بمناسبة الذكرى 24 لإستشهاد الرفيق عبد الحق شباضة
شباضة الرفيق ـ شباضة الشهيد ـ شباضة القاعدي
عرفناه
للمرة الأولى حين ملأ القاعة صراخا وصخبا بشعاراته الغير موزونة والخارجة عن إيقاع
جمهور القاعة، عرفناه بحماسته النضالية المتميزة وبترديده طوال أنشطة الأسبوع
الثقافي لشعارات التنديد والإدانة لهمجية النظام خلال انتفاضة يونيو البطولية
والإشادة والتنويه بالمقاومة الشعبية الشجاعة.
وقع
ذلك خلال الأسبوع الثقافي المنظم من طرف تعاضدية كلية الحقوق لموسم 81/82 في إطار الإتحاد الوطني لطلبة
المغرب، فرغم القمع الأسود الذي عرفته الساحة الجماهيرية آنذاك بما فيها الساحة
الطلابية التي عرفت تدشينا رسمت ملامحه واقعتين اثنتين، والأولى، انتفاضة يونيو81 بمدن الدار البيضاء المحمدية،
الرباط، سلا، وجدة وبركان…الخ أما الواقعة الثانية السيئة الذكر فهي مؤامرة 17 وليس المؤتمر الوطني السابع عشر
لأوطم، هذا المؤتمر الذي كان من المقرر أن تقود أشغاله من فوضتهم الجماهير
الطلابية لتمثيليتها، ففضلوا التآمر من وراء ظهرها بحثا عن مظلات سياسية، وما أفظعها
مهزلة حين يعلم المرء أن المظلات المعول عنها ما كانت عبر طول تجربة العمل السياسي
بالمغرب حامية حتى لحامليها وبالأحرى تتسع لعناصر قيل فيهم الكثير من لا وطنيين
بوليساريو أماميين عملاء أوفقير …الخ من التشويهات البوليسية الرخيصة.
إنه
لتحد سافر حين يتخذ من الساحة الطلابية مختبرا لترويج البظاعات النظرية المفلسة،
في الوقت الذي كانت فيه الجماهير المناضلة في أمس الحاجة لبرنامج نضالي موحد
ولقيادة مكافحة تترجم ذلك البرنامج على أرضية الواقع الملموس.هذين العاملين أعطيا
للساحة الطلابية ظلاما أدكنته اعتقالات واسعة تلتها محاكمات صورية في صفوف مناضلي
ومسؤولي أوطم وأغلبهم من الطلبة القاعديين، خاصة بعد ترميم جهاز المخابرات العلني
الأواكس بالجامعة يوم الثاني من نونبر81، المشؤوم حين فتح الطلبة أعينهم على أجسام غريبة تتحرك وسط بهوات
ومرافق الجامعة مدعية أنها تشكل نموذجا جديدا في طاقم أعوان الإدارة.
وكم
اندهشنا من شباضة ومجموعة من رفاقه الذين يبدون ملتفين حوله كزعيم روحي، غامرين
المدرج هتافا وتنديدا بفاشية النظام خلال انتفاضة حزيران وتساءلنا عمن هؤلاء ومن
هذه الميليشيا المنظمة أحسن تنظيم والمنضبطة خير انضباط ومن ذاك القائد الموجه،
ليجيبنا أحد القاعديين البيضاويين بأنه الدم الجديد القادم من ثانويات البيضاء
هؤلاء مناضلي الحركة التلاميذية والملتحقين بكلية الآداب بالرباط آنذاك.