فاس في: 18-02-2013
المعتقلين السياسيين الثمانية السجن المحلي عين قادوس – فاس
بـــــــلاغ إلــى الــرأي العـــــام
إضرابــات طعاميــة بزنازيــن الرجعيـــة
تحل الذكرى السنوية الثانية ل 20 فبراير، وعيون الشهداء
مفتوحة تترقب موعد النصر، وتسائل المعنيين حول محصلة المسار ومآل الدماء التي
أريقت والتضحيات التي قدمت لتضع الجميع أمام محكمة التاريخ وأمام مسؤولياته.
فالنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي أثبت دمويته
وهمجيته وخيانته وعمالته، ونال وسام الحارس الأمين لمصالح الامبريالية والصهيونية
ببلادنا وأثبت احترافه عالم الجرائم ضد الانسانية حيث اغتال العديد من الشهداء
وتفنن في تكسير جماجم وعظام المنتفضين والزج بمئات المعتقلين السياسيين داخل
سجونه، وعمق سياسات التجويع والاقصاء والتهميش.
والشعب المغربي أكد استعداده لتقديم الغالي والنفيس في
سبيل خلاصه، وكافح وقاوم ضد النظام وسياساته ومخططاته، وقدم التضحيات تلو التضحيات
وأحرق بنيران انتفاضاته وتمرداته ورقة الدستور الممنوح و "الحكومة
الملتحية"، و" الملك الثائر"...الخ. وكشف وعرى كل الذين خانوا
وباعوا مصالحه وساوموا على تضحياته مقابل أثمان بخسة.
أما المناضلون، فتأكدت ملحاحية رص صفوفهم وتنظيم أعمالهم
ومضاعفة جهودهم، ليكونوا في مستوى تطلعات وطموحات الشعب المغربي، وليستطيعوا
مسايرة إيقاع الصراع في مسيرة الألف ميل، نحو إنجاز التغيير المنشود وبناء مجتمع
الانسانية والعدالة الاجتماعية، كل ما تم ذكره، تنضاف إليه عوامل أخرى تظافرت
لتساهم في فرز الوضع الحالي، بما هو وضع جزري تعيشه حركة 20 فبراير وافتقادها
للعمق الشعبي، مع استمرار انتفاض الشعب المغربي ( انتفاضة مراكش خلال الاسابيع
الماضية نموذجا)، وانتشار لهيب المعارك النضالية لتشمل فئات جديدة ( نموذج ما شهده
كل من قطاع القضاء وقطاع الصحة)، في مقابل تزايد حدة الهجوم الرجعي على الجماهير
الشعبية وحركاتها وقواها المناضلة ( الهجوم الكاسح على الحركة الطلابية بالعديد من
المواقع الجامعية، واغتيال الشهيد محمد الفيزازي بفاس سايس).
كل هذا يضفي على ذكرى 20 فبراير لهذا العام صبغة خاصة،
فقد تكون عاملا ايجابيا يعطي نفسا جديدا لحركة 20 فبراير ومن ثمة لنضال الشعب
المغربي في حالة نجاحها، وهذا مرتبط بما
سيقدم من مجهودات وأعمال، وقد تكون عاملا أساسيا في حالة الاخفاق، وهذا سيشجع
النظام على المزيد من تكثيف هجومه، وخلاصة القول لا محيد عن إنجاح هذه الذكرى
الغالية.
فأخذا بعين الاعتبار ما سبق ذكره، واستحضارا لشهداء 20
فبراير والتضحيات المقدمة من لدن الشعب المغربي ومناضليه ومناضلاته، سنخلد نحن المعتقلين السياسيين القابعين بسجن عين قادوس بفاس، الذكرى
السنوية الثانية ل 20 فبراير بإضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، انطلاقا من مساء
الاربعاء 20 فبراير على الساعة الثامنة مساءا، إلى غاية نفس التوقيت من يوم الجمعة
22 فبراير، وندعوا باقي
المعتقلين السياسين القابعين بسجون النظام الرجعي إلى الانخراط في هذه الخطوة
النضالية.
عاشت حركة 20 فبراير صامدة ومناضلة
وعاش الشعب المغربي مكافحا ومقاوما
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق