السبت، 8 يونيو 2013

السجن المحلي عين قادوس فاس المعتقل السياسي: محمد هموش شهادة تعذيب

السجن المحلي عين قادوس فاس                     
المعتقل السياسي: محمد هموش                       

                       رقم الاعتقال: 83192
                       شهادة تعذيب
اعتقلت يوم 22 أبريل 2013 ، ساعة واحدة فقط قضيتها في الجامعة بعد غياب دام لمدة شهر، ففي تمام الساعة الرابعة بعد الزوال وصلت إلى الجامعة، فعند وصولي شاهدت صفوف رجال القمع (القوات المساعدة وما يعرف بـ السيمي) فاستمررت في الذهاب متجها إلى كلية العلوم من أجل الحضور إلى حصة (TD) وعند انتهاء الحصة في تمام الساعة السادسة مساءا وبعودتي إلى محطة الحافلات عبرت حواجز (السيمي) ولم أتراجع إلى الوراء ولم يكلمني أحد وعند اقترابي من الحافلة التي اتنقل فيها حيث كان بجوارها مجموعة من البلطجية، ولما بقي بيني وبين الحافلة سوى متر أو مترين،  بدأت اللكمات والأيادي تضربني في شتى أماكن جسدي وفي لحظة رأيت سكينا متجها نحوي في تلك اللحظة تدخلت قوى القمع فألقت القبض علي بدل أن تلقي القبض على العصابة الإجرامية التي تعكر الظروف الدراسية للطلبة من سرقة وتهديد الطالبات والاعتداء...

 هذه العصابة كان هدفها القضاء علي بصفة نهائية فسرقوا مني الهاتف ومبلغ مالي بقدر 225DH. بعدها تم تقييدي بواسطة المينوط لأول مرة في حياتي وبعدها رموني في سيارة القمع (صطافيط) فأين العدالة وحقوق الانسان؟ هل أصبح المظلوم هو الظالم والظالم هو المظلوم؟ هل يؤطرنا قانون غير القانون الذي نعرفه وولدنا فيه؟. فمن كثرة الضرب المبرح داخل (الصطافيط) شعرت بألم شديد في رأسي فامتزج في داخلي شعور الصدمة والألم، وبسبب السب والشتم والكلام الساقط الذي كان يشمل التهديد بالاغتصاب كأبرز تهديد، شعرت بألم نفسي شديد وعندما وصلت إلى الثكنة (القشلة) ظننت أن حملة الضرب والتعذيب انتهت لكن ما هي إلا مرحلة أشد، ففي زاوية الجدران رموني وبجواري طالبين وشخص مشبوه فيه أنه من الطلبة، فتجمع علينا العشرات من رجال القمع فبدأت المرحلة الأشد من الضرب والتعذيب وعندما انتهوا من الضرب اقترب مني أحدهم وبدأ ينظر إلى ملابسي فقام يأخذ حذائي، وبعدها ثم نقلنا إلى الولاية من أجل التحقيق، فبدأ مسلسل الأسئلة، فقاموا بإعداد تقارير كاذبة كانت جاهزة وقاموا بالزامنا وإرغامنا على التوقيع بواسطة الضرب والتعذيب والكذب، وبعدها رمونا في القبو، عند دخوله أحسست وكأني اختنقت وذلك راجع إلى قلة الأوكسجين الموجود به، فقضينا يومان بدون أكل ولا فراش ولم ننم من شدة البرد، ولم نأكل نهائيا، أردت الاتصال بعائلتي عبر الهاتف، فمنعوني ورفضوا، وفي صباح اليوم الثاني من الاعتقال أتموا معنا التحقيق يكذبون علينا ويقولون ننهي التحقيق ونطلق سراحكم، لستم أنتم عما نبحث، وفي تمام الساعة العاشرة صباحا نقلنا إلى المحكمة الابتدائية، فتمت احالتنا إلى " الوكيل العام للملك"، وأجبنا عن الأسئلة المطروحة، وبعدها وحوالي ساعات من الانتظار في أحد الزنازن، أحلنا بعدها إلى قاضي التحقيق فلم ننتظر إلا دقيقة واحدة وكان الحكم الذهاب إلى السجن السيء الذكر عين قادوس.

فلن أسمح أبدا لكل من ظلمني من قوى القمع والبلطجية وإن طال الزمان سآخذ حقي منهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق