18
يونيو 2013
الاتحاد
الوطني لطلبة المغرب لجنة المعتقل
تقرير
حول المهرجان الخطابي التضامني مع
المعتقلين السياسيين المنظم بمراكش يوم 15 يونيو 2013
انسجاما
والدور المتقدم والمتميز الذي لعبته وتلعبه في النضال على قضية المعتقلين
السياسيين بالمغرب والتشهير بمعاركهم والوقوف إلى جانب عائلاتهم...، شاركت لجنة
المعتقل في المهرجان الخطابي التضامني مع المعتقلين السياسيين الذي نظمه فرع
المنارة "للجمعية المغربية لحقوق الانسان " يوم السبت 15/06/2013 .
وقد ركزت لجنة المعتقل في كلمتها على واقع
المعتقلين السياسيين بالمغرب، والمحاكمات الصورية والاحكام القاسية الصادرة في
حقهم، كما تطرقت إلى المعارك البطولية التي يخوضونها خصوصا الاضرابات المتتالية عن
الطعام وعن الطعام والماء، كما أشارت إلى غياب أي تفاعل جدي، على المستوى العام، يرقى
إلى مستوى التضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدهما المعتقلين السياسيين وعائلاتهم .
وفي نفس
السياق، دعت لجنة المعتقل إلى اتخاذ الأشكال النضالية العملية للدعم والتشهير
بالمعتقلين السياسيين ومعاركهم البطولية محليا ووطنيا والتجسيد العملي لشعار
المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، إضافة لذلك أكدت على ضرورة دعم
عائلات المعتقلين السياسيين والوقوف إلى جانبها ماديا ومعنويا وتنظيم نضالاتها
والدفع في اتجاه توحيد هاته النضالات على مستوى الوطني.
أما
مشاركة المعتقلين السياسيين بكل من فاس، تازة ومكناس والرفيق طارق حماني بسجن
الزاكي بسلا، فكانت من خلال الكلمة التي بعثوها بخصوص الشكل النضالي التضامني، حيث
تطرقوا فيها إلى الواقع المزري الذي يعيشونه داخل زنازين القهر والحرمان والمعاناة
اليومية جراء الاعتداءات والتعذيب المتواصل داخل السجون وكذلك الحالة الصحية التي
يعيشونها خصوصا الرفاق الذين خاضوا إضرابات مفتوحة عن الطعام، كما هو شأن الرفيقين
حماني طارق وعبد الصمد الهيدور، بحيث ان حالتهم الصحية جد متدهورة، والرفاق الذين
لا زالوا يخوضون الاضراب المفتوح عن الطعام وعن الطعام والماء بسجن تولال 2 بمكناس
.
وفي نفس
الكلمة، عبر المعتقلون السياسيون عن عزمهم الاستمرار في معركتهم النضالية داخل
المعتقل، واستعدادهم للتضحية بأرواحهم في سبيل قضيتهم وقضايا الشعب المغربي عموما.
كما عرف المهرجان الخطابي التضامني القاء كلمات
معتقلين سياسيين سابقين، منها كلمة أحد معتقلي انتفاضة مدينة مراكش المجيدة سنة 1984
الذي كان ضمن مجموعة الشهيدين بلهواري مصطفى والدريدي مولاي بوبكر، وقد أكد
المعتقل السياسي السابق للحاضرين استمرار نفس أساليب وطرق القمع والتنكيل والعقاب
الجماعي الذي مارسها النظام القائم في تعاطيه مع نضالات الشعب المغربي ومناضليه. وقد
أعطى كمثال على ذلك، واقع البؤس والتفقير والتهميش والعقاب القاسي الذي تعاني منه
منطقة "دمنات" التي شاركت في الانتفاضة المجيدة سنة 1984 ، بحيث أن
أبناء المنطقة محرومين من التدريس والتطبيب ويعانون من غياب أبسط شروط الحياة
الكريمة كما أن خطواتهم ومعاركهم النضالية تتعرض لأبشع طرق القمع والاعتقال
والتعذيب.
كما أشار
كذلك، إلى أن "هيئة الانصاف والمصالحة" لم تكن سوى وسيلة لخداع الرأي
العام عن حقيقة "الانتقال الديمقراطي" المزعوم.
ولحدود الساعة
لا زال العديد من المعتقلين السياسيين من أبناء المنطقة يقبعون في سجون الذل
والعار بعد اعتقالهم الاسبوع الفارط على أرضية معركة الساكنة ومطالبهم العادلة والمشروعة.
كما كانت لعائلات المعتقلين السياسيين حضور بارز، خصوصا
عائلات معتقلي "سيدي يوسف بنعلي" بمراكش التي ركزت في كلمتها على ما يعانيه
أبناؤها من حصار وتضييق دائمين ومعاناتها في ظل اعتقال معيليها، كما أشارت إلى
الظلم والقمع الذي طال الساكنة أثناء خروجها للاحتجاج على واقعها المعاشي المزري
من جراء ارتفاع تكلفة الحياة بالزيادات الصاروخية في أسعار المواد الاستهلاكية
الاساسية.
كما عرف المهرجان إلقاء مجموعة
من الكلمات منها كلمة "الجمعية المغربية لحقوق الانسان – فرع المنارة"،
و كلمة صوتية مسجلة للمعتقلين السياسيين بمكناس، وكلمة المعتقلين السياسيين
بمراكش...، وقد تخلل المهرجان الخطابي وصلات فنية ملتزمة منها الأغاني الملتزمة
وقصائد الشعر والزجل... .
الحرية
لكافة المعتقلين السياسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق