الخميس، 28 مارس 2013

النظام يرتب لشن الهجوم على ظهر المهراز


في 28 مارس 2013
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب            كلية الاداب ظهر المهراز – فاس
النظام يرتب لشن الهجوم على ظهر المهراز
من أجل تنوير الرأي العام حول ما تعرفه جامعة محمد بن عبد الله- ظهر المهراز بفاس وكلية الآداب على وجه الخصوص، وحتى لا يتم تزييف الواقع لتفريش الأرضية للهجوم على الحركة الطلابية وارتكاب جريمة أخرى في حقها، والتغطية على ما ارتكب من جرائم سابقة، يأتي هذا التقرير الموجز حول المعركة النضالية البطولية بالكلية بعدما وصلت إلى مراحل جد متقدمة، أصبح الكل يتتبع صداها ومجرياتها، خصوصا مع إعلان إدارة الكلية في شخص مجلسها المشبوه عن قرار إلغاء امتحانات الدورة الخريفية يوم 11 فبراير – حيث كانت الجماهير الطلابية قد أعلنت قرار مقاطعتها خلال الحلقية التقريرية يوم 27 دجنبر 2012 على أرضية مطالبها العادلة والمشروعة، وتم تنفيذ هذا القرار ابتداءا من 05 فبراير 2012 – ضاربة عرض الحائط مصير أزيد من 13 ألف طالب-ة. إلا أن صمود الطلبة وتشبثهم بمعركتهم ومطالبهم جعل الادارة ترضخ لبعض المطالب ( التغيير الداخلي للشعب، تسوية مشكل المنح، الانطلاق في بناء المرافق الصحية...) وتعلن تعنتها في العلاقة مع باقي المطالب خصوصا الأنية منها و على رأسها تسجيل حاملي البكالوريا، وأمام المسؤولية الملقاة على عاتقها نظمت الجماهير الطلابية نقاشا موسعا دام ثلاثة أيام على التوالي (من 11/03/2013 إلى 13/03/2013) من أجل تدارس الوضعية والمستجدات النضالية الحاصلة، وكذا استحضار الترويج لدورة استثنائية من طرف الادارة وأذيالها والزحف على مكتسبات الطلبة منها الامتحانات بدورتيها العادية والاستدراكية بالاعتماد على مجموعة من الأساليب ( الترهيب، الاشاعات...) والاستعانة بالقوى الظلامية للتنفيس عن أزمتها وتصريفها على كاهل الطلاب، ووعيا منها بخطورة الهجوم الذي يحاك ضد مصالها وكذا حجم الاستهداف الناجم عن إعلان دورة استثنائية، سطرت الجماهير الطلابية ( خلال النقاش الموسع ) برنامجا نضاليا لضخ دماء جديدة في المعركة والسير بها إلى الأمام تمثل في : إعادة مركزة الاعتصام بساحة الكلية، خوض إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، بالإضافة إلى عقد حلقية تقريرية في حالة نزول الادارة بالامتحانات بصيغتها العادية والاستدراكية ومقاطعتها في شكلها الاستثنائي.

ومرة أخرى وكعادتها ستعلن الإدارة عبر مجلسها المشبوه يوم الجمعة 22/03/2013، وفي تجاهل تام لمطالب الطلاب، عن قرار إجراء الامتحانات الخريفية في دورة استثنائية وحيدة بعد العطلة الربيعية مباشرة ( من 15 أبريل 2013 إلى غاية 25 منه).
وقد جاء الاعلان عن الدورة الاستثنائية كالتالي: " اجتمع مجلس الكلية يوم الخميس 21 مارس 2013 في دورة عادية لتدارس الوضعية المترتبة عن مقاطعة امتحانات الدورة الخريفية 2013 ، وما يمكن أن ينتج عنها من أضرار على عموم الطلبة...."
ليبقى السؤال المطروح: أية وضعية تمت دراستها ؟ وماهي الأسباب التي جعلت الطلبة وبشكل جماهيري يقاطعون الامتحانات؟ أليس السبب هو تزايد الهجوم على مكتسباتها وتعنث الادارة في الاجابة عن مطالب الطلاب العادلة والمشروعة باعترافها هي نفسها بمشروعيتها ( والدليل على ذلك هو طلبها للحوار من أوطم يوم 07 فبراير 2013 على أرضية الملف المطلبي الشامل ورضوخها لبعض المطالب التي سبق ذكرها)؟!
أليس أكبر ضرر على الطلبة هو نزولها( الادارة) بدورة استثنائية وامتحانات مشبوهة في جوهرها وما يترتب عنها من مساوئ وضرب مصداقية الشواهد وجودتها و ضياع مستقبل الطلبة؟!
ويستطرد البلاغ : " ... واستجابة للملتمسات الواردة على المؤسسة من قبل الطلبة وأولياءهم والمجتمع المدني ، قرر مجلس الكلية ، بعد نقاش مستفيض ومسؤول، واستحضارا لمصلحة الطلبة ومستقبلهم، ما يلي: ...."
دون حياء ستستعمل عبارات: "استجابة للملتمسات الواردة على المؤسسة من لدن الطلبة" مع العلم أن الطلبة أنفسهم أعلنوا مسبقا رفضهم المطلق للدورة الاستثنائية طيلة 3 أيام من النقاش الموسع والنقاشات اليومية بساحة الكلية والمدرجات، "  وأوليائهم" فهل يعقل أن يلتمس أباءنا وأمهاتها من الادارة حرماننا من المنح، السكن ، التسجيل بالجامعة، الامتحانات بدورتيها العادية والاستدراكية...؟! ، ثم " المجتمع المدني" دون الافصاح عن مكوناته، وحتى إذا سلمنا بوجودها فما علاقتها بالجامعة إن كانت ستساهم في ارتكاب المجازر في حق الطلبة، وأين كانت حين انطلق الطلاب في اعتصام مفتوح منذ 17 شتنبر 2012 بالكلية، وحين خاضوا إضرابات عن الطعام، وحين وحين...، وما هو موقفها من اغتيال الطالب محمد الفيزازي بموقع سايس- فاس على يد الاجهزة القمعية للنظام في واضحة النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع، ....
إن كل من يمتلك ولو ذرة من التفكير السليم ، وكل من له غيرة على التعليم الذي ضحى من أجله الشعب المغربي خلال محطات نضالية مشهودة ( انتفاضة 23 مارس 1965 خير دليل)، سينفذ إلى خلاصة مفادها أن النظام يرتب أوراقه ويجهز نفسه لشن هجوم كاسح على الجماهير الطلابية ومكتسبات الشعب المغربي في حقه المقدس في التعليم وحرمان الأجيال المقبلة منه، لخلق الشروط المناسبة لتمرير مخططه الاستراتيجي ضدا على إرادة الطلاب ومصلحتهم.
إن كل ما سبق ذكره يفرض علينا كجماهير طلابية المضي قدما وبخطى ثابتة في معركتنا النضالية وتصليب قناعاتنا دفاعا عن حقنا وحق أبناء وبنات الشعب المغربي في التعليم، ونناشد كل شريف وكل غيور على التعليم والعلم والمعرفة، كل من موقعه ، على تحمل المسؤولية ومواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد الحركة الطلابية وضد إطارها التاريخي الوحيد والأوحد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
ولتتحمل إدارة الكلية ورئاسة الجامعة وكل مسؤول مسؤوليته فيما ستؤول إليه الأوضاع.
لا سلام لا استسلام .... معركة إلى الأمام
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق