الاتحاد الوطني لطلبة
المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
فاس في: 30 مارس 2014
بيان ادانة
في شروط تاريخية دقيقة
، قوامها تطور مقاومة الحركة الطلابية في مواجهتها للمخططات السياسية و الطبقية للنظام
الرجعي ، الذي يشن هجوما غير مسبوق على المكتسبات التاريخية للشعب المغربي، بجميع القطاعات
الاجتماعية وفي مقدمتها قطاع التعليم، و النموذج الأبرز لذلك هو الهجوم الذي يرمي الى
اجتتات احدى قلاع النضال الثوري بالمغرب، قلعة
ظهر المهراز، بدءا بإغلاق الحي الجامعي مرورا بالاقتحامات القمعية المتتالية، وتعدد
المؤامرات و الدسائس وصولا الى الاقتحامات الليلية و حملات الاعتقال و محاولات الاغتيال.
و في سياق تجدير خط
المقاومة والمواجهة، و ترجمة لبرنامج نضالي مكثف كان من المزمع ان يحتضن موقع ظهر المهراز،
ندوة بعنوان "حركة 20 فبراير واقعها وآفاقها، ومهام اليسار الجدري "، كنشاط
نضالي و سياسي للنهج الديمقراطي القاعدي ، الا أن النظام، ووعيا منه بثقل ووزن هذه المحطة النضالية، ولما يمكن أن تشكله من تأثير هام و متميز على مستقبل المعركة في ارتباطها بالمعركة الشاملة للشعب
المغربي، فظل انسجاما و طبيعته الدموية، أن يرتكب مجزرة دموية جديدة، انضافت الى مسلسل
جرائمه الدموية في حق الشعب المغربي ، و دمر كلية العلوم ، ونهب كل ممتلكات الطلبة
(ة) المعتصمين، واعتقل العشرات ( 31 منهم سيقدمون للمحاكمات الصورية هذا اليوم )، بل
وصل اٍجرامه الى أكثر من ذللك حينما اعتدى على طالبة متزوجة كانت حامل ، فقدت حملها
على اثر ذلك (انظر الصور) . و في مقابل ذلك ، جسدت الجماهير الطلابية و مناضليها و
مناضلاتها، مقاومة بطولية ملحمية طيلة يومي الهجوم، وعبرت عن استعدادها لتقديم الغالي
و النفيس من أجل استرجاع مكتسباتها و في مقدمتها الحي الجامعي، و من أجل تخصيب الشروط
لصنع النصر في معركتها العادلة.
اٍننا كنهج ديمقراطي
قاعدي و بعد وقوفنا على حجم و حدة الجريمة التي ارتكبت في حق رفاقنا و رفيقاتنا و الجماهير
الطلابية، نؤكد بأن هذا ليس بجديد أو غريب عن النظام اللا وطني اللا ديمقراطي اللا
شعبي، وليست هذه هي المرة الاولى التي نمر منها و يمر منها موقع ظهر المهراز، مثل هكذا
شروط ، و لن يكون ذلك الى حافزا لنا و وقودا لمواصلة معركتنا/ معركة شعبنا ، و ليست
الدماء التي أريقت و التضحيات التي قدمت سوى تراكمات نضالية سيرا على درب شهدائنا و
اسهاما في مسيرة تحرر شعبنا و خلاصه من نير الاستغلال و الاضطهاد الطبقيين، كما ان
تطور المعركة هو من أعطى هذا الفرز – وسيعطي بالتأكيد اٍفرازات اخرى في المستقبل –
بتفجر الصراع في أشكال سياسية سافرة ، اذ هاجم النظام نشاطا سياسيا بمضمون نضالي و
سياسي كبير للنهج الديمقراطي القاعدي، و اصطف المناضلات و المناضلون المبدئيون و المخلصون
الى جانب معركة الجماهير و الانخراط الى جانبها بمختلف الاشكال و بمختلف المواقع ،واصطف
الاعداء و المتخاذلون في الموقع النقيض يحاربون المعركة و يهاجمونها، وينشرون
السموم، وهم بذلك يوفرون المناخ الملائم للنظام للإستمرار في تنفيد جرائمه،
ويمنحونه الفرص الملائمة للانقضاض على الحركة .
و في الاخير نعلن للرأي
العام الوطني و الدولي ما يلي:
- ادانتنا للمجازر
الدموية التي ارتكبت في حق الجماهير الطلابية و مناضلاتها و مناضليها طيلة يومين بظهر
المهراز .
ـ إدانتنا للتدخل
القمعي الهمجي بموقع أكادير، ولحملة الاعتقالات التي طالت الطلبة والمناضلين.
- تحياتنا لأبناء الاحياء
الشعبية المجاورة على انخراطهم في مقاومة و مواجهة جحافل القمع و طردها من الحرم الجامعي.
- مناشدتنا للجماهير
الطلابية على المزيد من الصمود و التشبث بمعركتها النضالية .
- مطالبتنا بإطلاق
السراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين.
- تأجيل الندوة التي
كان من المزمع تنظميها الي تاريخ لاحق.
-استمرارنا على درب
شهدائنا الأبرار.
عاشت الجماهير الشعبية ،عاشت الجماهير الطلابية
،
عاش النهج الديمقراطي القاعدي.