الكل في خندق واحد: النظام القائم ,القوى الظلامية ...
في ظل اشتداد واقع الصراع الطبقي بالمغرب, تنخرط
الحركة الطلابية بقيادتها السديدة النهج الديمقراطي القاعدي بتفجيرها معارك بطولية
وعيا منها بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها, ودفاعا منها عن مكتسباتها التاريخية
والتي ضحى الشعب المغربي بدمائه من أجلها (انتفاضة 23 مارس 1965 ,81, 84, 88, 91,
20 فبراير...)، وما
تعيشه القلعة الحمراء ظهر المهراز هاته السنة من صمود بطولي للجماهير الطلابية بمعية
مناضليها بتفجيرها معركة نضالية من الحجم الكبير حيث المبيت الليلي الذي تعدى شهره
الرابع و الذي عرف اقتحامين متتاليين من طرف الآلة القمعية للنظام القائم وذلك يوم
5 مارس, 28 و29 من نفس الشهر, حيث كان من المزمع أن ينظم النهج الديمقراطي القاعدي
ندوة تحت شعار "حركة 20 فبراير واقعها وآفاقها ومهام اليسار الجذري" .
فبعدما استنفذ النظام القائم كل أوراقه لاستهداف المعركة النضالية
(المؤامرات والدسائس, حملة التشويهات في حق المناضلين و الدعاية المسمومة ,تدخلات قمعية
مباشرة ) لم يبق له سوى الاستنجاد بالقوى الظلامية كتكتيك للهجوم من أجل إقبار الحركة
الطلابية وقلبها النابض النهج الديمقراطي القاعدي وهو الدور المنوط بها تاريخيا في
تعاملها مع كل الحركات التحررية و المناضلين الشرفاء , وما قافلة الشهداء الذين اغتيلوا
على يد هذه العصابات إلا دليل قاطع على حجم إجرامها (اغتيال مهدي عامل, فرج فودة ,حسين
مروة ,مشيل سورا, سمير قصير , الطاهر جعوت, يوسف السبتي , الإبراهمي, شكري بلعيد, عمر
بنجلون ,آ يت الجيد محمد بنعيسى, المعطي بوملي...) وفي محاولة إعادة الاغتيال من جديد
في حق الشهداء سيعلن "التنظيم الإرهابي" في شخص شبيبة "العدالة و التنمية
" عن تنظيم ندوة من داخل كلية الحقوق يوم الخميس 24 أبريل 2014 تحت عنوان
"الإسلاميون...اليسار...الديمقراطية" والخطير ما في الأمر , وفي خطوة استفزازية
إحضار القاتل "حامي الدين" عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة و التنمية"
المتهم الرئيسي في اغتيال آيت الجيد بنعيسى 1993 بجامعة ظهر المهراز, كمؤطر للندوة
,حيث ستنطلق عناصر القوى الظلامية في الدعاية للندوة/الجريمة ابتداء من يوم الإثنين
مستفزة الطلبة و المناضلين و القواعد عبر الكلام النابي و التهديد بالسلاح الأبيض
, و الكل شاهد قدوم عناصر غريبة من القوى الظلامية التي توافدت طيلة أيام الاسبوع إلى
المركب الجامعي ظهر المهراز, واستمر مسلسل التهديد و الاستفزاز و التجييش إلى غاية
صبيحة يوم الخميس 24 أبريل 2014, ولم تستثنى حتى الطالبات و الرفيقات من وحشية هاته
العناصر , إذ قال أحدهم بعظمة لسانه "هاهوما غادي يمشيو و غادي نح... دين دمكم..."
لتنطلق القوى الظلامية بعدها في هجومها المسلح الغادر على الطلبة و المناضلين في حدود
12 زوالا بعدما طوقت الحرم الجامعي من كل المنافذ , بغرض ارتكاب المجزرة فما كان من
لدن الطلبة و المناضلين إلا صد الهجوم في حدود الدفاع عن النفس, الأمر الذي خلف جوا
من الرعب و الهلع وسط المركب الجامعي و إصابة العديد من الطلبة و المناضلين , وبعدما
أنهت المجزرة انسحبت هاته العناصر في شكل ميليشيات مسلحة صوب الأحياء المجاورة (الأطلس,
حي النجاح , ليراك...) صاحب ذلك ومنذ 11 صباحا تطويق قمعي رهيب على مستوى حي الأطلس.
إذ مباشرة بعدها شن النظام حملة اعتقالات في صفوف مناضلي النهج الديموقراطي القاعدي
وبعض الطلبة الأوطميين.
مساءا سينشر خبر إصابة ستة عناصر من القوى الظلامية وحالتها لا تدعو
إلى القلق حسب ما جاء على لسان رئيس "المنظمة" وهو الأمر نفسه الذي أكدته
إدارة المستشفى إلا أنه صباح يوم الجمعة ستكتمل ملامح المؤامرة حيث ستقوم عناصر من
قوى القمع السرية والعلنية بتطويق المركب الاستشفائي وإيداع خبر وفاة أحد العناصر الظلامية
"ع. الحسناوي" والذي أكدت إدارة المستشفى سابقا أنه أجرى عملية جراحية ناجحة
على مستوى الرجل.
لا يخفى على أحد, الإجرام والتواطؤ المكشوف ما بين النظام القائم
والقوى الظلامية في اغتيال طموحات الشعب المغربي عامة والحركة الطلابية بقيادة النهج
الديمقراطي القاعدي خاصة , لتمرير مخططاته في ظل الأزمة الخانقة التي يمر منها , فما
عسى بغريق إن وجد أمامه من سينقذه فكان فبركة هذا الحدث هو المخرج , لأنه ليس بغريب
أن يضحي النظام بأحد خدامه الأوفياء و استعمالها كورقة للهجوم على كل من يقف في وجه
مخططاته.
و طرح الأسئلة هاته ستعفينا عن إسالة المزيد من المداد :
- كيف يمكن تمرير المشروع السياحي
ظهر المهراز-ويسلان؟
- كيف يمكن تطبيق المخطط الإستراتيجي
للسنة المقبلة , وفرض رسوم التسجيل التي حددها "الداودي" في 2000 درهم لكل
طالب ؟
- وكيف...؟
- وكيف...؟
إذن لتمرير هكذا مخططات لابد من الهجوم على الحركة الطلابية و النهج
الديمقراطي القاعدي الفصيل الماركسي اللينيني , وما الحدث / المؤامرة إلا استراتيجية
جديدة / قديمة للهجوم.
رغم كل المؤامرات, رغم كل الهجومات, رغم كل الدسائس,...
ظهر المهراز في عيوننا, ظهر المهراز في دمائنا
لا لاغتيال التاريخ
حمزة.مناضل قاعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق