فاس في:16 شتنبر 2013
السجن المحلي عين قادوس- فاس
المعتقلين السياسيين العشرة
بلاغ إلى الرأي العام 3
تواصل الجماهير الشعبية المغربية نضالاتها ومعاركها في لحظة سياسية مصيرية،
أفرزت للوجود مع انطلاق لهيب ثورات وانتفاضات شعوب المنطقة، راسمة لوحات من الصمود
والتضحية في الميدان، لن تمحى من ذاكرة شرفاء وطننا الجريح، هذه التضحيات
والعطاءات النضالية العظيمة لازالت متواصلة في ظل تواجد معادلة سياسية صعبة
ومعقدة، سمتها البارزة، تزايد همجية النظام الرجعي وتصاعد حدة قمعه المسلط على
مجموع الرافضين والمنتفضين والثائرين على سياساته الطبقية التي تحكم كافة مناحي
الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية، مستعينا وموظفا ترسانته القمعية المتنوعة لإجهاض
أي تطور نضالي جبار قد يهدد "استقراره" أو ربما يعصف بوجوده.
فبالرغم من هذه الشروط النضالية الطبقية القاسية، لا تتردد الجماهير
المقهورة في تقديم أسمى ما تملك بشكل دائم هنا وهناك في صراع سياسي مرير وشاق ضد
مستغليها ومضطهديها، لكن ما يبعدها عن قطف ثمار تضحياتها وصون دماء شهدائها وصمود
معتقليها، غياب قيادة سياسية مخلصة قادرة على التوجيه المطلوب والتأثير المحسوب
لرسم المسار، عاملة على صيانة التراكمات النضالية الحاصلة، وتأطير وتنظيم نضالات
الجماهير المنتفضة وتوجيه معاركها صوب أفق سياسي ثوري يستوعب أحلامها وطموحاتها
الرامية إلى القطع النهائي مع واقع الاستغلال والاضطهاد الطبقيين. هذا النقص الفظيع،
يترك الفرصة سانحة لمستعبديها ومصاصي عرقها ودمائها للمتاجرة بمعاناتها وآلامها
اليومية، والمساومة بتضحيات شهدائها ومعتقليها خدمة لمصالح وأهداف بعيدة عن/
مناقضة لآمالها في الحرية والانعتاق والعيش الكريم.
وفي هذا السياق، سياق استمرار قمع الجماهير واستهداف حقوقها ومكتسباتها،
يتعرض قطاع التعليم كغيره من القطاعات الاجتماعية الحيوية، لحرب تصفية حقيقية، وفي
هذا الصدد وقصد إيفاء الغرض أتى " خطاب 20 غشت" الأخير، الذي أطلق من
خلاله النظام رصاصات قاتلة بلغة سياسية قلما استعملها، إذ تم توظيف صفات " الأب"
و "الراعي" للانقضاض على طموح أبناء وبنات الشعب وحقهم المقدس في تعليم
شعبي ديمقراطي علمي وموحد.
فمن أجل هذا الطموح الأخير، وما يرتبط به من قضايا الثورة، يتعرض شعبنا ونتعرض
معه إلى أبشع صنوف التعذيب والتقتيل ويتواصل اعتقالنا داخل زنازين القهر والحرمان
منذ أشهر، فدفاعا عن قضايا شعبنا العادلة والمشروعة وإسهاما منا في مسيرة تحرره
المتواصلة، نتشبث بهويتنا كمعتقلين سياسيين ونواصل معركتنا إلى غاية تحقيق مطالبنا
التالية:
-
إطلاق السراح الفوري
لكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب
-
التعجيل بالمحاكمة وعدم
الترحيل بعدها
-
فتح جلسات
المحاكمات للعموم.( عائلات، طلبة، مناضلين، صحافيين،...)
-
توفير شروط
مناسبة لمتابعة الدراسة والتحصيل العلمي الجامعي
-
تسجيل الحاصلين
على الدبلومات في الأسلاك الموالية ( سلك الماستر، سلك الدكتوراة)
-
تخصيص قاعة للدراسة
والمطالعة.
-
فتح الزيارة في
وجه الطلبة والطالبات.
-
توفير التطبيب
اللازم داخل السجن وخارجه.
-
تحسين التغذية
كما وكيفا.
-
توفير الاستحمام
اللازم.
-
...
من أجل هذه المطالب والأهداف المشار إليها
أعلاه، سنقدم نحن المعتقلين السياسيين العشرة على تجسيد الخطوات النضالية التالية
وفق الشكل الآتي:
-
سيخوض كل من
المعتقلين السياسيين: جابر الرويجل، عمر الطيبي، اسامة زنطار، عبد النبي شعول،
محمد رضا الدرقاوي، محمد بوجناح، محمد غلوط، إضرابا عن الطعام لمدة 25 يوما قابلة
للتمديد ابتداء من يوم الثلاثاء 17 شتنبر 2013 على الساعة الثامنة مساءا.
-
سيخوض كل من
المعتقلين السياسيين: ميمون بنزيزة وصلاح الدين شفيق، إضرابا عن الطعام لمدة 10
أيام ابتداء من نفس التاريخ والتوقيت المحددين أعلاه، وسيستأنف الإضراب عن الطعام
لمدة 10 أيام أخرى ابتداء من يوم 03 أكتوبر 2013 على الساعة الثامنة مساءا
-
سيخوض المعتقل
السياسي السموني موسى إضرابات عن الطعام لفترات زمنية متقطعة خلال المدة المحددة (
25 يوما)
-
أشكال نضالية
موازية
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نحيي الجماهير
الطلابية وكافة مناضلات ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والشعب المغربي
عموما، ونناشد باقي المعتقلين السياسيين التفاعل مع هذه الخطوة النضالية ونحيي
رفاقنا في النهج الديمقراطي القاعدي بكل من سجن تازة ومكناس، وعبرهم نوصل تحية
الصمود والتحدي والمقاومة إلى كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب.
نكون أو لا نكون
لا سلام لا استسلام
...معركة إلى الأمام
الحرية للمعتقلين السياسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق