فاس في: 04 أبريل 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لجنة المعتقل
توضيح بسيط بخصوص وضعية ساكنة حي "الليدو" الشعبي بفاس
كغيره من المجمعات
الصفيحية على امتداد ربوع وطننا الجريح،
لم يسلم " الليدو" الشعبي من الهجوم الشامل على مثل هكذا أحياء، من طرف
لوبيات الاستثمار المتوحشة بحماية الجهاز القمعي لدولة الكمبرادور والمعمرين الجدد
، وازداد هذا الهجوم وحشية وهمجية، مع تفاقم أزمة الرأسمال التبعي وتوجهه نحو
الاستثمار في العقار، لخصوصيات هذا المجال، ولكونه يدر أرباحا خيالية في زمن قياسي
نتيجة الاراضي والمواقع والبقع المتميزة والاستراتيجية التي يتم الاستيلاء عليها
بأثمان رمزية، بمختلف ألوان الخدع والتضليل والبطش والقمع.
ونظرا لمجاورة حي
" الليدو" الشعبي، لقلعة النضال والصمود التاريخيين بجامعة ظهر المهراز،
كان من الطبيعي أن يتخذ ملف هذه الساكنة طابعا خاصا، لا من ناحية تعاطي النظام ولا
من ناحية فعل الجماهير الشعبية ( سنتطرق بالتفصيل لهذه الاشياء في عمل لاحق)،
ونظرا لخطورة الوضع الحالي سنضع الرأي العام في الصورة من خلال سرد عديد المعطيات
، فالنظام يستعد لارتكاب المجزرة في حق جماهير حي "الليدو" في أية لحظة،
وهذه بعض منها:
تتعرض ساكنة حي
"الليدو" الشعبي بمدينة فاس إلى مؤامرة كبرى ترمي إلى إجلاءها من أرضها
وملكها الوحيد الذي يتمثل في براكة صغيرة
تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة ( الرطوبة، الحرارة، الفئران، الحشرات...)، علما أن
جل ساكنة هذا الحي الصفيحي هي أسر جنود متقاعدين أفنوا حياتهم في الخدمة العسكرية
ليجازون في الأخير ببراكة ومعاش لا يكفي
لشراء أدوية الامراض الناجمة عن عدد سنوات التعذيب والقهر والحرمان داخل الثكنات العسكرية.
أمام كل هذه
المعاناة التي يتخبط فيها الجنود وأسرهم التي كان ولازال واقعها يعكس واقع كل
مغربي مقهور ومسلوب الإرادة والحقوق يأتي النظام القائم ليفرض على الساكنة سياسة
الإخلاء القسري التي تفتقر إلى كل المقومات التي يمكن أن تراعي الوضع الاجتماعي
والانحدار الطبقي للساكنة، على إثر هذا التعاطي الصهيوني مع الوضعية المأساوية
التي تعيشها الساكنة ولا كذلك المعاناة الكارثية التي يعيشها أبناء وبنات الشعب
داخل المغرب عموما وهذا الحي الصفيحي على الخصوص، قررت ساكنة هذا الحي خوض معركة نضالية
من أجل انتزاع مطالبها العادلة والمشروعة،
حيث تم تأسيس " تنسيقية شباب ظهر المهراز" المكونة من نساء ورجال هذا
الحي الصفيحي من أجل تنظيم فعلهم النضالي للدفاع عن أرضهم والاستفادة من حقهم في السكن
اللائق وذلك بخوض مجموعة من الخطوات
النضالية تمثلت أساسا في:
-
توجه أصحاب المحلات التجارية بالحي في شكل
احتاجي نحو " ولاية جهة فاس بولمان " يوم 28/08/2012 ضدا على التجاهل
التام والتعاطي المجحف مع مطالبهم والاقصاء الذي مورس في حقهم.
-
تنظيم "تنسيقية شباب ظهر المهراز"
مهرجانا خطابيا تواصليا مع ساكنة الحي يوم 11/02/2013 احتضنه ملعب وسط الحي
الصفيحي، اختتم بمسيرة اتجهت صوب " ولاية جهة فاس بولمان" ، تم منعها
وحصارها من طرف قوى القمع على مستوى حي الاطلس.
-
بالإضافة إلى اشكال نضالية ومسيرات احتجاجية
متعددة...
أمام هذا الحراك
الذي عرفه هذا الحي الصفيحي احتجاجا على سياسة الاخلاء القسري، عمد النظام إلى
اختراق " تنسيقية شباب ظهر المهراز" وذلك بزرع مخبرين بصفة مناضلين
داخلها قصد ضرب فعلها النضالي، نفس الدور لعبته العديد من الاحزاب الرجعية والقوى
الاصلاحية، وأشباه المناضلين الذين تاجروا في معاناة الجماهير وتضحياتها.
ليتأكد بالملموس للساكنة
أنه خارج دخولها معمعة النضال والصراع والدفاع عن حقوقها العادلة ومطالبها
المشروعة لن تحقق شيء، وفي هذا السياق، ومن أجل التوضيح أكثر، قرر السكان تأسيس
"لجنة ساكنة ممنوع الدخول بدون صفيح" بغية تبنيهم ملفهم بنفسهم والنضال
عليه، وتم كذلك صياغة ملف مطلبي، ومن الاشكال الاحتجاجية التي خاضتها الساكنة
تعبيرا منها على رفضها المطلق لسياسة الاخلاء القسري:
-
عدم الخروج من البراكة إلا جثث تحتها.
-
الوقوف ومنع كل أشكال الهدم.
-
مراسلات مكتوبة إلى كل" المسؤولين"
عن ملف السكن.
ومن بين اشكال الهجوم والاستهداف والقمع التي
تعرضت إليها ساكنة الحي الصفيحي نذكر حالة السيدة عائشة العثماني، التي جردت من
براكتها واعتقلت احتياطيا لمدة 15 يوما داخل سجن عين قادوس وتم الحكم عليها
ابتدائيا بالإفراغ، ناهيك عن الاستفزازات والتهديدات التي يتعرض لها السكان الذين
رفضوا الخضوع والركوع لقرارات "شركة العمران" من قبيل التوقيع على
الالتزام بالإفراغ وهدم البراكة.
أمام استمرار نضالات
الجماهير الشعبية من داخل الحي الصفيحي ظهر المهراز " ممنوع الدخول"،
قرر النظام تنفيذ جريمته البشعة في حق هؤلاء المقهورين وذلك بإصدار "الحكم
القضائي" القاضي بإفراغ البراريك في مدة محدودة لا تتجاوز أسبوع دون مراعاة
الظروف الاجتماعية للساكنة ( عدم وجود سكن بديل، تمدرس الابناء، غلاء أسعار
العقار...) ، وذلك بذريعة ان السكان يحتلون منطقة ممنوع الدخول ، وإلى حدود الساعة
تتواصل تهديدات واستفزازات النظام، ويتواصل تشبث الاسر بممتلكاتها، وبخيار عدم
الرحيل إلا بحلول تخدم مصالحها وتليق بها، وتستمر في الصمود ورفع التحدي في وجه
النظام ولوبيات الاستثمار ( إضغط هنا لمشاهدة فيديوهات
الشهادات الصادمة لساكنة حي الليدو.).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق