فاس في 16 أبريل 2013
إلى عموم الطلبة والطالبات والرأي العام الوطني
النظام يحاول
التستر على جريمته البشعة في حق الجماهير الطلابية وفشله في تكسير المعركة
البطولية.
فقد خلفت المجزرة
الرهيبة التي ارتكبتها قوات القمع في حق الجماهير الطلابية طيلة اليوم الأول من
مقاطعة الامتحانات المشبوهة بكلية الآداب حالة كارثية في صفوف الطلاب والمناضلين
بينها إصابات خطيرة ( تكسير عظمة عين أحد الرفاق الذي لازالت حالته خطيرة والذي
لازال يصاب بنوبات غثيان بين الفينة والأخرى ونزيف على مستوى الأنف وقد ارتكبت هذه
الجريمة في حقه بعد أن تمكن إلى جانب رفاق آخرين من تحرير طالب من قبضة رجال القمع،
إصابة آخر بكسر في الجمجمة واليد والذي لازال يرقد في قسم الإنعاش بالمستشفى،
إطلاق قذائف الغاز المسيلة للدموع في اتجاه صدور الطلبة وهو ما أدى إلى حرق بطن
أحدهم، إصابة العديد من الطلبة بكسور على مستوى الأرجل والأيدي، حالات اختناق
وتسمم جراء الغاز المسيل للدموع...).
ومن جانب آخر سجلت الجماهير الطلابية في هذا اليوم المشهود له
آيات من البطولة والتحدي، فرغم العسكرة الرهيبة منذ الصباح الباكر واقتحام المركب
الجامعي ،بعد مقاومة شرسة أبان عنها الطلاب منذ السادسة صباحا، فقد جسدت الجماهير
الطلابية إلى جانب مناضلي ومناضلات الإتحاد الوطني لطلبة المغرب والنهج الديمقراطي
القاعدي مقاطعة الامتحانات المشبوهة في يومها الأول رغم هول العدة والعتاد( الجرافات لاقتلاع وإزالة المتاريس،أجهزة تنصت
واتصال جد متطورة وعالية الجودة، أزيد من 50 صطافيط وعشرات الحافلات المملوءة عن
آخرها بجحافل القمع ( "سيمي"،"بلير"، "القوات
المساعدة"، عدد مهول من رجال القمع بزي مدني، "الرؤوس الكبار"
لجهاز القمع على المستوى الإقليمي، المندسين والخونة والعملاء،...)) والاستعداد القبلي
للأجهزة القمعية وبخطط محكمة والتدخلات العديدة طيلة اليوم واقتحام الكليات
الثلاث والمطاردات التي وصلت إلى حدود أحياء بعيدة مثل عوينات الحجاج وليراك وباب
فتوح والحقول المجاورة للمركب الجامعي.
أمام كل هذا تطل علينا إدارة كلية الآداب بإعلان
على موقعها الالكتروني تدعو فيه عموم الطلبة إلى أن " الامتحانات متواصلة، المرجو
من الطلبة الالتحاق بالقاعات حسب نفس الجدولة الزمنية". إنها لحقا محاولة
لحجب الشمس بالغربال، إنه حقا إقرار بفشلها الذريع في فرض سياقها وانتصار إرادة
الجماهير رغم كيد الكائدين.
وتنويرا للرأي العام نقول أن المقاطعة نجحت بنسبة مائة في المائة في الفترة الصباحية رغم وجود
جيش عرمرم من عناصر القمع في محيط الكلية وكل منافذها وساحتها وأمام قاعات الامتحان
يحملون أوراق الامتحانات في يد والعصي في يد أخرى، ورغم الترهيب والترغيب الذي
مورس في حق الطلبة، ولا طالب أمسك بورقة الامتحان أو خط كلمة واحدة فيها. وهو ما
دفع إدارة الكلية إلى عقد اجتماع طارئ أمام الملأ مع كبار رجال القمع للبحث عن خطة
بديلة بعد الانتكاسة التي أصيبوا بها أمام إصرار وعزيمة الطلاب التي لا تقهر .
فكانت الخطة البديلة هي إخلاء الكلية من الطلبة في الفترة الزوالية وغلق
أبوابها كخطوة أولى، ومع اقتراب الحصة
المسائية من الامتحانات المشبوهة منعت قوات القمع كل الطلبة والطالبات من الدخول
ما عدا عناصر مشبوهة تمت المناداة على أسماؤهم في لائحة محصورة العدد كان يحملها أحد ضباط القمع وأغلب هؤلاء من رجال القمع بزي مدني بحيث لم يتجاوز عددهم عشرين
واحد على الأكثر في كل شعبة رغم أن الشعب
الأقل عددا في الكلية تتوفر على أكثر من 300 طالب وطالبة .
وهو ما دفع
بالطلبة والطالبات إلى محاولة اقتحام باب الكلية تنديدا بهذا العمل الإجرامي في
حقهم ونالوا على إثرها وابل من ضربات الهراوات والعصي ورغم ذلك أبوا إلا أن يجسدوا
اعتصام بباب الكلية الرئيسي تعرض هو الآخر لقمع همجي.
لقد لجأت الإدارة لهذا الأسلوب لتحاول خداع وإيهام الرأي العام حول حقيقة ما جرى ويجري
من جرائم في حق الطلبة والطالبات من جهة ومن جهة أخرى محاولة خلق نوع من التردد في
صفوف الطلاب ليقبلوا بأمر الواقع وفقا للمثل الشائع " اللهم نص خطية ولا خطية
كاملة".
وفي الأخير نقول للرأي العام والجماهير
الطلابية على الخصوص: مقاطعة الامتحانات متواصلة، ومناشدة للجماهير الطلابية
الالتحاق بكلية الآداب في الصباح الباكر لتجسيد مقاطعة الامتحانات المشبوهة كما
كان الحال في اليوم الأول.
سنقاطع ونقاطع والكل فينا سيقاطع
وعاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق