فاس في: 20 أبريل 2013
يوميات مقاطعة الامتحانات الاستثنائية المشبوهة بكلية الآداب – اليوم السادس
وتستمر الملحمة: قمع واعتقالات ... صمود مقاومة وتحدي...
حوالي الساعة
السادسة صباحا وعلى غير العادة ستلج الساحة الجامعية 3 سيارات قمع فقط سرعان ما
غادرتها بعد جولة استكشافية و محاولة للتمويه، بعدها مباشرة تم الاقتحام بالشاكلة
المعتادة بعد قدوم الأسطول القمعي الضخم بمختلف مجموعاته، التي انتشرت
على ربوع
المركب الجامعي وبكل المنافذ المؤدية إليه...
وقد عرف
هذا اليوم أيضا اعتقال مجموعة من الطلبة تعرضوا لأشواط من التعذيب والاستنطاق داخل
سيارات القمع منهم من أطلق سراحه ومنهم من تم الاحتفاظ به رهن الاعتقال
ولليوم
السادس على التوالي تستمر الجماهير الطلابية في المقاطعة رغم القمع الدموي و
مؤامرات النظام وإدارة الكلية والقوى الظلامية، حيث بلغت نسبة تقارب 100/100 ببعض الشعب نموذج
شعبة علم النفس: من أصل 1400 طالب 6 فقط هم من اجتازوا الامتحان...
في حدود
الساعة الخامسة مساءا أعلنت قوى القمع حالة استنفار قصوى شنت خلالها حملة تمشيطية بكلية الحقوق حيت أن أي
طالب تتم مصادفته يكون مصيره الاعتقال، وامتدت إلى حي " التيكستيل" الذي يوجد داخل
الحرم الجامعي ، عبر مطاردات هوليودية للطلبة والمناضلين من طرق جحافل القمع التي
قامت برشق منازل الساكنة بالحجارة مما نتج عنه تكسير العديد من النوافذ، ناهيك عن
تهديد العائلات وترهيبها...
وفي حدود
الساعة السادسة مساءا فجرت الجماهير الطلابية بمعية مناضليها مواجهتين بطوليتين متفرقتين واحدة ب ال" 24" بحي الليدو الشعبي المجاور عرفت مشاركة مكثفة لأبناء
الحي الشعبي، والثانية بالساحة الجامعية استمرتا حوالي 15 دقيقة قبل أن تنسحب قوى
القمع .وهي تجر ذيول خيبتها في كسر عزيمة فولاذية لطلبة قلعة ظهر المهراز، قوامها إيمان
راسخ بالقضية واستعداد دائم للتضحية بالغالي والنفيس من اجلها..
وبخصوص
المعتقلين السياسيين فقد تم هذا اليوم إيداع
الرفيق جابر الرويجل بسجن عين قادوس بالغرفة رقم 9 ب"الجناح الفرنسي"
رفقة 44 من معتقلي "الحق العام"، وحدد موعد محاكمته الصورية المقبل في 14
ماي 2013 في أولى جلسات "التحقيق التفصيلي"، وللإشارة فالرفيق جابر
الرويجل هو من مواليد 9 ماي 1989 ببوعادل إقليم تاونات من أسرة مناضلة ( كان والده
مناضلا في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب)، يتابع دراسته بكلية الحقوق s4/s3 شعبة علوم
الاقتصاد والتدبير...
فيما
سيتم إحالة الرفيق عبد الحق البوطي يوم غد الأحد 21 ابريل على محكمة الاستئناف
بفاس،
أما بالنسبة
للرفيق بوبكر الهضاري فقد تم إخراجه هذا اليوم من غرفة العناية المركزة ونقله إلى
غرفة خاصة بنفس المستشفى ( CHU ) تضرب عليها حراسة مشددة
من طرف عناصر القمع، ولم يسمح بزيارته إلا في حدود هذا المساء حيث لا زال لا
يستطيع الكلام ولا الأكل أو الشرب، لتبقى الوسيلة الوحيدة لتغذيته هي "
السيروم"، وقد لاحظ احد أقربائه الذي تمكن من زيارته هذا اليوم انه مصاب بعدة
كسور وكدمات بليغة من بينها كسر في الأنف والعين، والظهر ، ورجليه معا، ولازالت
حالته الصحية خطيرة جدا، ورغم ذلك فهو مكبل بالقيود مع السرير...
وفي
الأخير نجدد التأكيد أن مقاطعة الامتحانات ستتمر خلال يوم الاثنين المقبل ...
لا سلام لا استسلام .... معركة إلى
الأمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق