها غنية في هذا الاتجاه)، رغم الشعارات الديماغوجية المصطنعة، والمشاريع الهمجية، والمفلسة التي ما أن تباشر حتى ينتفي بريقها وتتكسر على صخرة عناد الواقع.
في كل هجوم يشنه النظام على قوت وقوة الجماهير الشعبية، بهدف تدبير أزمته وتمرير مخططاته الطبقية والتصفوية، يكون الرفض والنهوض الجماهيري والمقاومة الشعبية، وتندلع أشكال الاحتجاج والمواجهة، وتتنامى النضالات والتمردات، لكن تشتت هذه النضالات وغياب البوصلة الموجهة، والقائد الحقيقي القادر على قيادة الجماهير نحو بر الأمان، يٌفوت الفرص، وبمنح النظام إمكانات تجديد ذاته، وتعميق سيطرته وإطالة عمره. وطبعا يتم ذلك بحماية دولته القمعية، وعصابات البوليس والقوى الظلامية، والأحزاب الرجعية المافيوزية، والقوى الإصلاحية المتواطئة والقيادات النقابية المتاجرة في هموم ومعاناة الجماهير المسحوقة، حيث يجتمع الكل، وكل من موقعه، على إدانة الحركات المناضلة بهدف تصفية أي مقاومة شعبية خارجة عن نطاق الخطوط الحمراء، حيث تمارس كل أشكال الإجرام والتآمر، والعمالة والتواطؤ، والخديعة والمكر والطعن من الخلف، والاسترزاق والسمسرة.
وهذا ما حصل مع الحركة الطلابية في جميع مواقعها المتقدمة نضاليا(وجدة، تازة، القنيطرة، مراكش، أكادير، مكناس...) وفي مقدمتها موقع ظهر المهراز، الذي لازال يعيش على وقع المؤامرة الكبرى، مؤامرة إقبار النهج الديمقراطي القاعدي، والتي حيكت خيوطها داخل الدهاليز الاستخباراتية، وساهم في إعدادها والتحضير لها جهات عدة بيمينها و"يسارها"، ووسائل الإعلام الرجعية، والأقلام المأجورة، وانبرت القوى الظلامية (حزب العدالة والتنمية) للتنفيذ فهاجمت موقع ظهر المهراز، بمليشيات مسلحة لأيام طويلة وكان يومي    24 و 25 أبريل 2014، يومي تنفيد الحلقة الأهم من المؤامرة، واستتبعها هجوم إعلامي وإرهابي كاسح لخلق الإجماع وإقبار التوجه المكافح للحركة الطلابية، والزج بخيرة مناضليه داخل السجن ومحاولة عزلهم على كافة المستويات لشرعنة إنزال الأحكام القاسية في حقهم.
وإذا كانت المطرقة تكسر الزجاج، وتصلب الفولاذ، فإن المناضلين(ت) هم من معدن إنساني خالص، وقد أربكت الحسابات أحبطت الرهانات، وكسرت على صخرة صمود ومقاومة الحركة الطلابية، صمود ومقاومة الجماهير ومناضلاتها ومناضليها ومعتقليها السياسيين، وعائلاتهم التي انتظمت في شكل لجنة العائلات وتخوض العديد من الخطوات النضالية إلى جانب أبناءها، هذا الصمود، هو الذي نصب الشروط لضمان استمرارية نوعية للمعركة النضالية، الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تجاوز اليوم36، وهذا منعطف هو فقط حلقة ضمن مسار طويل وسيطول إلى أن يقول التاريخ كلمته، ويعم فجر نصر شعبنا على أعداءه.
وفي الأخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي:

 - إدانتنا للمجازر الدموية للنظام الرجعي في حق شعبنا.

 - إدانتنا للقمع الذي تعرض له رفاقنا المعتقلين السياسيين بسجن عين    قادوس وعائلاتهم ولجنة المعتقل يوم المحاكمة الصورية.

- إدانتنا للأحكام الصورية الصادرة في حق رفاقنا حسن كوكو ومنير آيت خافو وتحياتنا على صمودهم البطولي من داخل زنازن القهر والحرمان.
 
-إدانتنا للمضايقات والاستفزازات التي تتعرض لها عائلات المعتقلين السياسيين وتحياتنا لها على صمودها البطولي.

 -إدانتنا لما تعرض ويتعرض له الرفيق مصطفى مزياني داخل المركب الاستشفائي الجامعي CHU. وتحياتنا على صموده واستمراريته في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تجاوز 36يوما، والتاسع من الإضراب عن الطعام والماء.

-إدانتنا لما تعرض له ويتعرض له الرفيق بوبكر الهضاري من جرائم متواصلة.

- إدانتنا للتدخل القمعي في حق الجماهير الطلابية بموقع ظهر المهراز صبيحة يوم 06 يوليوز2014.     

- تهانينا لرفيقنا الغالي عبد الرحيم التاويل وعائلته على إطلاق سراحه، وعبره نهنئ باقي الرفاق الذين فرض إطلاق سراحهم.

- تهانينا لعائلات معتقلي حركة 20فبراير الذين فرض إطلاق سراحهم بمدينة الدار البيضاء.

-  مطالبتنا بإطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين.

-  استمرارنا على درب شهدائنا الأبرار.



عاشت نضالات الجماهير الشعبية

عاشت نضالات الحركة الطلابية

عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

عاش النهج الديمقراطي القاعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق