سجن النظام الرجعي عين قادوس –
فاس في 19 – 01 - 2015
-المعتقلين السياسيين-
بلاغ إلى
الرأي العام: في ذكرى 20 يناير المجيدة
20 يناير ذكرى غالية على قلوبنا وقلوب
كل الأحرار والشرفاء بوطننا الجريح، حدث عظيم مكتوب بدماء طاهرة في تاريخ الحركة
الطلابية المغربية، يحمل دلالات ومعاني سياسية وتاريخية كبيرة، يوم مشهود، شاهد
على طبيعة النظام الدموية، وحقيقة شعاراته الديماغوجية "الإجماع"، "المسلسل
الديمقراطي"، "السلم الاجتماعي"... ويكشف عن عمالته وتواطئه مع
الكيان الصهيوني، وإسهامه في تصفية القضية الفلسطينية، قضيتنا الوطنية، وبالمقابل،
هو يوم شاهد على ملحمة قلعة أبية، لا تتوانى في تقديم خيرة أبنائه للشهادة
والاعتقال كعربون وفاء للقضية.
في مثل هذا اليوم من سنة 1988،
وبالموازاة مع توجيه الكيان الصهيوني لذخيرة طائراته الحربية وصواريخه ودباباته
إلى صدور أبناء الشعب الفلسطيني خلال "انتفاضة الحجارة"، وجه النظام
الرجعي العميل، ذخيرته الحية نحو صدور الجماهير الطلابية بموقع ظهر المهراز-فاس،
التي تحدت تهديدات نظام "الحسن السفاح" (كل من تضامن مع الشعب الفلسطيني
سألطخ باب داره بالدماء) وخرجت للتضامن مع الشعب الفلسطيني المنتفض، فتكلمت لغة
الرصاص الحي وسقط الشهيدين: عادل الأجروي وزبيدة خليفة، لتمزج دماء شعبنا بدماء
الشعب الفلسطيني، فسقيت ساحة الشرف بدمائهما الزكية، فاستنبتت آلاف الزهور، التي
حملت المشعل وواصلت طريق المقاومة والصمود، على نفس الأرضية، قدمت الشهيد
"عبد الرزاق الكاديري" سنة 2008 بموقع مراكش، ولاتزال القلعة الحمراء
تواصل طريقها على نفس المسار، رغم القمع، وتوالي الضربات وحملات الاعتقال، ورغم الدسائس
والمؤامرات (24 أبريل)، أنجبت الشهيد البطل، "مصطفى مزياني"، ولن تبخل
يوما في تقديم المزيد.
نستحضر هذه الذكرى، ليس من باب التباكي
أو الرثاء، وإنما لنجدد العهد المتجدد لشهدائنا، بوصلتنا على طريق النضال الطويل
العسير، طريق تحرر شعبنا، وللوقوف عند التضحيات المقدمة وتحصينها وصونها، ولندين
جرائم النظام الإرهابي الدموي ولنفضح من ظل الطريق وأعلن الانتقال بشكل أو بآخر
إلى خندق مصاصي دماء شعبنا.
فاستحضارا لكل ما سبق، واستحضارا
لأرواح شهداء شعبنا، نخلد نحن المعتقلون السياسيون القابعون بسجن عين قادوس
بفاس هذه الذكرى المجيدة بإضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة انطلاقا من يوم الثلاثاء
20 يناير 2015 على الساعة الثامنة مساءا إلى غاية نفس التوقيت من يوم الخميس 22
يناير 2015
قضية فلسطين قضية
وطنية... وتحرير فلسطين.. حرب التحرير الشعبية.
من يكرم الشهيد يتبع
خطاه
الحرية لكافة
المعتقلين السياسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق