الأحد، 23 مارس 2014

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب / النهج الديمقراطي القاعدي : بيان الذكرى ال 49 لانتفاضة 23 مارس المجيدة


23 مارس 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب            النهج الديمقراطي القاعدي
بيان ذكرى 23 مارس
بحلول يوم 23 مارس 2014، تكون قد مرت 49 سنة على الانتفاضة المجيدة التي فجرها الشعب المغربي في مثل ذات اليوم من سنة 1965، حيث استقبل النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي الجماهير المنتفضة بالرصاص الحي مخلفا سقوط ألاف الشهداء، بمجموعة من المدن ( الدار البيضاء، فاس، مكناس،...) إضافة إلى ألاف المعتقلين السياسيين والجرحى والمعطوبين.
وقد جاءت الانتفاضة المجيدة ل 23 مارس 1965 بعد سنوات قليلة فقط، على مؤامرة " إيكس ليبان"، التي دشنت دخول المغرب إلى مرحلة الاستعمار الجديد، بقيادة الكمبرادور والمعمرين الجدد والاقطاعيين الكبار، كأداة تعمل من خلالها الامبريالية العالمية والصهيونية من أجل السيطرة على قوة ومقدرة بلادنا واغتيال طموحات شعبنا في تحرره وانعتاقه، وما استتبع ذلك من تصفية دموية رهيبة لبقايا المقاومة المسلحة وجيش التحرير، وشكلت (الانتفاضة) منعطفا هاما في المسار النضالي التاريخي لشعبنا، إذ لعبت دورا حاسما في بروز اليسار الثوري بالمغرب في شخص الحركة الماركسية اللينينية المغربية، التي أنارت مرحلة هامة من نضال شعبنا، ولا زالت في شخص النهج الديمقراطي القاعدي ومناضلي ومناضلات الخط الجذري عامة، وكاستمرارية لذات الخيار فجرت الجماهير الشعبية محطات وملاحم بطولية تاريخية ( 81، 84، 90، 20 فبراير ...)، مواصلة رسم طريقها نحو الحرية والانعتاق، ومقدمة البرهان الساطع على قوتها ودورها الحاسم في صنع تاريخها، ومثبتة فشل طروحات الردة والاستسلام، والاصلاح المحتقرة لها، والتي تبعدها عن ميدان الكفاح وخوض المعارك، إلا من باب المناورة من أجل الفتات، مخافة من تحركها الجماهيري، الذي سيتجاوز أفقها الضيق مع تطور الصراع.

وقطاع التعليم، الذي شكل تاريخيا ميدان صراع طبقي سافر، بين الشعب الكادح ، والنظام التبعي الذي عمل ويعمل جاهدا على الاجهاز على الحق المقدس لأبناء المعدمين في التعليم، وهو الذي (التعليم ) أشعل فتيل الانتفاضة الشعبية في 23 مارس 1965، وعلى نفس النهج تواصل الحركة الطلابية بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي، مسيرتها النضالية عبر تفجير معارك بطولية طويلة النفس ضدا على السياسة التعليمية الطبقية والتصفوية، مراكمة نحو تحقق شعار تعليم شعبي ديمقراطي علمي وموحد، المرهون بإسهامها في مسيرة تحرر الشعب المغربي، وبناء المجتمع البديل.
وإذا كان من بين الدروس التاريخية الهامة لانتفاضة 23 مارس، بأن أثبتت أهمية الجماهير في الصراع وقوتها وقدرتها على هزم أعدائها الطبقيين، و أثبتت إفلاس الطروحات الإصلاحية وعجزها على مسايرة الجماهير والسير معها حتى النهاية من أجل مصالحها الطبقية، فإن هذان الخياران لازالا قائمان اليوم بأشكال عدة، فالخيار الأول تجسده الجماهير الشعبية بمختلف فئاتها وطبقاتها ( عمال، فلاحين فقراء، طلبة، معطلين ، تلاميذ ...) من خلال مواصلة مسلسل الانتفاضات المجيدة ( 20 فبراير المجيدة وما بعدها ) والمعارك البطولية الضارية والمحاولات الحثيثة والجادة والمسؤولة من لدن أنصار الخط الجذري لتنظيم مقاومة الجماهير وتأطيرها بمضمون أبعادها الطبقية والتحررية وفق الاستراتيجية العامة السليمة في المرحلة، استراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، والنهج الديمقراطي القاعدي هو جزء هام وفاعل في هذا المسار، والخيار الثاني يتجسد من خلال توالي مؤامرات القوى الإصلاحية والطروحات التحريفية، التي ما فتئت تفاوض من أجل الفتات وتساوم وراء ظهر الجماهير، في اغتيال واضح للتاريخ النضالي للشعب المغربي ومساس سافر بدماء شهدائه الأبرار، واستغلال المحطات النضالية المشهودة لاستهداف الذاكرة النضالية للشعب المغربي والاسترزاق على التضحيات المقدمة من لدن الجماهير ومناضلاتها ومناضليها المخلصين.
إن النهج الديمقراطي القاعدي بتصوره السياسي السديد، تصور الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، وبأيديولوجيته الماركسية اللينينية، وعلى أرضية البرنامج المرحلي، الإجابة العلمية عن الأزمة الذاتية والموضوعية للحركة الطلابية، وفي الذكرى ال 49 للانتفاضة المجيدة 23 مارس، يؤكد مواصلته لدرب الشهداء ، درب تحرر وانعتاق الشعب المغربي وتصديه لكل المؤامرات الإجرامية التي تستهدفه، وترمي إلى اغتيال التاريخ وطمس حقائقه وتصفية الإرث النضالي للجماهير الطلابية خاصة والجماهير الشعبية عامة، متشبثا بالأخلاق النضالية والمبادئ الثورية، ومتشبثا بخط الجماهير، خط المقاومة والمواجهة، وفي ذات السياق تأتي ندوة 28/29 مارس بعنوان" حركة 20 فبراير، واقعها وافاقها ، ومهام اليسار الجذري"، والتي ستنظم بموقع ظهر المهراز– فاس.
وفي الأخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي مايلي:
-        إدانتنا للمجازر الدموية التي ارتكبها ويرتكبها النظام الرجعي في حق الجماهير الشعبية.
-        تعازينا الحارة إلى عائلات شهداء انتفاضة 23 مارس 1965، وعبرها إلى عائلات شهداء الشعب المغربي قاطبة.
-        إدانتنا للهجوم الذي يشنه النظام الرجعي على المكتسبات التاريخية للشعب المغربي.
-        تحياتنا لكافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم ومطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري.
-        إدانتنا لكل المحاولات الخسيسة والدنيئة التي تستهدف النهج الديمقراطي القاعدي وترمي إلى طمس الهوية الكفاحية لشعبنا وتصفية إرثه النضالي.
-        استمرارنا على درب شهداءنا الأبرار .

عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق