الثلاثاء، 5 فبراير 2013

ملاحظة: هذا المنشور تم توزيعه بمختلف أحياء مدينة فاس ليلة الخميس 31 يناير 2013 وقد اعتقل على إثر ذلك مجموعة من المناضلين تم إطلاق سراحهم في اليوم الموالي.





إلى كل الأحرار و الشرفاء بهذا الوطن الجريح.
ـ إلى كل من له غيرة على التعليم.
ـ إلى أمهاتنا اللواتي قضين الليالي الطوال من أجل رعايتنا و تكبدن عناء الزمن لمواكبة مشوارنا الدراسي.
ـ إلى آبائنا الذين يكدحون ليل نهار ليوفروا لنا رغيفا ملطخا بالذل و المهانة و العرق و الدماء تحت وطأة الاستغلال و الاضطهاد.

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب            جامعة ظهر المهراز - فاس


ـ إلى كل الأحرار و الشرفاء بهذا الوطن الجريح.
ـ إلى كل من له غيرة على التعليم.
ـ إلى أمهاتنا اللواتي قضين الليالي الطوال من أجل رعايتنا و تكبدن عناء الزمن لمواكبة مشوارنا الدراسي.
ـ إلى آبائنا الذين يكدحون ليل نهار ليوفروا لنا رغيفا ملطخا بالذل و المهانة و العرق و الدماء تحت وطأة الاستغلال و الاضطهاد.
ـ إلى عموم الجماهير الشعبية المكتوية بنيران الزيادات المهولة في الأسعار.
ـ إلى كل هؤلاء نتوجه  بالتحية وبندائنا البسيط هذا، و نستبيح العذر إن دخلنا بيوتكم دون طرق الباب، بعدما صدت في وجهنا كل الأبواب و تملص كل "المسؤولين" من تقديم إجابة حول مطالبنا العادلة و المشروعة، و اعلموا أن هذه المطالب ليست سوى الحد الأدنى لضمان مقعد داخل الجامعة لكل أبناء الشعب، و تحصيل علمي في المستوى، بعد أن خرب التعليم و أصبح في الحضيض مع توالي المخططات التي تهدف إلى خوصصته. و لا تصدقوا ما يروجونه من خطابات معسولة و شعارات ديماغوجية حول "النهوض بقطاع التعليم" "الجودة" ... و ما إلى ذلك.
ü    فعن أي تعليم يتحدثون و الطالب لا يجد  مقعدا لتلقي المحاضرة بالجامعة في  ظل الاكتظاظ المفرط، و غياب البنيات التحتية الكافية.
ü    وعن أية جودة يتحدثون في ظل غياب أطر كفأة  ومتخصصة في مجموعة من المواد التي تدرس بالجامعة.
ü    بأي نهوض للتعليم "يبشرون" و المئات من حاملي شواهد الباكالوريا (2012،2011،2010،...) لم يسجلوا بعد، و مصيرهم التشرد بالشارع و أنتم أدرى بواقع الشارع و ما أدراك ما الشارع !.
ü    أي تعليم هذا، و الآلاف من الطلبة القاطنين خارج المدينة الجامعية لا يجدون مكانا يأويهم بالحي الجامعي، بينما أثمان العقار في ارتفاع صاروخي و هم الآن يفترشون الممرات   (les couloirs)و السلالم في عز البرد و قساوة الطقس.
ü     بأي تعليم يتبجحون و المنحة لم تتغير قيمتها منذ السبعينات بينما تغيرت رواتبهم وارتفعت الاسعار اضعافا مضاعفة و جمدت منحنا و أجور آبائنا، لقد سمعتم هاته السنة بالزيادة في قيمة المنحة، لقد أضافوا200 dh   شهريا و لكن أنتم أدرى بالأسعار أين وصلت الآن، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة لم تحصل عليها، و حتى الذين يستفيدون منها فقد تم الزحف على منحهم لتبقى الزيادة بالنسبة لهم، و النقصان بالنسبة للطلبة، و كما يقول المثل الشعبي ( يا الطامع في الزيادة حضي راسك من النقصان) و هذا ما وقع للطلبة الآن.
ü    وهل من تفسير لما يعيشه الطلبة القاطنين بالمدينة الجامعية، الذين يتعرضون للإهانة و الاستفزاز، و الاعتداءات بالسلاح الأبيض، و الكلام الساقط يوميا من طرف "مراقبي وكالة النقل فاس سيتي باص"، تحت أنظار قوى القمع  التي توفر لهم كل الدعم، لا لشيء سوى لأنهم (الطلبة) يرفضون خوصصة "وكالة النقل" و النقص الحاد في عدد الحافلات، التي تتسبب في غيابهم عن المحاضرات..
ü    أي تأهيل هذا للتعليم، في ظل وجود نفس العدد من المطاعم الجامعية، و الوجبات التي تقدم بها، لا تصلح حتى للقطط، ورغم هذا فالطالب  مخير بين حلين أحلاهما مر: إما تناول وجبة الغذاء الرديئة بعد انتظار يدوم ساعتين فأكثر أو الاستفادة من الحصة الدراسية..
ü     أين هي كرامة الطالب، و السجون تعج بالمعتقلين السياسيين من أبنائكم الطلبة (تازة، فاس، مكناس، أكادير، ...)، الذين كانوا إلى الأمس القريب بيننا، و الذين لايزالون متمسكين بمطالبهم و متشبثين بخيار الصمود و التحدي.. 
إن الحديث عن معاناتنا اليومية بشكل مفصل لن يستوعبه هذا الحيز، و لكن من أجل أن نضعكم في الصورة الصحيحة التي نعيشها نحن أبناؤكم في الجامعة. و هذا ما يدفعنا إلى التعبير عن رفضنا لهذا الواقع المر، و مطالبتنا بتغييره، تعرضنا لكل صنوف القمع و التنكيل و النعوتات الرخيصة، لكن إيماننا بعدالة قضيتنا أقوى من أن تنال منه ضربات الأعداء، مهما امتلكوا من إمكانيات ووسائل، فالمطالب تنتزع و لا تعطى و ليس لنا إلا عزيمتنا، و دعمكم لنا ينير الطريق أمامنا، لأن هذا الطريق هو الخيار الصحيح لخلاصنا/و خلاصكم من سياط الاستغلال و الاضطهاد.
أمهاتنا و آباءنا نحن أبناؤكم بجامعة ظهر المهراز و كلية الآداب خصوصا، و دفاعا على مصالحنا وحقنا المقدس ( حق الشعب المغربي عموما)  في التعليم قررنا مقاطعة الامتحانات المبرمجة يوم 05 ـ02 ـ 2013 ، ونحمل إدارة الكلية ورئاسة الجامعة المسؤولية كاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع، فالاستجابة لمطالبنا العادلة والمشروعة وحدها  الكفيلة باجتياز الامتحانات واستمرارية الموسم الدراسي، مهما كلفنا الأمر من تضحية فنحن مستعدين لذلك، ولن نكون أحسن ممن سبقونا للتضحية، لذا فإن بلغكم خبر اعتقالنا أو استشهادنا  لا تحزنوا، واحملوا الرسالة الى الأجيال  التي ستأتي بعدنا لتكمل المشوار، فقد علمتمونا عدم الانبطاح وأن لا نرضى حياة الذل والمهانة ...
"إما عظماء فوق الأرض ... أو عظاما تحتها"
لا سلام لا استسلام .... معركة إلى الأمام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق