19/06/2013
جامعة القرويين - كلية الشريعة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
سايس-فاس النهج
الديمقراطي القاعدي
رد على مقال في جريدة الأخبار
عدد 182بتاريخ 18/06/2013
فعلا إنها هجمة شرسة بكل المقاييس، كشر فيها النظام
القائم عن أنيابه، و أشرك فيها كل المتخاذلين والمطبلين لشعاراته الرنانة، و اعتمد
فيها على أقلامه المأجورة. ليست المرة الأولى و نعرف تماما أنها ليست بالأخيرة. فالنهج
الديمقراطي القاعدي القيادة السديدة للمنظمة العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لا
يستغرب مثل هده الممارسات، فما ورد في جريدة ( الأخبار) العدد 182 على لسان (السيد)
محمد الزوهري بخصوص مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية بكلية الشريعة بفاس، وفرضها
بالقوة من طرف القاعديين مدججين بالأسلحة البيضاء، مساندين بدلك الطلبة الدين ضبطوا
في حالة غش وعددهم 30 طالب.
نقول أمانة منا وحفاظا على هذا الإرث النضالي الزاخر
بالتضحيات الجسام- و الذي لن يتسع هدا الرد مهما طال لسرده- بأنها محاولة لتغليط الرأي
العام والإسهام بشكل غير مباشر في لجم الفعل النضالي ومزيدا من تكثيف الحظر العملي
على أوطم، ولنكون صريحين كل الصراحة من أجل إزالة الغموض وبعيدا عن المزايدات الكلامية،
فالطلبة بكلية الشريعة الذين تم توقيفهم و اتخاذ إجراءات قاسية في حقهم بتهمة الإخلال
بالآداب العامة عددهم 11 طالب وليسوا كما أشار صاحب المقال (30) رغم أنه رقم كبير و
لكن ينبغي تصحيح الأرقام و المعطيات البعيدة عن الدقة المطلوبة، والباقي من الطلبة
هم (16طالب) في حالة غش، وبالتالي إجمالي العدد هو27 طالب. وهنا يلزم نقاش جدي للحسم
في هده المسألة، ولعل صاحب المقال يجهل أو يتجاهل دور مجلس الكلية المشبوه وحيثيات
إنشاءه والغرض منه بشكل عام أما فيما يخص (مجلس كلية الشريعة) فهو حالة خاصة ونادرة
وهو مشكل في غالبيته من أساتذة ظلاميين (العدالة و التنمية) و هنا مربط الفرس، فقراراته
نابعة من معطيات شبيبة الحزب(التجديد الطلابي)و يبقى الغرض منها تصفية كل المعارضين
لهم، فالكل مهدد بالطرد أو التوقيف تحت تهم (الغش، حمل السلاح، تبني النظرية الماركسية-اللينينية،
الإخلال بالآداب,...)، وسبق للطلبة أن قاموا بعدة
احتجاجات و تظاهرات و اعتصامات في هذا السياق.
أما دخول مناضلي أوطم في تأطير مقاطعة امتحانات
الدورة الاستدراكية، فهي نتيجة تتبعهم للأوضاع المزرية إن لم نقل الكارثية التي يعاني
منها طلاب كلية الشريعة، واستجابة لنداء الجماهير والطاقات المناضلة، وذلك للمطالبة
بأدلة تثبت تورط هؤلاء في عملية الغش، وكذا المطالبة بحل مجلس الكلية، وللإشارة فموقف
القاعديين من الغش واضح تمام الوضوح لا غبار عليه، ومن يعرف القاعديين فهو يعرف تعاطيهم
مع مثل هذه الحالات المثبتة حقا. وفي هذا الصدد ينبغي أن نسمي الأسماء بمسمياتها، فحتى
ابنة البرلمانية المذكورة تبقى ضحية حسابات سياسية داخل( مجلس الكلية) بين (حزب الاستقلال)
و (حزب العدالة والتنمية). ووعيا منا بما يدور في الكواليس من مؤامرات ضدا على كفاحية
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، فقد تم تجسيد مهامنا النضالية لفضحها (المؤامرات)، ودفاعا
عن مصالح الجماهير الطلابية، عن طريق نقاشات، دردشات، حلقيات، نقاش... عرفت تفاعلا
كبيرا من طرف الجماهير الطلابية، لتتوج فعلا بمقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية يوم
السبت 15/06/2013 ، ويوم الاثنين 17/06 /2013، كوسيلة للضغط على الإدارة ونائب رئيس
الجامعة الذي تواجد لإعادة النظر في تهم هؤلاء الطلبة المعنيين والمطالب الأخرى، رغم
الإنزال الكثيف للقوى الظلامية بيادق النذالة والتعمية (العدالة و التنمية)، مدججة
بشتى أنواع الأسلحة مدعومين بعناصر بوليسية دعما ماديا ولوجيستيكيا بهدف إفشال المقاطعة،
هنا نتساءل يا صاحب المقال، من يروج للعنف داخل الجامعة، هل القاعديين أم الظلاميين؟،
ولنا في التاريخ شهادات حية تثبت عكس ما أشرت إليه، كيف كان دخول القوى الظلامية في
بداية التسعينات(عصابات عبد السلام حيحي، المهرج بنكيران و مطيع)؟؟؟، من المسؤول عن
اغتيال الرفيقين المعطي بوملي سنة 1991 بوجدة، أيت الجيد بنعيسى سنة 1993 بفاس، هل
القاعديين أنفسهم؟!!
ودون أن نطيل فإننا نعلم( إن كنت لا تعلم) نوايا
الإدارة والنظام القائم، والى أين يريد الوصول من خلال الترويج لفكرة العنف من داخل
الجامعة ,انه حتما يسعى إلى النيل من سمعة المناضلين الشرفاء لتسهيل الزحف على ما تبقى
من مكتسبات أبناء شعبنا الكادح في حقل التعليم ,ومحاولة إقبار الأصوات الحرة المتمثلة
في القيادة السديدة النهج الديمقراطي القاعدي بتصوره العلمي والعملي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق