حركة
20فبراير – فاس
أرضية الندوة ليوم 20 فبراير 2013
أرضية الندوة ليوم 20 فبراير 2013
تخلد حركة 20 فبراير الذكرى
الثانية في وضع عالمي شبيه بظروف نشأتها، فالاقتصاد العالمي في ركود مستمر وغلاء
الأسعار في تصاعد، والأجور في انخفاض والقدرة الشرائية في انخفاض مهول، وسياسات
التقشف باتت الوصفة السحرية لكل الأنظمة، والتضييق على الحريات الفردية والجماعية
والقمع المباشر بات الحل الوحيد والأوحد، وبات تفجير الحروب اللصوصية هي الحل
للأزمات التي
تتخبط فيها الإمبريالية، وبطبيعة الحال المغرب لا يشكل استثناء حيث لا زالت معاناة
شعبنا الكادح مستمرة نتيجة السياسات الطبقية الممنهجة من طرف النظام في جميع
القطاعات والمجالات، متجلية في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والثقافية للجماهير الشعبية، في التسريح الجماعي للعمال، ونهب أراضي الفلاحين
الفقراء، تشريد الملايين من ساكنة الأكواخ والبراريك، وتعميم البطالة على الشباب
الحاصلين على الشواهد، تكثيف التضليل والوهم عن طريق الإعلام والصحافة المأجورة،
افساد وعي الجماهير عن طريق المهرجانات المائعة والتي تؤدي إلى تبذير المال العام،
تخريب التعليم والسير في اتجاه خوصصته بعدما خوصصت باقي القطاعات الاجتماعية، وارتفاع
الصاروخي في أسعار المواد الاستهلاكية، خصوصا بعد الزيادات الأخيرة في ثمن
المحروقات، والإلغاء المرتقب لصندوق المقاصة، ارتفاع فواتير الماء والكهرباء... و
في المقابل تكثيف الحظر على كل الأنشطة النضالية لمختلف الحركات الاحتجاجية و الزج
بخيرة مناضليها في السجون.
إن ظروف المعاناة هذه ليست وليدة اليوم، بقدر ما هو
استمرار لتاريخ الإجرام والاستغلال في حق الشعب المغربي، الشيء الذي دفع أبناء
الشعب للتمرد والانتفاض وتقديم التضحيات تلو التضحيات من أجل التغيير وتحقيق
الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، إن هذا هو السياق الذي أفرزت فيه الانتفاضة
المجيدة ليوم 20 فبراير 2011 وما بعدها، ليرفرف علم حركة 20 فبراير عاليا بمختلف
المدن والمناطق مقدمة العديد من الشهداء والآلاف من المعتقلين والجرحى والمعطوبين
عبر ربوع هذا الوطن الجريح، والأكيد أن الدينامية النضالية التي خلقتها حركة 20
فبراير إلى جانب كافة الحركات الجماهيرية فرضت مجموعة من السياقات، حاول من خلالها
النظام كبح طموحات الشعب المغربي في التحرر والانعتاق، عبر تدبير المؤامرات وتحريك
أياديه الخفية، لتحريف مسار الحركة، و مساومات رخيصة سرعان ما عراها واقع الصراع
العنيد، ومحاولة ذر الرماد في أعين الجماهير الشعبية عن طريق مهزلة "الدستور
الممنوح"، "مسرحية انتخابات 25 نونير 2011"، والتي تعمقت معها
معاناة الشعب المغربي، ومع استمرار نفس الواقع ونفس الشروط التي دفعت الجماهير
للاحتجاج ستستمر حركة 20 فبراير في مسيرتها النضالية الطويلة والشاقة متحدية كل
المؤامرات، ومحاولات الاجتثاث.
ومدينة فاس باعتبارها جزأ لا
يتجزأ من هذا الوطن، كانت في صلب اللحظة التاريخية، فقد عرفت بدورها تفجير انتفاضة
شعبية عارمة يوم 20 فبراير و بعده، ورغم كل محاولات النظام لاجتثاث الحركة (قمع،
اعتقالات، مؤامرات، دسائس،...) استمرت حركة 20 فبراير بفاس في أحلك الشروط. وكما
في تجارب الحركات الجماهيرية عبر العالم، كل حركة عادة ما تعرف منعطفات تتراوح بين
المد والجزر، وهذا ما عاشته حركة 20 فبراير بعد سنتين من انطلاقها.
و يبقى هاجس كل المناضلين الغيورين والمخلصين هو ضمان السير في المنحى الصحيح حتى تحقيق النصر لشعبنا، والانعتاق من نير الاضطهاد والاستغلال الطبقيين. وباستحضار الوضع الحالي لحركة 20 فبراير وطنيا ومحليا، وبعد مجموعة من النقاشات في الجموع العامة لحركة 20 فبراير فاس، ارتئينا تنظيم محطة نضالية تتجسد في ندوة يوم 20فبراير 2013، والتي تبقى وسيلة من أجل تصليب عود الحركة وإعطائها دفعة ونفسا جديدين، للانتقال من الوضع الحالي إلى وضع متقدم يجعلنا في حجم التحديات المطروحة، والمهام الملقاة على عاتقنا كمناضلين،وهذا على أرضية:تشخيص الواقع الحقيقي لحركة 20 فبراير بشكل عالم وتنسيقية فاس بشكل خاص، وتحديد نقاط القوة قصد تطويرها وتعميقها، والوقوف على كل المعيقات الذاتية والموضوعية ومكامن الخلل بغية تجاوزها، وذلك عن طريق تحديد المهام المستقبلية الكفيلة بالدفع بهذا المسار نحو الأمام. كما يبقى لزاما علينا ونظرا لحجم التضحيات التي قدمها ويقدمها المعتقلين السياسيين يوميا عبر هذا الوطن الجريح أن نسائل ذواتنا قبل أن نسائل الغير، ماذا قدمنا في ملف الاعتقال السياسي؟ وما هي المهام المطروحة علينا كمناضلين للمزيد من النضال حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين؟ وما هي واجبات كل الإطارات والهيئات المناضلة تجاه المعتقلين السياسيين؟ وما هي آليات الاشتغال الكفيلة بضمان الاستمرارية وتطوير الفعل النضالي في ضل واقع الاغتيال والاعتقال السياسيين؟ ارتأينا في حركة 20 فبراير – فاس أن نفتح نقاش بشكل جدي ومسؤول حول الاعتقال السياسي بهدف الخروج بمبادرات ملموسة تكون هي الإطار العام لنضالنا.
و يبقى هاجس كل المناضلين الغيورين والمخلصين هو ضمان السير في المنحى الصحيح حتى تحقيق النصر لشعبنا، والانعتاق من نير الاضطهاد والاستغلال الطبقيين. وباستحضار الوضع الحالي لحركة 20 فبراير وطنيا ومحليا، وبعد مجموعة من النقاشات في الجموع العامة لحركة 20 فبراير فاس، ارتئينا تنظيم محطة نضالية تتجسد في ندوة يوم 20فبراير 2013، والتي تبقى وسيلة من أجل تصليب عود الحركة وإعطائها دفعة ونفسا جديدين، للانتقال من الوضع الحالي إلى وضع متقدم يجعلنا في حجم التحديات المطروحة، والمهام الملقاة على عاتقنا كمناضلين،وهذا على أرضية:تشخيص الواقع الحقيقي لحركة 20 فبراير بشكل عالم وتنسيقية فاس بشكل خاص، وتحديد نقاط القوة قصد تطويرها وتعميقها، والوقوف على كل المعيقات الذاتية والموضوعية ومكامن الخلل بغية تجاوزها، وذلك عن طريق تحديد المهام المستقبلية الكفيلة بالدفع بهذا المسار نحو الأمام. كما يبقى لزاما علينا ونظرا لحجم التضحيات التي قدمها ويقدمها المعتقلين السياسيين يوميا عبر هذا الوطن الجريح أن نسائل ذواتنا قبل أن نسائل الغير، ماذا قدمنا في ملف الاعتقال السياسي؟ وما هي المهام المطروحة علينا كمناضلين للمزيد من النضال حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين؟ وما هي واجبات كل الإطارات والهيئات المناضلة تجاه المعتقلين السياسيين؟ وما هي آليات الاشتغال الكفيلة بضمان الاستمرارية وتطوير الفعل النضالي في ضل واقع الاغتيال والاعتقال السياسيين؟ ارتأينا في حركة 20 فبراير – فاس أن نفتح نقاش بشكل جدي ومسؤول حول الاعتقال السياسي بهدف الخروج بمبادرات ملموسة تكون هي الإطار العام لنضالنا.
وعلى هذا الأساس ندعوا كافة
المناضلين الشرفاء، وكل التيارات والإطارات الجادة والملتزمة بقضايا الشعب،
للتفاعل مع الأرضية المطروحة وإغناءها من خلال النقاش الجدي والبناء، وطرح
المقترحات والأفكار الهادفة، وتحمل مسؤولياتنا في الدفع بمسيرة تحرر الشعب المغربي
إلى الأمام.
على
خطى الشهداء والمعتقلين نسير
عاشت الجماهير الشعبية
عاشت حركة 20 فبراير صامدة ومناضل
عاشت الجماهير الشعبية
عاشت حركة 20 فبراير صامدة ومناضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق