السبت، 1 نوفمبر 2014

في: 01-11-2014/ المعتقلين السياسيين بسجون الرجعية (فاس، مكناس، تازة)/ بلاغ إلى الرأي العام في الذكرى 23 لاستشهاد الرفيق المعطي بوملي



في: 01-11-2014
المعتقلين السياسيين:
سجن تازة: طارق الحماني، عبد الصمد هيدور
سجن تولال مكناس: حسن كوكو، منير آيت خافو
سجن عين قادوس فاس: المعتقلين السياسيين 13

بلاغ إلى الرأي العام في الذكرى 23  لاستشهاد الرفيق المعطي بوملي

في مثل هذا اليوم من سنة 1991، استفاق الرأي العام على أصداء مرعبة لجريمة نكراء، جريمة اغتيال سياسي منظم غاية في الهمجية ذهب ضحيتها رفيقنا الغالي المعطي بوملي مناضل النهج الديمقراطي القاعدي  والاتحاد الوطني لطلبة المغرب والشعب المغربي.
في مثل هذا اليوم من سنة 1991، الموافق لفاتح نونبر، قامت القوى الظلامية بتواطؤ الأجهزة الاستخباراتية للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، اختطاف الرفيق المعطي بوملي وتقطيع أوصاله وتمزيق جسده الطاهر إلى أطراف متناثرة بعدما صودرت حياته من قبل شيوخ الظلام وجلادي النظام بقرار سياسي/ فتوى، القاضية بإهدار  وسفك دمه.
هي نفس الأيادي الهمجية والعقليات المتحجرة، نفس العصابات الإجرامية والمرتزقة التي حاربت بها الإمبريالية والرجعية ومازالت تضرب بها كل معاقل الثورة والثوار، تواجه بها آمال طموحات الشعوب في التحرر والانعتاق، اغتالت في طريقها الشهيد المعطي بوملي وبعدها بسنتين اغتالت الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى، وقبلهما الشهيد عمر بنجلون... وعشرات المناضلين والمفكرين التقدميين هنا وهناك لقوا مصيرهم على يد هذه العصابات الفاشية في صراع بين مشروعين، مشروع تحرري كان الشهيد المعطي بوملي أحد أنصاره ومشروع رجعي وعبودي بامتياز تمثله الرجعية والظلامية يسعى إلى تخليد البؤس والأمية  والتخلف والاستغلال والاضطهاد وكافة مظاهر الطبقية.

وفي هذا اليوم الموافق لفاتح نونبر 2014، تكون قد مرت 23 سنة على اغتيال الشهيد المعطي بوملي، 23 سنة أعيد فيها اغتيال الرفيق عدة مرات من طرف النظام والقوى الظلامية وكل الذين بايعوا وصافحوا وتصالحوا مع جلادي وقتلة الشهداء، 23 سنة مازالت خيوط الجريمة تتناسل وبعضها لازال غير مكشوف لإخفائهم جثمان الشهيد ومكان دفنه، 23 سنة وعائلة ورفاق الشهيد على نفس العهد والوفاء ومواصلة التضحية على ذات الدرب لتقديم المسار التحرري لشعبنا إلى الأمام.
في هذا اليوم وبعد مرور 23 سنة على رحيل الرفيق المعطي بوملي على يد الفاشية، شهيدا بطلا،  وشاهدا على دموية القوى الظلامية ورجعيتها، شاهدا على مجازرها وإرهابها ، شاهدا على فترة تاريخية صعبة رسم خلالها القاعديون آيات من الصمود والمواجهة الميدانية بالصدور العارية والقناعات الصلبة لهجومات وحشية وغزوات الظلام الإرهابية، فلم تمر جرائمهم، لم تمر  مجازرهم إلا على جثث المناضلين، على جثة المعطي بوملي، على جثة آيت الجيد بنعيسى...
على جراح ومعاناة الجماهير الرافضة للقمع والإرهاب الظلامي ومخططات النظام التصفوية.
 نخلد الذكرى 23 لاستشهاد الرفيق المعطي بوملي، ونحن داخل سجون الرجعية في إطار هجوم النظام وحكومته الظلامية على قضايا ومصالح الجماهير الشعبية عامة والطلابية خاصة، في إطار استمرار مؤامرات النظام والظلام على  المناضلين وشرفاء الشعب الكادح والتي توجت هذه السنة بمؤامرة 24 أبريل التي تعتبر نقطة وصل بين المؤامرات السابقة واللاحقة، والتي ذهب  وسيذهب ضحيتها كوكبة من المناضلين وشهيدنا مصطفى مزياني مثال ساطع.
نخلد  هذه الذكرى نحن المعتقلين السياسيين بكل من سجن فاس، تازة، مكناس بدخولنا في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداءا من يوم الجمعة 31 أكتوبر إلى غاية يوم الأحد 02نونبر2014، بدءا من الساعة الثامنة مساءا، في حين سيواصل الرفيقين محمد غلوظ وعبد الوهاب الرمادي الإضراب عن الطعام إلى غاية الساعة الثامنة مساءا من يوم الأربعاء 05 نونبر 2014، وذلك باستحضار مجموعة من المطالبة العادلة والمشروعة وعلى رأسها تسجيل الرفيقين بسلك الماستر.
وفي الأخير، نجدد تعازينا الحارة لعائلة الشهيد رفيقنا الغالي المعطي بوملي ولكافة أمهات وعائلات الشهداء، كما ندعو المناضلين الشرفاء والجماهير الصامدة إلى المزيد من فضح إجرام النظام والظلام وتعرية الجرائم المرتكبة في حقنا وفي حق بنات وأبناء شعبنا، ومواصلة الطريق نحو النصر.
المجد والخلود للشهيد المعطي بوملي
المجد والخلود لكافة شهداء الحرية والانعتاق
عاش الشعب المغربي
عاش النهج الديمقراطي القاعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق