فاس في:05/07/2014
الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب جامعة- ظهر المهراز
33 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، 33يوما من
المعاناة، كلها تحدي
وصمود، و استعداد لتقديم الغالي والنفيس من أجل مصلحة الجماهير
لازالت الجماهير الشعبية تكابد العناء والويلات جراء السياسات الطبقية الممنهجة
من طرف النظام القائم، انسجاما وطبيعته الللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية ،وتاريخه
الدموي الحافل بالجرائم التي يتقنها بلغة الحديد والنار، مكرسا واقع التهميش والتفقير
والتجويع والزيادات الصاروخية في الأسعار... و... و..، إنه الاستعمار الجديد الذي عبر
عنه المقاوم البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي بالاسـتحلال ''الاستقلال''.
إن تاريخ شعبنا مليء بالتضحيات الجسام والانتفاضات المجيدة والتمردات والعصيانات
(20،90،84،81،65،59،58فبراير2011... ) في تناقض
صارخ ضد أعدائه الطبقيين، وباعتبار الحركة الطلابية رافد من روافد حركة التحرر الوطني
ومساهمة منها في دفع عجلة الصراع الطبقي إلى
الأمام عبر تفجير معارك نضالية كبرى دفاعا منها عن حق أبناء الشعب في التعليم ،الأمر
الذي يشكل مصدر إزعاج وقلق متواصلين للنظام القائم وكل حلفائه الموضوعيين من (قوى ظلامية
،شوفينية ،انتهازية ،إصلاحية ...) محاولا اجتثاث فعلها النضالي عبر الهجوم المباشر
على قيادتها السياسية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي (دسائس، مؤامرات ،تشويه سمعة
المناضلين ،اعتقالات ....) وموقع القلعة الحمراء ظهر المهراز لدليل ساطع على ما نقوله
ولعل المؤامرة الأخيرة 24أبريل وما سبقها من تدخلات قمعية مباشرة (5مارس،29،28 مارس،22ماي)وهجومات
فيالق الظلام ،كل ذلك من أجل تفريش الأرضية ووضع خريطة الطريق للمزيد من الإجهاز على
ما تبقى من مكتسبات الجماهير الطلابية (استمرار إغلاق الحي الجامعي الأول ذكور وملحقته
"الديرو" ،خوصصة المطعم الجامعي ..) بهدف فتح الأبواب أمام لوبيات الرأسمال
والاسثثمار التي يسيل لعابها نظرا للموقع الجغرافي المتميز للقلعة الحمراء(المشروع
السياحي ظهر المهراز –ويسلان) لكن صمود الجماهير الطلابية ،مناضلين ومناضلات فرض معادلة
أخرى على النظام القائم وكل المتكالبين والمتخاذلين الحالمين بجنازة أمنا العظيمة ظهر
المهراز التي لا ولن تكون لقمة صائغة في فم الأعداء ولعل تجسيد المبيت الليلي المفتوح
،واللجان النضالية المؤقتة بالعديد من المناطق( كيكو، تاهلة، تاونات، المنزل، أولاد
جامع، اورتزاغ، غفساي ...) لخير دليل رغم القمع والإرهاب الممارس في حق الجماهير الطلابية،
وصولا إلى انعطاف نوعي هذا الموسم في حلقات متقدمة من معركة المجانية أو الإستشهاد
حيث يواصل الرفيق مصـطـفى مزيـاني معركة الأمعاء الفارغة ،الإضراب المفتوح عن
الطعام الذي انطلق يوم 03 يونيو 2014،ليصل إلى يومه 33 واليوم السابع
في الخطوة التصعيدية المثمثلة في الإضراب عن الماء والسكر والطعام نهارا طيلة
شهر رمضان ،راسما بذلك آيات من البطولة والصمود ومعبدا بتضحياته طريق الحرية ،طريق
النصر، سيرا على درب الشهداء واستحضارا لأرواح أولئك الذين سقطوا في معارك بطولية من
الإضرابات المفتوحة عن الطعام (سعيدة ، بلهواري ، الدريدي ، شباضة...)وقد شهدت الحالة
الصحية للرفيق تدهورا كبيرا ،منذ يوم الخميس 03 يوليوز بعد متم الشهر وقبل ابتدأت من
داخل كلية العلوم (حالات إ غماء متكررة، غيبوبة تمتد لأزيد من نصف ساعة ،تقيء الدم
،الآلام في المعدة ...)علما أن الرفيق يستفيق من الغيبوبة على إيقاع الصراخ جراء الألم
والمعاناة لتستنفر الجماهير الطلابية على ما آلت إليه الوضعية الكارثية عبر تظاهرات
تنديدية جابت أرجاء كلية العلوم ومرافقها،
في المقابل تواصل إدارة الكلية صمتها المعهود دون تقديم أدنى إجابة تذكر ،محاولة منها
إجهاض المعركة عبر المضايقات والاستفزازات المستمرة ( تسخير أساتذة محسوبين على ''العدالة
والتنمية'') وفي كل حالات الإغماء المتكررة يواصل الرفيق رفضه الذهاب إلى المستشفى
رغم حضور ''سيارة الإسعاف'' على وجه السرعة.
ازدادت الحالة الصحية للرفيق تدهورا ،هذه المرة ليلا داخل المعتصم /المبيت الليلي
(مخيم المهمشين)حيث لم يعد باستطاعته شرب الماء ، نفس العملية وبدرجة أكتر خطورة
تكررت اليوم السبت 05 يوليوز بكلية العلوم
بالإضافة إلى دخول الرفيق في (غيبوبة مستمرة ،تقيأ الدم )وفي كل هذه المرات تكون الجماهير
الطلابية حاضرة ومستمرة في تجسيد أشكالها النضالية
بالليل والنهار من داخل كلية العلوم أو الساحة الجامعية .
للإشارة فالرفيق فقد ما يزيد عن25 كيلو غرام من وزنه ، كما أن ظغط دمه يتراوح بين
6و7،نقص حاد في البروتينات ،الذهنيات،البيبتيدات والسكريات .
إن رفيقنا على عتبة الاستشهاد مسترخصا دماءه في سبيل القضية
فليتحمل النظام القائم مسؤوليته فيما ستؤول إليه وضعية رفيقنا في مستقبل الأيام
، خصوصا و أنه عازم على الدخول في خطوات أرقى وأكثر تصعيدا .
تحياتنا لرفيقنا الغالي على صموده البطولي وعبره نحيي كل المقهورين والمستغلين
.
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نستحضر كلمة الرفيق في القافلة التضامنية الثانية
:
ليس مهما كيف سأموت
... أو أين سأموت... بل المهم هو أن يبقى التعليم للجميع.
إما عظماء فوق
الأرض .... أو عظاما تحتها
لا ســـلام لا
استسلام..... معركة الى الأمـــام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق