الجمعة 10 ماي 2013
الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب لجنة المعتقل
تقرير حول المحطة
النضالية بمدينة المنزل : جماهير مدينة المنزل تصمد وتتحدى
الإنزال القمعي للمطالبة بإطلاق السراح الفوري للمعتقلين السياسيين.
في هذا المناخ
السياسي الثوري الذي يهز أركان الإمبريالية وعملائها الرجعيين والصهيونيين،
واستمرارا في النضال والمقاومة على درب انتفاضات الشعب المغربي التي خلفت آلاف
الشهداء والمعتقلين السياسيين منهم من زال داخل زنازين القهر والحرمان مقدمين
تضحيات جسيمة ومنخرطين في معركة الأمعاء الفارغة (طارق الحماني، عبد الصمد
الهيدور، اليوم 69 من الإضراب المفتوح عن الطعام، منير آيت خافو وحسن كوكو اليوم 60
من الاضراب عن الطعام).
وبعد الهجوم الهمجي التاتاري
على الجماهير الطلابية ومناضليها في خضم مقاطعة الدورة الاستثنائية المشبوهة بكلية
الآداب ظهر المهراز والذي خلف 22 معتقلا سياسيا قابعين من داخل سجن "عين
قادوس" وآخرون متابعون في حالة سراح، واستيعابا منا كمناضلي ومناضلات الاتحاد
الوطني لطلبة المغرب لجموع هاته المعطيات السياسية والتطورات النضالية الملموسة،
قررنا تنظيم شكل نضالي أولي بمدينة المنزل ــــ في أفق خوض أشكال نضالية أخرى
والتي لابد لها أن تشكل مساند قوي للمعارك
التي يخوضها أو سيخوضها المعتقلون السياسيون، و نقطة ضغط قوية على النظام القائم
للاستجابة لمطالبهم والتي يأتي على رأسها إطلاق سراحهم الفوري ـــ تنديدا بالتدخل
القمعي بظهر المهراز ومطالبة بإطلاق السراح الفوري للمعتقلين السياسيين الذين تم
اعتقالهم أثناء هذا التدخل وكذا اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وعملنا
بطبيعة الحال على تكثيف التهيئة على نطاق واسع والمزيد من تمتين جسور التواصل
والتفاعل مع الجماهير الشعبية ومناضليها الشرفاء الغيورين على مصالحها.
وإليكم تفاصيل ومجريات
هاته المحطة النضالية:
تحت أجواء العسكرة،
ورغم مشاهد الرعب والارهاب التي كانت صبيحة يوم الثلاثاء 07 ماي 2013 بمدينة
المنزل والتي تمثلت في تواجد أسطول قمعي رهيب، سري وعلني، يتمثل في عشرات سيارات
القمع (صطافيط) وما يزيد عن 20 دراجة نارية، وحافلة خاصة بقوى القمع، دون أن ننسى
أجهزة الاستخبارات التي حضرت بشكل كبير، والقادمة من مختلف نواحي المدينة خاصة من
فاس، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان – فرع
المنزل، لتجول جل شوارع وأزقة المدينة وسط تفاعل جماهيري كبير وتواجد مختلف فئات
الشعب المغربي من مختلف الأعمار، ومشاركة عائلات المعتقلين السياسيين، الحركة
التلاميذية، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، الجمعية المغربية لحقوق
الانسان بالاضافة إلى الجماهير الطلابية التي التحقت بالمدينة صبيحة يوم الثلاثاء.
وكصيغة من مجموع
الصيغ التي حاول النظام بها إفشال الخطوة النضالية ووقف التحاق الجماهير الشعبية
بمكان انطلاق المسيرة وذهولهم أمام حجم الأسطول القمعي الرهيب الذي كان متواجدا
بمدينة "المنزل"، عمد النظام القائم بالإضافة إلى محاصرة التلاميذ داخل
ثانوية "محمد الفاسي" بالدراجات النارية ومنع خروجهم، إلى تشويه سمعة
المعتقلين السياسيين بالمناطق التي ينحدرون منها خاصة حالة الرفيق المعتقل السياسي
"أسامة الزنطار" و اخبار بعض الساكنة بالقوة أن الأمر يتعلق فقط بمرور
"عامل مدينة صفرو" من مدينة المنزل، وعمد تارة أخرى إلى محاولة اقناعهم
أن الأمر يتعلق وكما صرح أحد "المسؤولون" بالحرف: "شي صداع دايرينو
شي ناس "فهرمومو" سخن عليهم الراس، وحنا غادين نقادوهم تما"، لكن
كل هذه المحاولات باءت بالفشل لتنطق المسيرة في حدود الساعة 10h30 وتنتهي في حدود
الساعة 12h ، ليترك المجال بعد ذلك للإطارات
المناضلة وعائلات المعتقلين السياسيين لإلقاء كلماتهم والتي كانت متواجدة بالشكل
النضالي الذي كان شعاره الأساسي والمركزي إطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين
السياسيين.
وأمانة منا وحتى
نكون موضوعيين، فإنه تجب الإشارة إلى أنه على طول المسيرة تعرض المناضلون
والمناضلات للاستفزازات والتهديدات بالاعتقال من طرف أجهزة القمع السرية، وتمت
مراقبة تحركات بعضهم بعد انتهاء الشكل النضالي من طرف نفس العناصر لمعرفة أماكن
تواجدهم وإقامتهم وكذا معرفة اماكن تواجد باقي المناضلين، إلا أن يقظة المناضلين
جعلت آمالهم تذهب مهب الريح. وفي مساء يوم الثلاثاء حرك النظام القائم – وكما
عهدناه- بيادقه من "مقدمين" و"شيوخ" وبلطجية لتهديد عائلات
المناضلين والمناضلات الذين تواجدوا بالشكل النضالي وساهموا بقوة في إنجاحه.
وللمزيد من الاطلاع
بالصوت والصورة على هذا الشكل النضالي الشعبي، ولمشاهدة أيضا حجم الأسطول القمعي
الذي رصد لقمع هذا الشكل النضالي، نحيل الرأي العام المحلي والوطني إلى مشاهدة
الفيديوهات والصور على مدونة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب www.vdbunem.blogspot.com.
عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضالات
الجماهير الطلابية
عاش الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب
الحرية لكافة
المعتقلين السياسيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق