الخميس، 2 مايو 2013

المعتقلين السياسيين 19- السجن المحلي / عين قادوس بفاس بيان بمناسبة فاتح ماي



فاس في: 30 أبريل 2013
المعتقلين السياسيين  19 السجن المحلي عين قادوس بفاس
بيان بمناسبة فاتح ماي
في ظل الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها النظام الرأسمالي العالمي، والتي تترجم من خلال مجموعة من السياسيات والمخططات المنتهجة تجاه الشعوب بهدف تدبير هذه الأزمة والاستمرار في المزيد من استغلال واضطهاد الانسانية، والعمل على تكبيل الشعوب المضطهدة بالعديد من الاتفاقيات والمعاهدات والمشاريع الاستعمارية والتوسعية، وضرب القوت اليومي للشعوب وكل الفئات والطبقات المضطهدة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة حاملة المشروع الثوري، وكذلك المحاولة المستميتة للامبريالية العالمية في كبح ولجم نضالات الشعوب التواقة للتحرر، عبر استهداف الأصوات المكافحة والتقدمية، محاولة منها مرة أخرى للدفع بالقوى الظلامية للركوب على انتفاضات وثورات الشعوب، وفي مقدمتها (الشعب المصري، التونسي، السوري،...).
وباعتبارا أن النظام القائم بالمغرب بطبيعته الدموية على أنه نظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي فهو ما فتئ يواصل هجومه على مكتسبات الشعب المغربي بكل فئاته وطبقاته الكادحة، وكذلك عبر تمريره لمجموعة من المخططات التصفوية والطبقية الهادفة في آخر المطاف إلى المزيد من توسيع الهوة بين من يملك ومن لا يملك.

في هذا السياق يأتي هذا اليوم، العيد الأممي للطبقة العاملة، يوم الفاتح من ماي والذي تخلده البروليتاريا العالمية عبر النزول والاحتجاج في الشوارع وفي كل الميادين رافعة أصواتها وحناجرها مطالبة بتحسين وضعيتها في جميع المستويات، في وضع يتسم بالأزمة والركود، ولا خير دليل على ذلك الحروب اللصوصية التي تقودها وتشنها الدول الإمبريالية بجناحنا العسكري (حلف الناتو) وخاصة الامبريالية الفرنسية وما يحدث الآن في منطقت الساحل (مالي) في محاولة للزحف على ثروات وخيرات الشعوب، ولتكريس التبعية.
 وبدوره النظام التبعي القائم بالمغرب وتحالفه العلني والصريح مع القوى الإمبريالية ودعمه السافر لمخططاتها الرجعية بالمنطقة، وكذلك تشديد الخناق والزحف على قضية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، فكل المؤامرات التي تحاك في حق شعبنا، وكل المخططات الطبقية التي تمرر كل يوم على كاهل أبناء وبنات هذا الوطن الجريح (التعليم، الصحة، الشغل،...) وخير دليل على الأزمة التي يعيشها النظام وتكريسا لوفائه لتبعيته لأسياده الإمبراياليين باعتباره كلب حراسة في المنطقة.
يوما بعد يوم تزداد حدة التناقضات الطبقية ببلادنا، ويوما بعد يوم تنكشف حقيقة النظام القائم بالمغرب الذي ارتكب ويرتكب أبشع الجرائم والمجازر التي خلفت شهداء، جرحى ومعتقلين سياسيين أمام خيانة وانهزامية الأحزاب السياسية بالمغرب، والبيروقراطيات النقابية وعدم قدرتها على قيادة الشعب المغربي والطبقة العاملة نحو التغيير والتحرر، إن شعبنا راكم على مر سنوات من الكفاح والنضال المستمر تجارب نضالية متميزة، عبر جل الانتفاضات الشعبية (65، 81، 90، 20 فبراير،...) يؤكد بذلك رفضه المطلق لسياسات النظام الجائرة والتعسفية على القوت اليومي لكداح هذا الوطن الجريح.
أما الهجوم الذي تتعرض له الحركة الطلابية باعتبارها رافدا من روافد حركة التحرر الوطني ومنظمتنا العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادتها العملية والسياسية النهج الديمقراطي القاعدي، لخير دليل على الموقع الذي تحتله الحركة الطلابية في معادلة الصراع الطبقي بالمغرب، فالقمع والارهاب، والاعتقالات التي ينهجها النظام كشكل وآلية من بين الآليات الغرض والهدف منها هو محاولة اجتثاث الفعل النضالي والزحف على ما تبقى من مكتسبات الجماهير الطلابية، والتعاطي مع مطالبها باللامبالاة وسياسيات جر الحبل من أجل تمرير مجموعة من البنود التخريبية في أفق ضرب مجانية التعليم، وحرمان أبناء وبنات الشعب المغربي من هذا الحق المقدس. فكل الشعارات والخطابات من قبيل "الدستور الجديد"، "الحكومة الجديدية"، "المسلسل الديمقراطي"، "العهد الجديد"، هي مجرد شعارات زائفة وخطابات ديماغوجية الهدف من ورائها حجب الحقيقة وتزييف الواقع، وإن الحركة الطلابية بشكل مبدئي وعملي تنخرط في / وتدعم نضالات الجماهير الشعبية وتتبنى جميع مطالب الجماهير الشعبية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها مطالب الطبقة العاملة التي تخلد عيدها الأممي هذا اليوم. ينضاف إلى ذلك المعركة البطولية التي يخوضها المعتقلين السياسيين بكل من تازة، مكناس، فاس معركة الامعاء الفارغة كاستمرارية لخط المقاومة والمواجهة داخل السجون.
وفي الأخير نعلن ما يلي:
                  ·تحياتنا للطبقة العاملة في عيدها الأممي.
                  ·تحياتنا لكافة المعتقلين السياسيين القابعين بسجون النظام الرجعي.
                  ·تحياتنا للجماهير الطلابية الصامدة والمناضلة ولكل الرفاق والرفيقات.
                  ·تحياتنا لعائلاتنا ولعائلات كافة المعتقلين السياسيين.
                  ·استمرارنا على نهج شهدائنا الأبرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق