الخميس، 19 فبراير 2015

في 20 فبراير 2015 // الاتحاد الوطني لطلبة المغرب // النهج الديمقراطي القاعدي // بمناسبة الذكرة الرابعة لانتفاضة 20 فبراير

في 20 فبراير 2015

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب    النهج الديمقراطي القاعدي

بمناسبة الذكرة الرابعة لانتفاضة 20 فبراير

20 فبراير المجيدة.. 20 فبراير الانتفاضة.. 20 فبراير نقطة ضمن المسار التحرري للشعب المغربي، بصمها بتضحياته، بدمائه، شهدائه معتقليه،.. فتحية إجلال وإكبار لهم وكل شهداء ومعتقلي التحرر والانعتاق عبر العالم.
20 فبراير انتفاضة شعبية انطلقت في مناخ اتسم باشتعال ثورات، انتفاضات وتمردات عمت مجموع بلدان العالم، خاصة بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط (تونس، مصر، اليمن، ليبيا، الجزائر...) عبرت من خلالها الجماهير الشعبية بكل فئاتها عن انخراطها الفعلي في مسيرة تحررها من نير الاستغلال والاضطهاد الطبقيين المسلط عليها من طرف الأنظمة الرجعية العميلة وحروب النهب والسلب الممارس من طرف الإمبريالية العالمية بوسائل وحشية وهمجية (الأسلحة الفتاكة، نشر الأوبئة، الإرهاب نموذج "داعش"...) وأخرى أكثر خساسة عبر شعارات "نشر الديمقراطية" و"نشر السلام".
فكما وجدت شعوب المنطقة خلاصها في الشعار التاريخي "الشعب يريد إسقاط النظام"، كان الشعب المغربي أيضا في الموعد وتبنى ورفع الشعار، ولم يشكل حالة الاستثناء كما روج لها النظام وعملائه، ومن أجل هذا الشعار قدمت أسمى التضحيات (شهداء بالعشرات، معتقلين بالمئات، معطوبين بالآلاف...) لينضاف ذلك إلى التاريخ المشرق لهذا الشعب الأبي، كما تمثل هاته المحطة إضافة سوداوية إلى التاريخ الإجرامي للنظام الرجعي القائم بالمغرب لما ارتكبه طيلة أيام الانتفاض من جرائم، انسجاما وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية، تاريخه الأسود منذ ولادته القيسرية في حضن أسياده الإمبرياليين وضدا على مصالح هؤلاء كان أسلوبه نفسه طيلة الانتفاضات المجيدة (1958، 65، 81، 84، 90، 2007،...).

نخلد ذكرى 20 فبراير المجيدة، أياما قليلة على فرض إطلاق سراح المعتقل السياسي عبد الصمد هيدور، بعد مرور أربع سنوات من التضحية، كانت كافية لإبراز حجم المناضل وثقله في الميدان، ودور الجماهير في صنع تاريخها، كانت كافية لكشف أطروحات النظام المفلسة من "العهد الجديد" و "المسلسل الديمقراطي" و "الدستور الجديد"، "الملك الثائر" والتي سوقت لها كل القوى الإصلاحية والرجعية عبر "مجالس الدعم" في محاولة تسقيف مطالب حركة 20 فبراير وجرها لخندق التنازلات، وكذا احتواء الحركة وإفراغها من مضمونها الكفاحي التحرري، في حين لم تخرج معادلة إعطاء "المشروعية" للقوى الظلامية - كما حصل في مصر وتونس وليبيا، المدعومة من طرف الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي-عن دائرة اللعبة المؤثثة للمشهد السياسي بالمغرب عبر تنصيب الحكومة الملتحية "العدالة والتنمية"، وصل به الأمر مؤخرا إلى المساهمة الفعالة والاحتضان  ل "المنتدى العالمي لحقوق الإنسان"/الجريمة بمراكش، الذي حضره الكيان الصهيوني، كما أتقنت عملها في شن حملة مسعورة من الدسائس والمؤامرات في حق اليسار الثوري والنهج الديمقراطي القاعدي (مؤامرة 24 أبريل 2014 والتي لازالت خيوطها وحلقاتها مستمرة...)، خصوصا دوره البارز في تأطير انتفاضة 20 فبراير، الحامل لتصور الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، وكذا مبادراته النوعية لضمان استمرارية حركة 20 فبراير والدفع بها قدما (ندوة 13/14 ماي 2011، ندوة 28/29 مارس 2014...)، مسار قدم فيه خيرة مناضليه الشهيد مصطفى مزياني، والعشرات من المعتقلين السياسيين في سجون النظام الرجعي.
حصار، قمع، إرهاب، اعتقال، اغتيال منظم، مؤامرات ودسائس، كل هذا لم يثني الشعب المغربي بمناضليه ومناضلاته على الاستمرار في الانتفاض (العرائش، سيدي إيفني، بني ملال، تارجيست،...) خصوصا وأن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي أفرز انتفاضة 20 فبراير وباقي الانتفاضات المجيدة لازال قائما، بل وتعمق أكثر فأكثر.
فالمسافة الفاصلة هي مسافة ثورة، وخلاص شعبنا رهين بالثبات على المبادئ والإخلاص والتفاني في العمل وتنظيمه أكثر حتى يستوعب الدروس والعبر دون المزايدات والتشويشات الرخيصة التي لن تخدم في آخر المطاف إلا النظام وأعداء الشعب.
في الأخير نحيي كل المناضلين الغيورين وعامة الشعب المغربي على الاستمرار في الانتفاض حتى تحقيق المجتمع المنشود الذي يرد للإنسان كرامته وحقوقه، كما نناشد الجميع على تخليد الذكرى التي هي نقطة ضمن المسار التحرري.

عاش الشعب المغربي
عاشت حركة 20 فبراير تحررية
عاشت الحركة الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين

المجد والخلود لكل الشهداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق