الاثنين، 24 يونيو 2013

كلمة نضالية مع عائلات المعتقلين السياسيين ورفاق ورفيقات لجنة المعتقل

23/06/2013
·       السجن المحلي تولال 2 بمكناس
المعتقلان السياسييان : حسن كوكو ومنير آيت خافو
·       السجن المحلي بتازة
المعتقلان السياسييان: طارق حماني وعبد الصمد الهيدور
·       السجن المحلي عين قادوس بفاس
المعتقلين السياسيين العشرة
كلمة نضالية مع عائلات المعتقلين السياسيين ورفاق ورفيقات لجنة المعتقل
o   المجد الخالد لشهيدات وشهداء الحرية والكرامة الانسانية، بوصلة نضالنا ونبراس كفاحنا ضد نظام  القمع والقهر الجاثم على أجساد شعبنا المقاوم.
o   تحياتنا النضالية لكافة المعتقلين السياسيين، الذين ينزفون دما وألما من جراء القمع والتعذيب الممارس عليهم داخل عنابر ودهاليز نظام التبعية والعمالة.
o   نرفع شارة النصر مع كامل التحية والتقدير لعائلات المعتقلين السياسيين، عائلاتنا الواحدة، التي تتجرع مرارة اختطاف وتعذيب واعتقال أبناءها الأوفياء من طرف خونة الوطن وعملاء أعدائه، والتي قررت بدل ذرف الدموع والتراجع إلى الوراء، التقدم إلى الأمام والانخراط بكل طاقاتها وإمكانياتها في معركة فلذات كبدها ومناصرة قضيتهم، قضية شعب أراد أن يحيى فوق أرضه حرا سيدا لا عبدا مملوكا.
عائلاتنا المكافحة، رفاق ورفيقات لجنة المعتقل، الحضور المناضل:

لا يسعنا إلا أن نشد على أيديكم بحرارة رفاقية تثمينا منا لخطواتكم النضالية، وما تجسدونه من تحركات وأشكال احتجاجية، ووقفات تضامنية مؤازرين ومطالبين بإطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين والمساهمة العملية معهم في رفع القهر والحصار والتعتيم المطبق، تجاه معاركهم داخل السجون، وما هذه الخطوة التي تجسدونها اليوم بمدينة الرباط قبالة مقر" المجلس الوطني لحقوق الانسان" إلا نقطة في مسار نضالي طويل وشاق ينتظركم ملؤه التحدي والصبر والتشبث بالقضية والإيمان بعدالتها ومشروعيتها والاستعداد الكامل لتقديم التضحيات من أجل المساهمة في تحقيقها وانتزاعها عبر المضي قدما في هذا المسار بأشكال نضالية مختلفة قابلة للتطور والامتداد باستمرار وعلى نطاق واسع: أيتها الأمهات، أيتها العائلات، إن النظام يسعى جاهدا وبكل قوته من أجل إفشال نضالاتكن عن طريق ترهيبكن وتهديدكن بالضرب والتنكيل وربما الاعتقال، قد يتخطى التهديد والتطويق والحصار إلى تنفيذ الجرائم الدموية، ولنا في تجارب عائلات المعتقلين السياسيين السابقة، سنوات السبعينات والثمانينات لا دروس وعبر عظيمة، كما أنه سيحاول ما أمكن خنق وإسكات أصواتكن التي أزعجت المجرمين وأربكت حسابات المتخاذلين والمتواطئين، لكونها أصوات مقاومة ورافضة للمساومة و التنازل عن قضية أبناءها وحقهم العادل والمشروع في الوجود والحياة أحرارا بلا قيود، أصوات مصرة على فضح وتعرية واقع القمع والحرمان والمعاناة الفظيعة داخل السجن وخارجه...، فمهما حاول أن يقمع ويرهب ويعتقل ويضايق ويشوش على نضالاتكن فحتما لن يستطيع أن يعزل أم مناضلة عن ابن مناضل معتقل سياسي  يقاوم داخل الزنازين من أجل المساهمة من معقله في صنع مستقبل أفضل بجانب عائلته وشعبه، لن يستطيع النظام المجرم قتل تلك المادة الانسانية  الخامة الموجودة داخلكن، مادة نضالية لا يمكنها أن تنصهر إلا بجانب نضال أبناءها في بوثقة واحدة مع معارك المقهورين والمقهورات والمعذبين والمعذبات داخل هذا الوطن الجريح.
ü   عائلاتنا المكافحة، رفيقات ورفاق لجنة المعتقل، الحضور المناضل:
إننا كمعتقلين سياسيين، معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي والاتحاد الوطني لطلبة المغرب وحركة 20 فبراير والشعب المغربي، شعب العمال والفلاحين المعدمين وعموم الكادحين، نعيش وضعية كارثية ومأساوية داخل سجون النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، وضعية أشبه في أجزاء كثيرة منها بمعتقل تازمامارت: غرف صغيرة كعلب سردين تفتقد لأبسط مقومات السلامة الجسدية وشروط النظافة، تغذية غير صحية وناقصة كما وكيفا، شبه غياب التطبيب، الاستحمام بشكل غير كاف، منع التحرك بحرية داخل مرافق السجن، الحصار والحضر المستمر، منع التواصل مع السجناء وتوعيتهم وتنويرهم، منع الزيارة المفتوحة في وجع الطلبة ومجموع أفراد العائلات...، مضايقات واستفزازات في حق العائلات، منع الجرائد ومصادرة الكتب والمقالات الفكرية والمعرفية والسياسية، منع التواصل مع العالم الخارجي، غياب قاعة للدراسة والمطالعة، وفضاءات للأنشطة الرياضية والثقافية، الاصابة بأمراض خطيرة ومزمنة نتيجة التعذيب داخل مخافر القمع والسجن معا، وهنا نستحضر الرفيق الغالي طارق حماني الذي أصيب بمرض القصور الكلوي وأمراض أخرى ولا زال يتحرك بكرسي متحرك في ترحيل قسري دائم من سجن تازة إلى سجن الزاكي بسلا، ثم العودة مؤخرا إلى سجن تازة، كما نستحضر الحالة الصحية  للرفيقين حسن كوكو ومنير آيت خافو اللذان أصبحا عبارة عن هياكل عظمية نتيجة إضرابهما المفتوح عن الطعام البطولي المنطلق منذ 11 مارس 2013 والذي وصل يومه الرابع بعد المائة، ولا زال مستمرا إلى يومنا هذا، حيث أن الرفيق حسن كوكو يتنقل بشكل دوري من السجن إلى المستشفى إذ يرقد داخل هذا الأخير حاليا، مصفد اليدين بالسرير تحت حراسة "بوليسية"/قمعية مشددة ولا يسمح لعائلاته بزيارته إلا بأمر من لدن "الوكيل العام للملك" لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة... .
إن النظام ينهج مع المعتقلين السياسيين حرب استنزاف الصمود والمقاومة وترك أجسادنا تنهك جوعا وألما وأمراضا ومعاناة...، والهجوم المتواصل الفردي منه والجماعي، لكننا لسنا بطاريات مشحونة لكي ينتظر نفاذ مخزونها، إننا نسير كمعتقلين سياسيين وعائلات ورفاق ورفيقات وجماهير مناضلة في معركة واحدة، كجسد واحد وكصوت واحد وكنفس واحد، رغم الاجرام والامعان في سحق إنسانية المعتقل السياسي...، أين هي "حقوق الانسان" بالمغرب؟ ما قول "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" في هاته الجرائم العلنية والمكشوفة؟ ستظل حالة الرفاق حسن كوكو، منير آيت خافو، طارق حماني وعبد الصمد الهيدور ...، وصمة عار على جبين النظام المجرم ونگافات وصالونات زمن اللجن والمجالس المتواطئة والمشبوهة...، ستبقى إدانة صارخة للمتواطئين والمتآمرين والمتاجرين بملف "حقوق الانسان بالمغرب" وفي مقدمتهم الأمين العام " للمجلس الوطني لحقوق الانسان"، الذي أنكر بعظمة لسانه وجود معتقلين سياسيين بالمغرب يوم 10 مارس 2013، مرتكبا بذلك جريمة أخرى في حقهم، فمهما حاول الأعداء إنكار وجودنا وطمس هويتنا السياسية كمناضلين ثوريين، أصحاب موقف وقضية عادلة، أصحاب تصور سياسي جذري، لن يفلحوا في تكميم أفواهنا أو إخراس أصواتنا ولو حكموا علينا بقرون من السجون لن نتنازل عن مواقفنا ومبادئنا، لن نخون قضية شعبنا التواق للحرية والانعتاق.
وفي الاخير، نحييكم على إنجاحكم خطوة الخميس الفارط أمام سجن تولال 2 بمكناس السيء الذكر، ونعانق شموخكم، أيتها الأمهات، أيتها العائلات الصامدة، أيها الرفاق والرفيقات، أيها الحضور المناضل، بالفعل نضالكم وتضامنكم يقوي عزيمتنا ويدفعنا للمزيد من تقديم التضحية ويزعج الأعداء ويبعثر أوراقهم ويحبط أهدافهم ويفند شعاراتهم، ونناشدكم على التشبث أكثر بقضية المعتقلين السياسيين والمزيد من تبني ملف الاعتقال السياسي والتشهير وفق بلورة أشكال نضالية على هذه الأرضية وتوسيع دائرة التضامن المبدئي واللامشروط مع ربط جسور التواصل والتفاعل مع جميع العائلات والأسر المناضلة، وكل المناضلات والمناضلين الشرفاء والمبدئيين والغيورين.
لا سلام لا استسلام ... معركة إلى الأمام
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق