ط . مناضل قاعدي
" رسالة إلى محترفي التشويش/أنصار الخدمات المجانية للعدو"
-
بصدد الهجوم الأخير على النهج الديمقراطي
القاعدي وموقع ظهر المهراز-
لا يجوز لقاطني
المقاهي والشاشات الزرقاء.. لا يجوز للجالسين على المدافئ الوثيرة، الفارين من
موجات البرد القادمة من "سيبريا لينين"، والفارين من لهيب جحيم الصراع..
لايجوز لهواة الصيد في الماء العكر.. أن يصنعوا السيناريوهات الدرامية – لاعبين
دور الضحايا لكسب التعاطف- وإيقاظ الخلايا النائمة، فقط ليقولوا نحن لا زلنا أحياء
وهذا مكسب عندهم.. أن يقتفوا أثر الحركة ويسطرون بأقلامهم السامة على كل ما
يروقهم، ليشكلوا به أرضية هجومهم المسموم والمشبوه... أن يأخذوا الورقة والقلم..
أن يتمترسوا خلف شاشات حواسبهم، وينهالوا تقريعا وتعنيفا، وطعنا وإدانة للذين
يكبسون على الجمر، ويدوقون المرار، في معمعان الصراع الضاري، على أرضية النضال
والصمود.
إن ما يقدمه
المناضلون(ت) القاعديون (ت)، من تضحيات وأعمال في قلب المعارك النضالية،
كاستمرارية لمسارهم التاريخي الحافل بالعطاءات وكاستمرارية لملاحم شعبهم وشهداءه،
آخرها وليس بأخيرها، ملحمة الشهيد البطل "مصطفى مزياني"، إن ما يخاض من
خطوات ملموسة، على ما بها من أخطاء وإخفاق أحيانا، يبقى الأهم والأفضل والأنبل،
والأجدى من "دزينة" مقالات مغشوشة محشوة بالمغالطات تحكمها روح الحقد
والاتهامات المجانية الرخيصة. يصح هذا على الكيانات المدمرة والمخربة، التي تحاول
أن تبني نفسها قسرا ولو بأساليب بوليسية، (الضرب من تحت الحزام، والكولسة
والتدليس، ونشر السموم في أوساط القواعد الأوطامية والمتعاطفين) داخل قلاع، طردت
منها، بقوة المعارك النضالية ولا زالت تحلم بالعودة، قلاع تؤمن بلغة الميدان
والنضال الجذري، وتعطي لنضالات الحركة بعدها السياسي الحقيقي اتجاه نضالات شعبنا،
وتدفع خارجها محترفي ركوب الأمواج هواة التفلسف واللغو الفضفاض والفضائي.
إن المناضلين(ت)،
بالرغم من إمكاناتهم المحدودة، يقاومون بصدورهم العارية، وهم في معمعان الصراع، في
مواجهة نظام إرهابي دموي، يقدمون التضحيات تلو الأخرى، يجتهدون ويبادرون نضاليا،
فلا بد أن يصيبوا أو يخطئوا، وأن التوفيق تارة، والإخفاق تارة أخرى، لكنهم في كل
الأحوال، يحسب لهم أنهم كافحوا وقاوموا وصمدوا ولا زالوا، في أحلك الشروط، في
مواجهة إعصار النظام والقوى الظلامية وحلفاءهم، في قلب مؤامراتهم الإجرامية
المتواصلة إلى حد الآن، وفي مواجهة جحافل القمع التي هاجمت قلعة ظهر المهراز أزيد
من 7 مرات فقط من بداية الموسم الحالي إلى الآن، وأجهضوا تنزيل العديد من البنود التخريبية
و... الأمر الذي يحتم على كائن من كان، يتصف بالموضوعية ويدعي الانتماء إلى درب
الشهداء، إلى مبادئ الثورة وخطها، أن يمسك لسانه وقلمه، على الذين تعرضوا لمؤامرة
كبرى غير مسبوقة، ودفعوا الثمن غاليا، ولازالوا يدفعونه تضييقا وحصارا وملاحقة،
وغدرا وطعنا من الخلف، تقتيلا وتعذيبا، سجنا وجوعا وحرمانا من أبسط شروط الحياة
الإنسانية.
لا أقول بأنهم
وحدهم من دفعوا الثمن ويدفعونه، لكنهم من ضمن من تكبدوا أكثر وذاقوا العذاب
أكثر...
ومهما كانت
ممارستهم، يبقى المناضلون(ت) الذين يقاتلون وسط محيط هادر من المخططات السياسية
الطبقية، والمؤامرات والأساليب القمعية والإجرامية، التي تتجاوز حدود الجريمة ضد
الإنسانية، هم قدوة ونبراس، ونمودج مناضل متميز، هم المركز لأي تقدم يروم تخصيب
وإنضاج شروط الصراع، للتأسيس بفعل قوي و وازن، قادر على قلب موازين قوى الصراع
لمصلحة شعبنا، على ذلك، ستقيم عقلا، أن تستفيق الكائنات الهجينة، بين الفينة
والأخرى، بعد سبات طويل، تدرك بأن دورا لا بد أن يمارس، وهو دور تخريبي وتدميري،
يحكم عليها بأن تلعبه، موقعها الهامسي، ورؤيتها القزمية المفلسة، والمزركشة بألوان
التجديد والتطوير، أو بألوان الإخلاص للسلف الصالح، ليس على طريقة الثوار، وإنما
على طريقة الظلاميين والديماغوجيين، دور مؤسس على قاعدة من التهم (عصابة، مرتزقة
96، يمارسون الحضر العملي، يجهزون على الحق في التعليم...) التي هي نفسها قاعدة
هجوم النظام والقوى الظلامية والقوى السياسية الرجية والإصلاحية منها (ملاحدة،
زنادقة، مجرمون، مشاغبون، وفوضويين، يعرقلون السير العادي للدراسة، عصابة،
يسراويين...) وبما يتخلل ذلك من رسائل مبطنة، تؤكد من أصحاب العنف الحقيقيين ومن
هم سباقون إلى عنف، إنهم بهذا الأسلوب يجرمون الفعل النضالي للجماهير المناضلة
والمرتبطة مشيميا بمناضليها، هذه الطريقة في خوض الصراع، وهذا الأسلوب المنحط،
يسهل علينا وعلى المتتبعين والأوساط المناضلة، كشف حقيقة أصحابه وطبيعتهم ومستواهم
الحقيقي، ويعفينا من سيول من الكتابات والردود والردود المضادة، بعيدا عن الواقع
والسياقات الفعلية لكل ما يحصل في عالم الصراع من تطورات وإفرازات، وللإشارة فإن ما
يروج على شبكات "النت" من اتهامات مجانية رخيصة، هو نفسه، بل أكثر، كان
يروج في القنوات الدفينة، فقط هذه الأخيرة لم تعد قادرة على استيعابه، فتفننت،
وانتشر مخزونها المتعفن في أشكال مشوهة على "النت"، ودب النار في
الهشيم، مستغلا كثرة هواة التسلية، وكثرة المتربصين بالقلعة، وصمت البعض، وتواطئ
البعض الآخر.
إن السب والشتيمة،
لم يكن يوما من أساليب المناضلين المبدئيين، أو التيارات المناضلة، في خوض الصراع
الديمقراطي، والصراع الفكري والسياسي، والشتائم في السياسة، هي دليل على عجز المرء
على مقارعة خصومه السياسيين.
والخطير في الأمر،
وفق ما تحتويه العديد من الكتابات، هو أن ظهر المهراز والنهج الديمقراطي القاعدي،
لم يكن إلا مدخلا ومطية للهجوم على/ واستهداف تيار مناضل آخر، على طريقة
"سقطت الطائرة في الحديقة"، عوض البحث في دوافع ومسببات سقوط الطائرة
ومخلفاتها، انطلق أصحابنا في وصف الحديقة، ويعيدون وصفها مرات عدة، بأدوات قديمة
(تيار 96...) أصبحت مفضوحة ولم تعد تنطلي على الطلبة و المناضلين، والكارثة
يستغلون أسماء المناضلين بعينهم، أسماء مناضلين مكافحين لاستهداف توجه مكافح، هم
يعلمون جيدا، أنهم مهما أفرطوا في ثوريتهم لن يصلوا حتى إلى حدود هؤلاء المناضلين،
والتاريخ خير شاهد، وهو الحكم الذي لا يخطئ.
وليعلم
"السادة الثوار"، أن تفنن النظام في ارتكاب جرائمه، بأريحية، وتمرير
مخططاته التصفوية وبنوده التخريبية، واستمراره في نسج المؤامرات الصهيونية، لم يكن
ليكون بهذه الجرأة، لو حولتم حقدكم على المناضلين إلى حقد اتجاه النظام، ولو حولتم
سجالاتكم ومقالاتكم المطولة، إلى سجلات ونقاشات حول قضايا شعبنا، ونضالاته وسبل
تطويرها، وتجاوز الإشكالات والمعضلات التي تعيق تطور مساره النضالي، وتقديم جواب
عليها. لم يكن بإمكان النظام وخدامه أن يشتغلوا في مناخ يساعدهم على تعميق جراح
ومعاناة شعبنا، واستهداف قلاع النضال، لو لم توفروا لهم "الغطاء
الثوري"، عبر تقاعسكم النضالي، ولجمكم لنضالات الجماهير، وكبحكم لطاقاتها
النضالية الخلاقة، وعبر حربكم المسمومة، واحترافكم لعمليات غسيل المخ باستعمال
الأكاذيب والأضاليل والقيل والقال، والأكيد أن النظام لن يفوت الفرصة وبالفعل، بدأ
يجني ثمار هذا المناخ، ودليل ذلك، تعرض أحد رفاقنا في النهج الديمقراطي القاعدي
لمحاولة اغتيال مساء يوم الأربعاء 04/02/2015، وليعلم الواقفون وراء ذلك أية
أجندات يخدمون!!؟
ومن أسفكم، أن
التاريخ يسجل عليكم أنكم بأعمالكم هاته، تساهمون في نهش جسد الذوات المناضلة
والمتقدمة نضاليا، وهي خدمات مطلوبة لدى النظام، ولا تقدر عنده بثمن، والأكيد أنه
المحرك لها بشكل أو بآخر.
وقبل الختام،
سأطرح تساؤلات، هي توجيهية للنقاش، ومطروحة للتفاعل من طرف عموم المناضلين:
-
لماذا يتزامن هذا الهجوم بهذا الأسلوب (أسلوب
التجريم وإدانة المناضلين) بالتزامن مع مباشرة أطوار محاكمة المعتقلين السياسيين؟
ألا ينقص مثل هؤلاء سوى الوقوف أمام محاكم الرجعية والإدلاء بشهاداتهم؟ فيما تختلف
هذه الأعمال عما تقوم به القوى الظلامية بوقوفها داخل إحدى معاقلها (المحاكم
الرجعية) وتوجه اتهامات إلى المناضلين؟، أليست في جوهرها نفس المهمة اللهم
الاختلاف في الطريقة؟...
-
ما السبيل من أجل وحدة نضالية حقيقية للحركة
الطلابية المغربية؟ وما هو الفهم والبعد السليم لذلك؟ من هم أنصار الوحدة
الحقيقيون، ومن هم المخربون وزارعوا الشتات تحت عنوان "الوحدة"؟
-
ما هو الفهم السليم للصراع الديمقراطي بين
الأطراف الفاعلة في الحركة الطلابية؟ وما هو مبدأ النقد والنقد الذاتي؟ ما أصوله
وسبيل ممارسته؟
...الدعوة عامة لللتفاعل... لنا
عودة إلى الموضوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق